يقدم لنا البابا غريغوريوس (الكبير) تفسيرًا رمزيًا لحبل الوعول والأيائل.
* من عادة الأيائل (الإناث) أن يقتلن الحيات اللواتي يجدنهن، وتحاول الحيات أن تعض أقدامهن. يُقال إنه عند عبورهن الأنهار كل منهن تريح رأسها على الأيلة التي أمامها، فلا تشعر بثقل رأسها. لماذا سُئل أيوب بخصوص ولادة الوعول والأيائل إلا لأنها تشير إلى شخصية القادة الروحيين؟
فإنهم بالحق مثل الوعول التي تلد في الصخور، وذلك لأنه خلال تعاليم الآباء التي تدعى صخورًا يلدون نفوسًا بهدايتها... قيل بإرميا عن المعلمين الذين بإهمال يتركون الأولاد الذين وُلدوا لهم: "الإيلة أيضًا في الحقل وُلدت وتُركت" (إر 14: 5).
إنهم مثل الأيائل يعيشون على تحطيم الخطايا، أي على الحيات الميتة، وبتحطيم خطاياهم يلتهبون بالأكثر شوقًا نحو ينبوع الحياة. لهذا يقول المرتل: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مز 42: 1).
وكأنه يُقال لأيوب: أنت تعتقد أنك تعمل على مستوى عالٍ، وأنت لم تسبق فتعرف الزمن الذي فيه يُرسل السادة الروحيون إلى العالم ليلدوا أبناء بتعليم الآباء الأولين، وبجهادهم يجمعون لي النفوس الرابحة.
البابا غريغوريوس (الكبير)