|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقولون إن السيد المسيح إله قدير، وخَالق للكل وفي نفس الوقت إنه مخلوق وليست له نفس خَالدَة معتقدهم: يقول شهود يهوه عن السيد المسيح، إنه إله قدير. ولعل هذه الصفة قد أخدوها من سفر أشعياء النبى، حيث يقول "لأنه يولد لنا ولد ونُعطى إبنًا. وتكون الرئاسة على كتفه. ويُدعى اسمه عجيبًا مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام" (أش 9: 6). ولكنهم في نفس الوقت، يقولون إنه مخلوق، وأنه أول خلق الله، وبكر مخلوقاته السمائية، وأنه خُلق بواسطة يهوه وحده، بدون مساعدة من أحد لذلك دُعى "إبن الله الوحيد". ويقولون إنه اللوغوس، وكان ذا قدرة كبيرة. ولكن كيف يكون إلهًا ومخلوقًا في نفس الوقت، وبدون نفس خالدة؟! يبدو من هذا إنهم لم يفهموا معنى كلمة (إله)، ويرون أن معناها: مجرد سيد أو متسلط. ويشبهون ذلك بما قاله الرب لموسى "جعلتك إلهًا لفرعون" (خر 7: 1) وقوله له عن هرون أخيه "هو يكلم الشعب عنك. وهو يكون لك فمًا، وأنت تكون له إلهًا" (خر 4: 16). كما يذكرون أيضًاقول الكتاب عن الشيطان "إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين" (2كو 4: 4). كما يستشهدون بقول الرب في المزمور "أنا قلت إنكم آلهة وبنى العلى تدعون.. " (مز 82: 6). وعلينا أن نناقش معهم لاهوت المسيح، ومفهوم تلك الآيات. · يقولون عن السيد المسيح في كتابهم [ليكن الله صادقًا]: (فى ص 42، 43): "لقبه الوحي في (يوحنا 1: 1-3) بكلمة الله أي كليم الله، يتكلم عن لسان الله وبأمر منه" "واللفظ اليونانى المترجم (كلمة) هو لوغوس" "ثم أن من كان قديرًا مثل لوغوس وشاغلًا اسمى مناصب السماء بعد الله، لأنه بكر كل خليقة في السماء، ألا يستحق أن يدعى إلهًا. مع العلم أن كلمة إله تعنى سيدًا متسلطًا وقديرًا". "ولكنه لم يكن الإله الكلى القدرة بل إلهًا قديرًا". لذلك يترجمون الآية الأولى من إنجيل يوحنا هكذا "فى بدء (وليس في البدء) كان الكلمة، وإلهًا كان الكلمة" (يو 1: 1). ويقولون إن "يهوه أوجد لوغوس في مطلع الخلق، قبل لوسيفر (أى الشيطان) بزمن طويل. ولوسيفر لقبه الوحي بإله هذا الدهر" (2 كو 4: 4). ويقولون أيضًا عن المسيح في نفس كتاب ليكن الله صادقًا ص 42 دُعى بإبن الله الوحيد لأنه لم يشترك أحد مع الله في خلقه إبنه. كان بكر جميع مخلوقات الله السمائية، لأنه أول من ظهر بقوة الخالق في السماء. وبعدما خلقه الله جاعلًا إياه ِبكره، إستخدمه في خلق سائر المبروءات (أى المخلوقات). · وفي كتابهم [قيثارة الله] ص 30 يقولون: "الكلمة (لوغوس) ذو قدرة. دُعى إلهًا، لأنه كان ذا قدرة". · ويقولون في كتابهم [الحق يحرركم] ص 43، 44: "لهذا يجعل الخالق بدء خليقته يتكلم باسم الحكمة الرمزى الموحى به، ويقول: يهوه قنانى (فى الهامش يهوه صنعنى) أول طريقه. من قبل أعماله منذ القدم. من الأزل مُسحت. من البدء من قبل أن كانت الأرض.." (أم 8: 22، 23). "فالآن بدأ يهوه الله وشرع في قصد الخلق اللامتناهى (ص44) وبجانبه مهندس مُنعم عليه بالحكمة، وقد نال الحياة من الله، الأمر الذي جعله إبن الله. فهو في توليده هذا الإبن أو إبرازه للحياة، كان المنتج أو الخالق الوحيد بدون مساعدة. ولذلك كانت خليقته الحية الإولى "إبن الله الوحيد". "وهو كان روحًا نظير يهوه أبيه، قادرًا أن يراه ويكون معه. ولكونه روحًا وعلى مثال الله فهذا الابن الوحيد كان صورة الله". ويقولون في نفس كتابهم [الحق يحرركم] ص 49. "إن إستخدام الله لإبنه في خلق كل الأشياء بعده، مذكور أيضًا في (أفسس 3: 9) وفي (كولوسى 1: 15-17). وفى (ص 51) يقولون: "إن الإبن تحت إرشاد أبيه، برهن على نفسه أنه مهندس حيث أبدع خلائق روحية أخرى، أعطى لها مراتب وقوى وسلطات، وهى الكروبيم والسرافيم والملائكة". وفى (ص 50) يقولون إنه "المهندس عند الله في خلقها". الرد علىَ ِبدعهم: 1- معنى كلمة (إلَه) هناك فرق كبير بين كلمة (إله) بمعنى سيد، وكلمة (إله) بمعنى كل الصفات اللاهوتية الخاصة بالله وحده. فمن الصفات التي يختص بها الله وحده دون سائر الكائنات: أنه خالق، وموجود في كل مكان، وأزلى، وأنه فاحص القلوب والكلى يعرف ما في داخل القلب والفكر، وأنه قدوس. فهل هذه الصفات كانت في السيد المسيح، دون سائر الذين دعاهم الوحي بصفة إله [بمعنى سيد أو ما شابه ذلك]؟ وهل هذه الصفات الذاتية موجودة في المسيح بالمعنى اللاهوتى؟ أ- دُعى موسى إلهًا لفرعون (خر 7: 1) وإلهًا لهرون (خر4: 17). فهل يعنى هذا أن موسى كان خالقًا لفرعون أو خالقًا لهرون؟! حاشا. بل كانت لموسى سيادة على فرعون في كل الضربات التي كان يصرخ منها فرعون، ويرجو موسى رفعها عنه. وكان موسى إلهًا لهرون، ليس كخالق لهرون، وإنما كشخص يوحى إليه بما يقول، فينطق هرون به. دُعى موسى إلهًا. ولكن لم يكن ذلك يعنى أنه موجود في كل مكان، أو أنه أزلى، أو فاحص للقلوب وقارئ للأفكار. ب- ودُعى الشيطان إلهًا لهذا الدهر (2كو 4: 4). ولم يكن هذا يعنى أنه خلق هذا الدهر!! أو أنه أزلى لا بداية له! أو أنه قدوس، أو موجود في كل مكان. بل كلمة إله بالنسبة إليه كانت تعنى أنه سيد ومتسلط في غوايته للبشر. وهكذا قيل بعدها "قد أعمى أذهان غير المؤمنين" (2كو 4:4). ج- كذلك الذين كتب عنهم في المزمور"ألم أقل أنكم آلهة، وبنو العلى تدعون" (مز 82: 6). أولئك كُتب عنهم بعدها مباشرة "ولكنكم مثل البشر تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 82: 7). وطبيعى أن الذين يموتون ويسقطون، ليسوا هم آلهة بالحقيقة. د- كذلك كلمة آلهة التي أطلقت على آلهة الوثنيين. حسب عقيدة أولئك الوثنيين فيها.. كما قيل "عشتورث آلهة الصيدونيين، وملكوم رجس العمونيين" (1مل 11: 5). وقيل "إن مدينة الأفسسيين متعبدة لأرطاميس الإلهة العظيمة" (أع 19: 35). كل هذا وأمثاله يشرحه قول الوحي في المزمور "إن كل آلهة الأمم شياطين (أو أصنامًا)" (مز 96: 5). · أما السيد المسيح فقد وصفه الكتاب بأنه إله، بكل المعنى الكامل للألوهية. فكان خالقًا، وقدوسًا، وموجودًا في كل مكان، وفاحصًا للقلوب وقارئًا للأفكار.. وهو الأول والآخر، كما سنرى. 1- المسيح هو الخالق. وشهود يهوه يعترفون بهذا: ليس فقط قبل تجسده، إذ خلق كل الأشياء، ويستشهد شهود يهوه بما ورد في (أفسس 3: 9) وفي (كولوسى 1: 15-17).. إنما أيضًا في فترة تجسده على الأرض قام بعمليات خلق كثيرة. · ففي معجزة الخمس خبزات والسمكتين، خلق ما أشبع به خمسة آلاف رجل غير النساء والأطفال، وفضل عنهم إثنتا عشرة قفة مملوءة. وهذه المعجزة قد وردت في كل الأناجيل الأربعة. أنظر على الأقل (لو9: 10-17). · وفي معجزة تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل، خلق مادة جديدة، بمجرد مشيئته (يو 2: 7-9) · وفي معجزة منح البصر للمولود أعمى "طلى بالطين عينى الأعمى، وقال إذهب إغتسل في بركة سلوام.." (يو9: 6، 7). وهكذا خلق له عينين، وصار الأعمى بصيرًا.. وليس أحد من الذين وصفوا بكلمة إله، كان خالقًا. يسوع المسيح وحده كان الخالق. ودلَ بذلك على ألوهيته. ومنذ البدء. · "كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو 1: 3). أى بدونه لم تكن هناك خليقة، لا في السماء ولا على الأرض. وهنا نسأل "كيف يكون المسيح خالقًا، بينما الخلق من صفات الله وحده؟ والكتاب يقول "فى البدء خلق الله السموات والأرض" (تك 1: 1). ويقف أمامنا هذا السؤال الخطير: 2- مَنْ هو الخَالق؟ هل هو الله (يهوه) (الآب)، أم المسيح؟ "هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها، باسط الأرض" (أش 42: 5) "أنا الرب صانع كل هذه، ناشر السموات وحدى، باسط الأرض. من معى؟" (أش 44: 24) "أنا الرب صانع كل هذه" (أش 45: 7) "لأنه هكذا قال الرب خالق السموات. هو الله مصور الأرض وصانعها" (أش 45: 18) أم هو المسيح الذي قيل عنه "فإنه فيه خُلق الكل: ما في السموات وما على الأرض. ما يُرى وما لا يُرى. سواء كان عروشًا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خُلق. الذي هو قبل كل شئ، وفيه يقوم الكل" (كولوسى 1: 16، 17) "كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يو1: 3). أم الحل هو قول المسيح "أنا والآب واحد" (يو 10: 30)؟ يقول شهود يهوه إن الله "استخدم إبنه الكلمة في خلق كل الأشياء" وأنه "المهندس عند الله في خلقها" [كتاب الحق يحرركم ص 49، ص50]. وهذا في الواقع أمر عجيب: هل إحتاج الله إلى كائن آخر يساعده في الخلق؟ وهنا نبحث لقب المسيح (اللوغوس) الذي ترجم بعبارة (الكلمة) [يو1: 1]،لقد أخطأ شهود يهوه في فهم معنى كلمة (لوغوس) اليونانية التي تترجم بمعنى كلمة أو عقل أو نطق.. أنظر: Young: The Analetical Concordance of The Bible إنها مشتقة من الفعلّ λεγω اليونانى بمعنى ينطق. ومنها كلمة Logic بمعنى المنطق أي النطق العاقل، أو العقل المنطوق به. ومن هنا كان المسيح اللوغوس هو عقل الله الناطق، أو نطق الله العاقل. وسماه الكتاب أيضاَ "الحكمة" (أم 8: 12). ويقول القديس بولس الرسول عن المسيح إنه "قوة الله وحكمة الله" (1كو1: 24). وهنا تفهم الآيات الخاصة بالله والخلق: الله هو الخالق. وخلق الكل بنطقه، بعقله، بحكمته. وبهذا المفهوم نفهم معنى عبارة: 3- خلق به كل شئ ويظهر هذا المعنى، كما في الآيات الآتية: (أف 3: 9)".. الله خلق الجميع بيسوع المسيح". (كو 1: 16)".. الكل به وله قد خُلق". (عب 1: 2) "فى إبنه الذي جعله وارثًا كل شئ. الذي به أيضًا صنع العالمين". (يو 1: 3) "كل شيء به كان..". الذى خلق به كل شئ، أي خلق كل شيء بعقله الناطق، بنطقه العاقل، ليس بكائن آخر. فالله لا يحتاج إلى كائن آخر، (أو إلى مهندس!) يساعده في الخلق!! يكفى أن يقول "ليكن نور"، فيكون النور (تك 1: 3). الناس يعبدون من خلقهم. فإن كان "إبن الله الوحيد"، كلمة الله عقل الله، حكمة الله، هو الذي خلقهم، فمن حقهم أن يعبدوه. وهو ليس كائنًا منفصلًا عن الله. بل كما قال "أنا والآب واحد" (يو 10: 30). أنسأل إذن: من هو الخالق: الآب أم الإبن؟ نقول الآب خلق كل شيء بالإبن، أي بعقله الناطق. مثلما نقول: "أنا حللت هذه المشكلة بعقلى". فهل أنت الذي حلها أم عقلك. أنت الذي حللت المشكلة، وعقلك هو الذي حلّها. وأنت وعقلك كيان واحد. · وهنا نتعرض إلى مشكلة بالنسبة إلى شهود يهوه وهى: هل هناك إلهان، وخالقان؟! أم... 4- هل يؤمنون بتعدد الآلهة؟! فيهوه إله، والمسيح إله آخر غير يهوه!! كما يقولون. بينما الكتاب مملوء بالأدلة على الإيمان بإله واحد: وبالأكثر سفر اشعياء الذي أتخذوا منه اسمهم: (أش 43: 10) "أنتم شهودى يقول الرب (يهوه).." "قبلى لم يصور إله، وبعدى لا يكون" (أش 43: 11) "أنا أنا الرب، وليس غيرى مخلص". (أش 44: 6) "أنا الأول وأنا الآخر، وليس إله غيرى" (أش 45: 5) "أنا الرب وليس آخر، ولا إله سواى". (أش 46: 21، 22) "أليس أنا الرب، ولا إله غيرى.. ليس سواى.. لأنى أنا الله وليس آخر". (خر 20: 3)".. لا تكن لك آلهة أخرى أمامى". (يع 2: 19) "أنت تؤمن أن الله واحد، حسنًا تفعل..". فإن قيل إن المسيح إله بمعنى سيد، وإنه مخلوق نقول: 5- هل السَيد (المخلوق) مَوجود في كل مكان؟ الله هو الوحيد الموجود في كل مكان، يقول له المرتل "أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السماء فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت" (مز139: 7، 8). "السماء هى كرسيه، والأرض موضع قدميه" (مت 5: 34، 35) السموات وسماء السموات لا تسعه (1مل 8: 27) لأنه غير محدود. والسيد المسيح موجود في كل مكان. كما قال حيثما إجتمع إثنان أو ثلاثة باسمى، فهناك أكون في وسطهم" 0(مت 18: 20). وأيضًا هو موجود في السماء، إذ صعد إلى السماء كما رآه الرسل (أع 1: 9). وهو موجود عن يمين الآب كما رآه إسطفانوس (أع 7: 56). وهو موجود في الفردوس كما قال للص (لو 23: 43) وهو موجود في قلب كل مؤمن كما قال القديس بولس "أحيا، لا أنا بل المسيح يحيا فىّ (غل2: 20). وهو يقرع على أبواب الكل ليفتحوا له (رؤ 3: 20). وفى تجسده على الأرض قال لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، إبن الإنسان الذي هو في السماء" (يو3: 13) أي أنه في السماء، بينما يكلم نيقوديموس على الأرض. إذن ليس هو مجرد سيد. كذلك من لاهوته أنه: 6- يعرف ما في القلوب والأفكاريقول المزمور "فإن فاحص القلوب والكلى هو الله البار" (مز 7: 9) ويقول أيضًا "لأنه يعرف خفيات القلوب" (مز 44: 21) والسيد المسيح يقول "إنى أنا هو فاحص الكلى والقلوب" (رؤ 2: 23). وقد عرف أفكار الكتبة في معجزة شفاء المفلوج (مر 2: 6). وعرف أفكار الفريسيين (مت 12: 24) (لو 6: 8). وعرف أفكار التلاميذ في أكثر من مناسبة (لو 9: 47). وعرف شك توما (يو 20: 27). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الوقت مخلوق |
هل جسد السيد المسيح مخلوق ؟ |
جاء السيد المسيح للكل.. يرفع معنويات الجميع |
هل جسد السيد المسيح مخلوق؟ |
يقولون أن حلمى مستحيل وأنا أقول أن الله على كل شىء قدير |