منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 09 - 2012, 12:47 PM
الصورة الرمزية مريم فكرى
 
مريم فكرى
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مريم فكرى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 61
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,297

مقومات الحب الحقيقى - العامل الثالث : الجاذبية و الإلهام


مقومات الحب الحقيقى - العامل الثالث : الجاذبية و الإلهام


عندما يكون الإنسان جسدياً , فإن ما يجذبه إلى الآخر هى الأمور الجسدية ... و عندما يكون الإنسان نفسانياً , فإن ما يجذبه للآخر هى الأمور النفسية ... و عندما يكون الإنسان روحانياً , فإن ما يجذبه تجاه الآخر هى الأمور الروحية ... و فى إطار الجنس فإن الجاذبية هذه لها عدة مستويات


المستوى الأول : الجاذبية الجسدية البحتة


و هذه تكون عند المراهقين غير المتديّنين عندما يكونوا مسوقين بشهوات أجسادهم فإنهم ينجذبون إلى كل فتاة لا لشخصها و إنما عشقاً فى جسدها . و هذا العشق الجسدى هو أحط أنواع الحب الجنسى كما سبق و قلنا , لأنه متغير , أنانى , ترابى , لا يحقق الوحدة و لا يُشبع النفس الإنسانية


المستوى الثانى : الجاذبية النفسية


هذه تكون عند الذين انتهوا من مرحلة المراهقة و لا يزالوا يعيشون حسب الجسد . فنجد هنا الطالب الجامعى ينجذب نحوالفتاة لا لأجل جمالها و إنما لأجل قوة شخصيتها و غزارة علمها و رزانة طبائعها
و هذا الإنجذاب , و إن كان أرقى من سابقه , إلا أنه _ مسيحياً _ يُنظر إليه على أنه ترابى المصدر لأن الجسدانية و النفسانية هى خصائص المولودين من الدم و مشيئة الجسد كما عبّر القديس يوحنا . و حينما تكون الجاذبية الجنسية لا شخصية تكون ينبوعاً لأبشع الإنحطاطات و أذل العبوديات للنفس الإنسانية


المستوى الثالث : الجاذبية الروحية


هذه تكون لدى الناضجين الروحيين الذين تخلصوا من الربط النفسية التى تشدهم نحو التخلف و عدم التقدم , و الذين صلبوا الجسد مع الأهواء و الشهوات , و الذين عرفوا كيف يعيشون حسب الروح و ليس حسب الجسد
هؤلاء فى نضجهم يحدث عندهم إلهام و نداء و جاذبية لا يكون مصدرها الجسد و لا النفس , و لكن الروح أولاً و قبل كل شئ
و فى هذا المضمار تتحول الغريزة و جاذبية الدافع الجنسى إلى نوع من السرية , و يصير الحب فيها نداء , أو دعوة صافية شفافة نقية


ليس معنى هذا أن الشاب الروحى المتقدم إلى الزواج تخلو الجاذبية الروحية عنده من القبول الجسمى و النفسى , و لكن عناصر الجسد و النفس خاضعة عنده للنظرة الروحية و الإلهام الإلهى و الإتجاه الروحى المسيحى الحقيقى


و كما حدث لتلميذى عمواس إلهاماً عند كسر الخبز , فإن هذه اللحظة المباركة موجودة أيضاً فى الحب . إنها لحظة طاهرة جداً , فيها يتذوق الأحباء طعام الملائكة , و يتعارفون فى استعلان مباشر فجائى , و كما يشق البرق الظلام يرى الأحباء بعضهم بعضاً ... فالمحب يرى نفسه فى المحبوب كما فى مرآه , كما يستجيب الوجه للوجه فى الماء هكذا قلب الإنسان يستجيب لقلب الآخر --أمثال سليمان 27 : 19


و الذى يضمن للشاب الروحى القدرة على تحمل متاعب الحياة الزوجية و التحديات الكثيرة أمامها , أنه إذا ذبلت النضارة الجسدية و تعرضت للأمراض و العلل المتوقعة , و إذا أصابت الشخصية المحبوبة بعض المتاعب النفسية و الضيقات الداخلية غير المُستغرَبة , فإن رابطاً قوياً لا ينفصل يبقى بين الزوجين المحبين , ألا و هو الاتحاد الروحى و الانسجام القلبى الروحى الحقيقى القائم على النظرة السليمة المشتركة , و الهدف الواحد , و الحب الواحد , و الإيمان الواحد , و الرجاء الواحد , و الثقة و اليقين الشديد فى اختيار الله و دعوته لكل واحد منهما و تدخُّل الله الواضح فى حياتهما
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحب الحقيقي (البابا شنوده الثالث)
سر الجاذبية الحقيقي
مقومات الحب الحقيقى - العامل الرابع : الإلتزام الزوجى
مقومات الحب الحقيقى - العامل الأول : النضج بكل معانيه
مقومات الحب الحقيقى - العامل الثانى : الحرية


الساعة الآن 01:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025