نستنتج مما سبق أنَّ الحياة في القِيامَة هي امتداد هذه الحياة، لكن مع أجساد مُمجدّة على مثال جسد يسوع القائم من الموت. إذ أنَّ قصّة لقاءات المسيح مع تلاميذه بعد قيامته تعطي نوعا ما فكرة عمّا يحدث بالقِيامَة، فهي تمنحنا جسداً مُمجَّداً لا يخضع لقوانين الطّبيعة المعروفة، ولا يرتبط لا بمكان ولا بزمان. ويتنقّل بجسده دون مانع أو حاجز. فهو يدخل في البيوت المغلقة كالرّيح يهب من كل صوب ولا نعرف عنه متى يأتي وأين يذهب، فمثلا بينما يسوع القائم من بين الأموات يقاسم تلميذي عمّاوس كسر الخبز، يختفي عن الأبصار. وبكلمة موجزة في القِيامَة يصبح الموت عبور من حياة لها نهاية حياة أخرى ممجدة لن تنتهي أبداً حيث ينتقل المؤمن من مقرّ أرضيّ مقرّ ابديّ حيث الحياة والسعادة والمجد مع المسيح وفي المسيح.