ازاى الإنسان لو مشى في طريق ربنا وحس بحزن أو أنة مش مليان بربنا يكمل برضو !!! وازاى يفرق الإنسان بين الحزن الناتج عن حرب الشطان اللى لازم يصبر عليها ، والحزن الناتج عن بعد ربنا عن الإنسان !!!
+ أولاً : هناك حنين وشوق في قلب كل إنسان إلى الله وحياة الخلود
ثانياً : دائماً يسعى الإنسان إلى الله بحنين يشده إليه وإحساس الاحتياج إليه .
أحياناً كثيرة ننظر لله بمنظرنا الخاص ونحط قانون من عندنا لطريق الله ، بحيث نشعر بسبب خبرة الشر وما تعلمناه من آباءنا أن الله مثل الإنسان بل وأكثر ، غضوب ينتقم من الشرير ، ونأتي بآيات تؤيد فكرتنا ونضع الله في مكان غير ما هو عليه بل حسب تصوراتنا الخاصة وما عرفناه من حسابات عقلية حسب قانون الإنسان وفكره الخاص
ولكن لابد أن نكون فكرة صحيحة عن الله :
الله يبغض الشر وليس الإنسان الذي فعل الشر ؛ الإنسان هو موضوع حب الله وشغله الشاغل ، وهو الذي يشرق شمسه على الأشرار والأبرار ويدعو الخاطئ للتوبة ، والسماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 باراً لا يحتاجون إلى توبة .
والإنسان بيكمل المسيرة ويطلب الله ليس على حساب بره الذاتي بل على حساب عطية الله ومحبته المتسعة ، لأن ليست أعملنا تؤهلنا أن نحيا مع الله بل مايملئنا به الله ...ولكن الإنسان الذي لا يدخل في الطريق الإلهي ، ظناً منه أن لما يبقى كويس وقادر أن يعمل أعمال صالحة يستطيع أن يمشي في طريق الله ، وهذا هو عينه كبرياء الإنسان وأصل كل الخطايا ....
وأفضل مثل لهذا وببساطة شديدة الفريسي والعشار ؛ الفريسي كان قائم بواجبه تمام على أكمل وجه ظناً منه أن أعماله تأهله للحياة مع الله بلا ملامه ؛ والعشار ليس له اي أعمال بل يلجأ لبر الله كي ما يكون كسائه الخاص
هكذا كل نفس لا تعمل عمل كي ما تكون مؤهلة للحياة مع الله بل تطلب الثوب السماوي اي ثوب النعمة وعمل الروح القدس
وازاى يفرق الإنسان بين الحزن الناتج عن حرب الشطان اللى لازم يصبر عليها ، والحزن الناتج عن بعد ربنا عن الإنسان :
الألم الناتج عن حرب ، بيشدد الإنسان ويقويه ويصير أكثر حكمة ويشعر أنه يحتاج أن يصلي باستمرار وأن يقف في حضرة الله
أما الحزن الناشئ عن ثورة الخطيه على النفس فهو حزن بسبب عدم تنقية قلب الإنسان ومحتاج صلوات وأصوام وتناول كثير مع قراءة كلمة الله ...
والحزن الناشئ عن البعد عن الله بيكون فيه اضطراب وحزن وهروب من الصلاة وقراءة كلمة الله (( ماليش نفس اقرأ كلمة الله أو أروح الكنيسة أتناول )) لما اشعر بهذا أعرف أني بعيد – تماماً – عن الله وعايش في حالة آدم (( مستخبي من محضر الله )) ولكن لنعلم تماماً أنه لازال صوت الله لكل إنسان (( أين أنت ))
وهو يدوي على مر الأجيال كلها