منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2013, 02:30 PM
 
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  كيلارا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

الكنيسة القبطية في القرن الثامن
البابا مينا الأول
(758( )-767م)
البطريرك السابع والأربعون على الكرسي الإسكندري



بعد نياحة البابا ميخائيل، وكالمعتاد، اجتمع الشعب مع الأساقفة للصلاة والتشاور فيمَن يُقيم لهم الله بعده مدبِّراً، فاجتمعت الجماعة معاً لتقدمة مَنْ يختاره الله الذي يعرف خفايا القلوب ويُعطي النعمة لمستحقيها. وهكذا ذُكِرَ اسم القس مينا الراهب بدير القديس أنبا مقار. ووصفه كاتب سيرته أنه كان رجلاً يُعجبُ الناس بقلبه وطريقته، وكان راهباً منذ صُبُوَّته، وكان ابناً روحياً للبابا الراحل أنبا ميخائيل، فقُدِّم بتدبير الله بفرح، وأنعم الله على كنيسته بهذا الراعي المأمون الذي كان مع أنبا ميخائيل يُشاهد أعماله. وكان ذلك في شهر برمودة عام 758م (بتقويم ذلك الزمان).
بدء حبريته بالتعليم الروحي للشعب:

فلما جلس على الكرسي الرسولي، بدأ يُعلِّم الشعب بالتعليم الروحاني، لأن العمل الأول للأسقف تعليم الشعب، حتى أن كل أحد كان يعجب من عِظَم النعمة الحالَّة عليه، وحُسْن تعليمه. والرب الذي اختاره جعل للكنيسة نمواً وحفظاً في جميع أعمالها، حتى نَسِيَ الناس جميع ما جرى عليهم على أيدي الولاة في حبرية البابا أنبا ميخائيل المتنيح. وهكذا دامت السلامة للكنيسة.
ولكن، إلى حين!
التجربة أتت هذه المرة من الداخل:
إذ أن الشيطان مُبغِض الخير تكلَّم على لسان إنسان جعله له مسكناً، وكان شماساً راهباً اسمه "بطرس"، وصار يتكلَّم في قلبه متعظِّماً على أنبا مينا وعلى الأساقفة الذين معه. وكان هذا الراهب تلميذاً لأنبا ميخائيل المتنيح، ولكنه تجرَّأ وطلب من البابا مينا أن ينال الأسقفية ولم يكن مستحقاً لها؛ فرفض البابا مينا. ومن شدَّة غيظه، أضمر الانتقام من البابا، وزوَّر خطابات باسم البابا مينا إلى بطريرك أنطاكية ومطارنته يدَّعي فيها أن الكنيسة في مصر عانت من الاضطهاد الشيء الكثير، وأنها محتاجة إلى المال. ولما كان بحُكْم تلمذته للبابا المتنيح الأنبا ميخائيل يعرف أسلوب مكاتبة بطريرك أنطاكية، فقَبـِله بطريرك أنطاكية بفرح عظيم لقوله إنه رسول البابا الإسكندري، وجمع له مالاً، وزوَّده برسائل توصية إلى سائر مطارنته وأساقفته ليجمعوا له ويكرِّموه باجتهاد. فلما اقتنص ما يرد من مال، وصل إلى مدينة دمشق التي يُقيم بها الخليفة، وهناك دسَّ ضد بطريركه، إذ ادَّعى أن بيت مال الخليفة يعوزه المال، بينما بطريرك النصارى في مصر له دراية بعمل كيمياء الذهب، حيث يستطيع أن يحوِّل التراب إلى ذهب! ولأجل هذا ملأ كنائسه من الأواني المصنوعة من الذهب والفضة، وعزَّز كلامه هذا بدفع رشوة لموظفي بلاط الخليفة حتى يُقدِّموه للخليفة.
يتبع

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا مينا الأول البطريرك| الإضطهاد الدينى للأقباط فى عصر هذا البطريرك
الكنيسة القبطية في القرن الثامن عشر البابا مرقس (يؤانس) الثامن البطريرك الثامن بعد المائـة
الكنيسة القبطية في القرن الثامن رجال الكنيسة رجال صوم وصلاة لاجتياز محن الكنيسة
الكنيسة القبطية في القرن السادس عشر البابا يؤانس الرابع عشر البطريرك السادس والتسعون في عداد بطاركة
قداسة البابا مينا الأول البابا السابع والأربعون


الساعة الآن 03:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024