الصوم يصحبه الزهد
قد يمتنع الإنسان عن الطعام، ولكنه يشتهيه. لذلك فليس السمو في الأمتناع عن الطعام، إنما في الزهد فيه. الارتفاع عن مستوي الأكل، يوصل إلي الزهد فيه، وإلي النسك فيه، وبالتالي إلي فضيلة التجرد. ولكن ماذا إن لم يستطع أن يصل إلي الزهد و التجرد؟
إن لم يمكنك التجرد و الزهد، فعلي الأقل أترك من أجل الله شيئًا.
كان المطلوب من آدم وحواء، أن يتركا من أجل الله ثمرة واحدة من الثمار. والمعروف أن ترك الطعام أو نوع منه، ليس إلا تدريبًا لترك كل شيء لأجل الله.. وأنت ماذا تريد في الصوم أن تترك لجل الله، لأجل محبته وحفظ وصاياه؟ ان الله ليس محتاجًا إلي تركك شيئًا. ولكنك بهذا تدل علي ان محبتك لله قد صارت اعمق، وقد عملية. ومن أجل محبته أصبحت تضحي برغباتك.