رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 13 أقع في يدك يا إلهي، ولا أقع في يد إنسان! * الوقوع في يديك يا إلهي، أفضل من الوقوع في يد إنسان! يظن الإنسان أنه صاحب السلطان، كمن هو فريد في معرفته. يحسب أنه دون غيره صاحب معرفة وحكمة. يدين أخاه كأنه عبد جاهل! لا يستطيع أن يدرك مساواته له! * لأُحاكم أمامك، فإنك تصغي إليّ. أنت وحدك الطبيب السماوي الفريد. تقدم ذاتك طبيبًا ودواءً. دواءك الحب والحنو والقرب مني. لا تجرح إنسانًا ولا تطلب إهانته. * الإنسان وهو يحاكم أخاه يظن في نفسه أنه بار. تحت ستار الدفاع عنك، والشهادة للحق، يدين ويحكم في محاباة للوجوه. يتستر بالغيرة المقدسة، وقلبه غاش ومخادع! لا يرهبه جلالك، ولا يرتعب من مجدك. ينطق في خداع كأنك غير فاحص لقلبه. كلماته رماد سرعان ما يذريها الريح، وحصونه طين لا قدرة لها على حمايته. ليته يسمع نصيحتي فيصمت ليسمع. صمته أنفع من كلماته. * حقا، لقد قام البشر عليّ، وثقلت التجربة للغاية. لكني بنعمتك أبقى أمينًا لك إلى الموت! لا أترجي شيئًا سوى أن أتبرر بدمك أمامك! اعترف لك بخطاياي وآثامي. أذكرني، لكن لا تذكر خطاياي! أتراءى قدامك يا أيها الرحوم فأستريح. * لأراك فاطلب أن تسندني في ضيقتي. ترفع يد التأديب حسبما ترى يا أيها المحب. تلهب قلبي بحبك، فلا أحمل خوف العبيد. تظهر وجهك أمامي، فتنزع عداوتي، وتهبني روح البنوة. * لقد فسد كل كياني، صرت كمن دب فيه السوس، فأصابه الدمار. حلّ بي الفساد كالعث للثوب. لست أبرر نفسي، هذا الفساد هو ثمرة خطاياي. لكن دمك يغسل فسادي. عوض الفساد أتمتع بعدم الفساد. وعوض الموت أتمتع ببهجة قيامتك عاملة فيّ! |
|