رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوضّح يسوع في الوقت نفسه للفريسين الذين يؤمنون بالقِيامَة بعكس الصِّدُّوقيين ولكنهم يفسرون حياة الإنسان بعد الموت وكأنها مجرد استكمال للحياة الأرضية. ويؤكِّد يسوع أنَّ هنالك تغيّر جذري يتم في القِيامَة. الحياة بعد الموت لها قوانين غير قوانين الحياة على الأرض، لذا فهي لا تخضع لقوانين هذه الحياة ولا تسري عليها تلك القوانين. في العالم الأرضي يتزوّج فيه الناس، وأمَّا العالم الآخر لا يتزوجون فيه، العالم الأرضي يموت فيه الناس، والعالم الآخر لا يموتون فيه، وبالتالي لا يحتاجون إلى إنجاب كائنات جديدة. الناس في العالم الآخر يكونون أشبه بالملائكة في القِيامَة: لا موت ولا زواج، لأنهم أبناء القِيامَة " لِأَنَّهُم أَمثالُ المَلائِكَة، وهُم أبناءُ اللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ القِيامَة" (لوقا 20: 36). ولذلك في القِيامَة يخرج الناس عن حدود البشر، وعن شروط الأرض. إذ يتضمن الرجاء المسيحي تجديداً كاملا للشخص، ويفترض في الوقت نفسه تغييرا كلياً للجسد، الذي صار روحانيّا، وغير قابل للفساد وخالداً كما جاء في تعليم بولس الرسول "يُزرَع جِسْمٌ بَشَرِيٌّ فيَقومُ جِسْمًا رُوحِيًّا...فلا بُدَّ لِهذا الكائِنِ الفاسِدِ أَن يَلبَسَ ما لَيسَ بِفاسِد، ولِهذا الكائِنِ الفاني أَن يَلبَسَ الخُلود" (1 قورنتس 15: 35-53). |
|