رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكتاب : الله و الإنسان
المؤلف : قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث الناشر : الكلية الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس . الطبعة : الأولى يونيو 1997 م . المطبعة : الأنبا رويس الأوفست – العباسية القاهرة رقم الإيداع بدار الكتاب : 7080/97 حضرة صاحب القداسة و الغبطة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية مقدمة بدأت فى سنة 1976 أن ألقى عدة محاضرات عن الله تبارك أسمه. بعضها يدخل فى حدود اللاهوت النظرى . و لكن الغالبية كانت تدور حول علاقة الله بالخلقة ، و بالذات علاقته بالإنسان ، ثم توالت المحاضرات و أمتدت إلى الثمانينات 0 ثم جمعت تلك المحاضرات التى تزيد عن أربعين فى عددها 0 ووجدت أنها تصلح لضمها إلى ثلاثة أقسام : 1- صفات الله الذاتية . 2- علاقة الله بالإنسان 0 3- علاقة الإنسان بالله 0 و ما كنت مستطيعاً أن أفصل بينها فصلاً تاماً 000 فهى مرتبطة بعضها بالبعض الآخر ، حتى فى جزئيات تفاصيلها 0 و لهذا اعتذر لك أيها القارئ العزيز إن وجدت أحياناً شيئاً من التكرار ما كنت أستطيع أن أتفاداه فى سبيل الإحتفاظ بتكامل الموضوع 0 فكنت – حسبما أقدر – أحاول التركيز فى مثل تلك النقاط 0 مثال ذلك : ما ذكرته عن الحب و العطاء فى علاقة الله بالإنسان : ستجد موضوعاً تحت " علاقة الله بالإنسان هى قصة حب " و موضوعاً آخر " علاقة الله بالإنسان أولها العطاء " 0 فى الموضوع الأول تركيز على الحب ، و فى الثانى تركيز على العطاء 00 و لكن كان بينهما لون من التلاقى فى بعض النقاط 0 فنحن لا نفصل حب الله عن عطائه ، كما لا نفصل عطاءه عن حبه 0 فإن تكررت بعض جمل أو معان ، فكان ذلك ضرورياً لكي يتكامل كل موضوعاً منهما على حده 000 كذلك فإن غالبية صفات الله ، نستطيع أن نفهمها فى علاقته مع خليقته 0 مثال ذلك حكمة الله ، و طيبته ، و حنوه ، و تدبيره ، و عمله 00 و ما أشبه 00 أنستطيع أن نتكلم عن كل صفة منها مجردة ؟! أم لابد أن نذكر كيف ظهرت فى العلاقة بين الله و خليقته 00 و هكذا كان 000 أمامك إيها القارئ العزيز حوالى الأربعين موضوعاً 00 هى مزيج من اللاهوت و الروحيات 0 و هى فى مجموعها تعتمد اعتماداً كاملاً أو شبه كامل على الكتاب المقدس ، الذى سجل لنا حكاية الله مع البشر من بداية وجود البشر ، بل قبل أن يوجد 000 أضعه أمامك للتأمل 000 و لكي يكون سبباً فى تعميق علاقتك بالله ، لكي تزداد محبة له ، و لكي تزداد معرفة 0 واضعاً أمامك عبارة جميلة فى إنجيل يوحنا و هى : " هذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك 000 " (يو3:17)0 أتركك الآن تحيا مع هذا الإله المحبوب القادر ، الذى تقرأ عنه 0 أبريل 1997 البابا شنودة الثالث |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من كتاب من هو الإنسان - الحياة |
من كتاب من هو الإنسان؟ الإرادة |
من كتاب من هو الإنسان؟ الروح |
حياة الإنسان كتاب |
كتاب التلاقي بين الله و الإنسان - الراهب القس سارافيم البراموسى |