منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 10 - 2021, 06:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,500

الطمأنينة المثلثة في حياة المسيح





الطمأنينة المثلثة في حياة المسيح


لذلك فرح قلبي، وابتهجت روحي. جسدي أيضاً يسكن مطمئناً ....
تُعرفني سبيل الحياة. أمامك شبع سرور. في يمينك نِعَم إلى الأبد

( مز 16: 9 ،11)


هناك ثلاثة مزامير تتحدث عن الطمأنينة في حياة المسيح كإنسان، وهي المزامير الرابع، والسادس عشر، والثاني والعشرون. وهذه الآيات في المزامير تلخص لنا حياة ربنا يسوع في مولده، وحياته، وموته.

(1) طمأنينة المسيح وقت طفولته ( مز 22: 9 ): "لأنك أنت جذبتني من البطن. جعلتني مطمئناً على ثديي أمي". فهيرودس، الملك الشرير والطاغية، عندما أراد أن يهلك المسيح، ربما أمكنه أن يصيب المطوَّبة مريم ويوسف النجار بالفزع، لكن من المؤكد أن المسيح كان ينعم بسلام عجيب وطمأنينة هادئة.

(2) طمأنينة المسيح في كل حياته ( مز 4: 8 ): "بسلامة أضطجع، بل أيضاً أنام، لأنك أنت يا رب منفرداً في طمأنينة تُسكنني". وربما أوضح صور طمأنينة الرب في حياته نراها في عبور المسيح بحيرة طبرية مع تلاميذه، عندما كان ـ تبارك اسمه ـ في مؤخر السفينة على وسادة نائماً. لقد انزعج التلاميذ رغم أن منهم صيادين خبيرين بالبحر، لكن أمام تلك العاصفة الشديدة اضطرب الجميع، إلا هو، الذي وبّخ تلاميذه بكل هدوء قائلاً: "ما بالكم مضطربين هكذا يا قليلي الإيمان!" ( مر 4: 37 -41).

(3) طمأنينة المسيح عند موته ودفنه ( مز 16: 9 ): "لذلك فرح قلبي وابتهجت روحي، جسدي أيضاً يسكن مطمئناً". فالمسيح كان له الثقة التامة أن الله سيُقيمه سريعاً، ولن يدع جسده يرى فساداً.

ومع أن كلام المزمور السادس عشر هو عن الموت، لكن المسيح واجه الموت بكل ثبات وثقة. إنه هنا لا يشير إلى أنه سيُقيم نفسه من الموت بلاهوته ( يوحنا 2: 19 عب 5: 7 )، بل إذ أنه هنا الإنسان المتكل والشخص التقي، فلقد كان واثقاً أن الله سيسمع لصلاته من أجل تقواه، ويُقيمه من الموت (عب5: 7). ولقد قام المسيح من الأموات في اليوم الثالث. فتمَّت كلماته "تعرّفني سبيل الحياة".

بعد ذلك نقرأ عن ارتفاع المسيح ومجده حيث يقول: "أمامك شبع سرور. في يمينك نِعم إلى الأبد" (ع11)، فالمزمور لا ينتهي بالقيامة فحسب، بل بالصعود أيضاً ( أع 2: 33 ). فالحياة في ملئها وغمرها هي هناك في قمة المجد المجيد. ويمكن القول إن أسمى قمة في سرور المسيح ليس المجد في ذاته، بل محضر الله.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحياة مع المسيح " الطمأنينة"
يلزمنا أن نتوسل لدى البتول والدة الإله المثلثة القداسة
أيتها الطفلة السماوية المثلثة القداسة
الطمأنينة المثلثة
مذاق السندويشات المثلثة أفضل من المستطيلة؟


الساعة الآن 04:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024