04 - 12 - 2021, 06:02 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
زكا العشار. كان غارِقًا في الظلم والقسوة. وذهب ليرى المسيح، لا حبًا ولا إيمانًا، إنما بقصد الفرجة على شخص مشهور تزحمه الجماهير. كل ما كان يريده أن يرى المسيح ولو من بعيد، وكفى.. من أجل هذا تسلق شجرة ليرى... وإذا به يفاجأ بأن هذا الرجل العظيم صاحب المعجزات المبهرة، يقف عنده، يلتفت إليه التفاتة خاصة، من دون هذه الآلاف المحيطة به وأكثر من هذا يناديه باسمه. ويستضيف نفسه عنده، قائلًا له -أمام هذه الجموع التي تحتقر العشارين- (يا زكا، أسرع وانزل، لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك) (لو 19: 5).
وإذا بزكا تأسره هذه المحبة وهذا النبل، من جانب السيد المسيح، الذي من أجله احتمل تذمر الناس عليه بقولهم (إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ).. وهذه اللفتة الكريمة والمحبة الخاصة، أسرت قلبه فاعترف بخطاياه التي لم يعيره بها المسيح.. وتاب عنها وقال: (ها أنا يا رب أعطى نصف أموالى للمساكين. وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف)
ونجحت محبة الرب في إيقاظ زكا، و(حصل خلاص لهذا البيت)..
|