يقدم لنا القديس أغسطينوس تفسيرًا رمزيًا للعبارة
"المسقف علاليه بالمياه"، فيقول إن الحديث هنا عن السماوات التي هي الأسفار الإلهية، أما علاليه فهي وصية الحب، [وصية الحب التي لا يوجد ما هو أعظم منها (مر 12: 31). ولماذا يُقارَن الحب بالمياه؟ "لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطَى لنا" (رو 5: 5). من أين الروح القدس هو مياه؟ لأنه "وقف يسوع ونادى، قائلًا إن عطش أحد فليُقْبِلْ إليّ ويشرب، من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي" (يو 7: 37-38)... "الماشي على أجنحة الريح"، أي فوق فضائل النفوس؟ الحُب ذاته. ولكنه كيف يمشي فوقه؟ لأن محبة الله نحونا أعظم من محبتنا نحن له.]