يقدم لنا البابا غريغوريوس (الكبير)
أكثر من تفسير للشرق والغرب والشمال (أو اليسار) والجنوب (أو اليمين) في هذه العبارة.
التفسير الأول: الله كائن في كل مكان، وهو لا يتجزأ، يملأ الكل، يرى الإنسان ويعرف كل ما في أعماقه، لكن الإنسان لا يراه ولا يقدر أن يميزه بالحواس. مهوب مع أنه غير منظور.
التفسير الثاني: إن تطلعنا إلى الشرق، أي إن فكرنا في عظمته، حيث يشرق هو من الشرق، لا نستطيع إدراك طبيعته بفكرنا المائت. وإن تطلعنا إلى الغرب، أي إن تراجعت بصيرة القلب بسبب فيض بهائه، لا يمكن فهمه. وإن سلكنا نحو اليسار حيث السقوط في الخطايا لا ندركه. وإن سلكنا نحو اليمين حيث الضربات اليمينية من الكبرياء والرياء والبرّ الذاتي لا نراه.