رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
يُعرض حول العالم الكثير من الصور والتماثيل ليسوع نائما في مذود، اي حيث يوضَع التبن لتأكله الحيوانات. ولكن هل يجب ان نتذكر يسوع طفلا صغيرا فقط؟ — * سنتحدث في هذه المقالة كيف يجب ان نتذكره. فلنعد معا الى ما حصل مع مجموعة من الرعاة في الحقول قرب بيت لحم. ففي احدى الليالي، يظهر ملاك فجأة ويقول للرعاة: «وُلد لكم اليوم مخلص، هو المسيح الرب». ويخبرهم الملاك ايضا انهم سيجدون يسوع ملفوفا بقماش ونائما في مذود. وعلى الفور، يظهر عدد كبير من الملائكة و «يسبِّحون الله». ماذا كنت ستحسّ لو سمعت ملائكة يسبِّحون الله؟ — يفرح الرعاة جدا ويقولون: «لنذهب الآن الى بيت لحم وننظر هذا الامر الذي حدث». وهناك يجدون «مريم ويوسف، والطفل مُضجَعا في المذود». وبعد قليل، يأتي آخرون الى بيت لحم لزيارة مريم ويوسف. فيتعجبون حين يخبرهم الرعاة ما حصل معهم. لو كنت هناك، أَما كنت ستفرح بسماع هذه الاخبار الرائعة؟ — كل الذين يحبون الله يفرحون بالتأكيد. ولكي نعرف لمَ ولادة يسوع حدث مفرح، سنرجع بالزمن الى الوراء ونرى ما جرى قبل ان تتزوج مريم. في يوم من الايام، يأتي الى بيت مريم ملاك اسمه جبرائيل. ويعدها بأن تلد ابنا «يكون عظيما ويُدعى ابن العلي»، و «يملك . . . الى الابد، ولا يكون لمملكته نهاية». لكنّ مريم تتساءل كيف يمكن ان تنجب طفلا وهي ليست متزوجة. فيشرح لها جبرائيل: «قدرة العلي تظللك. لذلك . . . يُدعى المولود قدوسا، ابن الله». فما اعظم هذه العجيبة ان ينقل الله حياة ابنه يسوع من السماء الى رحم مريم ثم يولد يسوع طفلا صغيرا! هل سبق ان رأيت صورا او مجسَّمات لثلاثة رجال يزورون الطفل يسوع برفقة الرعاة؟ — يدّعي البعض انهم اشخاص حكماء. الا ان ذلك ليس صحيحا. فهؤلاء الرجال هم في الحقيقة مجوس، اي منجمون يقومون بعمل يكرهه الله. لنرَ ايضا ماذا حدث حين وصلوا. يقول الكتاب المقدس: «دخلوا البيت فرأوا [الصبي] الصغير مع مريم امه». فلم يكن يسوع في ذلك الوقت طفلا في مذود، بل صبيا صغيرا يعيش في بيت مع يوسف ومريم. وكيف وجد المنجمون يسوع؟ — لقد قادهم «نجم» الى الملك هيرودس في اورشليم اولا، وليس الى بيت لحم. والكتاب المقدس يذكر ان هيرودس اراد ان يجد يسوع ليقتله. فكِّر قليلا. مَن برأيك جعل ما بدا نجما يقود هؤلاء المجوس الى هيرودس؟ — طبعا، ليس الاله الحقيقي يهوه، بل عدوّه الشيطان ابليس. واليوم، يحاول الشيطان ان يجعل الناس يظنون ان يسوع هو مجرد طفل عاجز. الا ان الملاك جبرائيل قال لمريم ان يسوع سوف «يملك . . . الى الابد، ولا يكون لمملكته نهاية». فيسوع الآن ملك في السماء، وسيقضي قريبا على كل اعداء الله. هذه هي الصورة التي يجب ان تخطر في بالنا حين نفكر في يسوع، وهذا ما يلزم ان نخبر الآخرين به. |
|