رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نعم الفادي التي لا تنتهي،
عامنا 2016 إنها بهجة لا تعلوها بهجة أن يمنحنا الله عامًا آخر للدخول فيه ويُسجَّل لحسابنا. فهذه من نعم الفادي التي لا تنتهي، لأن هبة الحياة لأعظم هبة في الوجود. وبقي علينا أن نملأ صفحاته البيضاء بالفضيلة والأعمال الحسنة، ونزيّنها بجمال الحياة المقدسة، ونوقِّع عليها بما يُعرب عن تكريسنا وتصميمنا للسير في طريق الرب إلى النهاية بلا تذمّر أو ندامة. بذلك نكون قد جعلنا من صفحات العام الجديد تاريخًا رائعًا لحساب حياتنا بكل ما يسرّ الله والذين حولنا. * حتى إذا ما دُعينا للرحيل إلى الأبدية في أية لحظة نكون قد أتممنا واجباتنا وما يلزم علينا عمله على الوجه الأكمل ونقف أمام ديان كل البشر في اليوم الأخير بجباه مرفوعة، ووجوه باسمة مشرقة، وباعتزازٍ بمن فدانا وقدّم نفسه من أجلنا. * تسير الحياة إلى الأمام، ولن ترجع إلى الوراء. إنها حقيقة بمنتهى البساطة ولكن ما أحرانا بالتفكير بها طويلاً كي نتذكر ولا ننسى قطار الزمن السريع الذي لن يخرج عن قضبانه أو سكّته ذات يوم، ذلك كي نركض في أثره بعزيمة وثبات وننجز أمورنا الخطيرة في الحياة بمقتضى تلك السرعة والدقة. ولكي لا نندم على الوقت الذي ذهب هدرًا علينا أن نعتبر الدقائق كما لو كانت سلسلة من الذهب تكتنف كل مساعينا وآمالنا. والعاقل هو من يعتبر بما قاله الرب يسوع المسيح : "اسهروا". إنه السهر على الذات كي لا ندع الوقت يتحوّل إلى لص يأتينا في غفلة منا ويبدد أيامنا ويسدل عليها ستارًا من النسيان. وبذلك ينصحنا الرسول بولس قائلاً: "فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ." (1تسالونيكي 8:5) * الأمر الهام والخطير الذي يجب ألا تفوتنا معرفته هو أننا في هذا الزمان الأخير من تاريخ البشرية أمسينا نحيا على دقائق مستعارة. أي إن الزمان الذي نعيش فيه الآن إنما هو إعارة لنا، لا لغرض تكديس الثروة ومعرفة استخدام التكنولوجيا، وإنما للتوبة والرجوع إليه، إنها فرصة أخيرة تُعطى لنا في هذا العام عسى أن تكون عونًا لنا في تصميمنا النهائي كي نكون في جانب الله وشهودًا له في هذا الزمان الأخير. إننا لا نعيش الآن في "زماننا" بل في "زمان الله." والويل لمن يتهاون في زمان الله. * إن أحداث العالم وعلامات الأزمنة لتؤكد ذلك. فنحن نحيا ونعيش في عام، وفي عالم يحمل في طياته كل عوامل الخوف، والتهديد في الحرب، والجوع، والأمراض، والفساد الأخلاقي، والأسلحة المدمّرة التي توشك على أن تُعلن ساعة الصفر على البشرية كلها، فحذار لحياتك وأيامك ومستقبلك! * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخيرات الروحية التي تظهر في ملء الزمان بالمسيح الفادي |
الصلاة المستمرة التي لا تنتهي |
ام الفادي، التي تشفع باخوة ابنها الذين لم تنتهِ بعد مسيرتهم |
المسيح هو المحبة التي لا تنتهي |
الموجة التي لا تنتهي |