رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأساس التاريخي لسرد الكتاب المقدس عن هامان يذكر سفر أستير أن أحشويروش الملك الفارسي قد اختار أستير، الفتاة اليهودية، كملكة بدل وشتي. كان مُردخاي عم أستير الذي كان قد اتخذها ابنةً له قد خدم على باب الملك، قد اكتشف مؤامرة كان قد حاكها اثنان من الخصيان الذين كانا من حراس باب الملك. ولقد أبلغ مردخاي أستير بالمؤامرة التي بدورها اطلعت الملك على ذلك باسم مردخاي. وبعد التحقيق قد حُكم على الخصيين بالموت. لقد سُجل بعد ذلك الحادث في أخبار الأيام بحضور الملك. وسفر أستير يذكر أيضاً كيف أن الملك قد رفع هامان وأعطاه مكانة فوق كل مساعديه. فيذكر السفر هامان كابن هَمَدَاثَا الأَجَاجِيِّ (استير 3: 1). لقد كان أجاج لقباً لملوك عماليق، التي كانت قبيلة أدومية قوية. والأدوميون هم نسل عيسو الذي كان الأخ المنافس ليعقوب أب الإسرائيليين. لقد ذكر موسى واحداً من هذه الملوك تحت لقب أجاج (سفر عدد 24: 7). وهناك أجاج آخر من ملوك العماليق، قد هُزم من الملك شاول، أول ملك لإسرائيل. تجد سرداً عن تلك المعركة في (سفر صموئيل الأول والأصحاحين 14و 15) هامان كأجاجي كان ينحدر من العائلة المالكة العماليقية, وكما أن جده الأول عيسو حاول أن يقتل يعقوب، فإن العماليق في تاريخهم كانوا يقاومون الإسرائيلين الذين كانوا عابدين لله وجعلهم الله مستقرين في أرض كنعان، معطياً لهم الشريعة والأنبياء. لقد قاوم عماليق إسرائيل في برية سيناء وحاربوهم محاولين أن يمنعوهم من دخول أرض الموعد. ولقد هزم موسى في برية رفديم. إذاً نرى بأن عداوة عماليق لإسرائيل ذات جذور تاريخية، وليس أنه شيء مُستحدث من سفر أستير. فمثلاً عندما لاحظ هامان بأن مردخاي لم يسجد له، قد اهتاج وأراد أن يستغل مكانته عند الملك وكرئيس وزراء، من أجل إبادة اليهود في كل الأقاليم التي كانت تشكِّل المملكة الفارسية والتي كانت ممتدة في تلك الآونة من الهند إلى أثيوبيا. لقد حاك هامان خطة لإبادة اليهود: |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|