هناك عمل إلهي في حياة كل إنسان..
* عمل إلهي مصحوب بمواعيد، تعطي رجاء للنفس المتعبة.. وسنحاول أن نتتبع أمثلة لهذا العمل الإلهي، وهذا الحفظ الإلهي، كما يبدو قصص الكتاب المقدس.
* حينما أخذ شعب الله مسبيًا إلي بابل وإلي آشور، وكانوا هناك مستعبدين، أسري الحرب، عاجزين عن حماية أنفسهم.. وقد ملكتهم الكآبة، وعلقوا قيثاراتهم علي أشجار الصفصاف، ورددوا قول المزمور: "علي أنهار بابل هناك جلسنا، فبكينا حينما تذكرنا صهيون" (مز 136: 1). هنا تدخل الله، وهمس في إذن الشعب بكلمة رجاء، قال له فيها: "ها أنا معك. وأحفظك حيثما تذهب، وأردك إلي هذه الأرض".. وقد كان:
عادوا من المسبي، وبنوا أسوار أورشليم المهدمة، وأصلحوا أبوابها المحروقة بالنار، وردهم الرب إلي تلك الأرض..
· وقد شرح نحيما في فرح عظيم قصة هذا الرجوع، وعمل الله معه فيه. وكما نفذ الله وعده لفرد واحد هو يعقوب، نفذ أيضًا نفس الوعد لشعب بأكمله..
البابا شنودة الثالث