منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2017, 08:48 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,798

الصبيّ المبشِّر



اعتاد جيمي ذو الاثني عشر عامًا أن يقضي وقتًا طويلاً مع والده ليسمع سرده عن حوادث متفرّقة من الكتاب المقدّس، لذلك صار ينقل لرفاقه في المدرسة هذه القصص.

لم يكن هذا الصبيّ يعرف ما كان يحدث من التغيير للآخرين بسبب هذه القصص، ولا كيف أدّت بهم إلى خلاص نفوسهم. لقد أثارت هذه الحكايات فضول الأطفال عن الربّ يسوع، فكانوا يحملونها إلى بيوتهم، ليسردوها على والديهم، ويطلبوا منهم أن يصطحبوهم إلى الكنيسة. وهكذا، استطاع جيمي أن يوصل الرسالة الإلهيّة إلى الآخرين، فكان الشمعة التي أضاءت لأكثر من مائة شخص، من الصغار والكبار، الطريق إلى الربّ يسوع.

وذات يوم، أخذ جيمي يسرد لأصدقائه بعض القصص، فقال: "إنّ الربّ يسوع المسيح هو، دائمًا، معكم حيثما تذهبون. إنّه كالطبيب الذي يلبّي حاجة الناس في كلّ وقت يطلبونه، ولا يمكن أن يسبّب له هذا أيّ نوع من الانزعاج. كلّ ما عليكم القيام به هو أن تسألوا وسيُعطى لكم".
وهنا قال أحد الأولاد: "إذا سألته مليون دولارًا، فهل يعطيني؟". أجابه جيمي: "الربّ يسوع لا يعطيك، دائمًا، ما تسأل عنه بالضبط، لكنّه يمنحك احتياجاتك. فأنت لا تعرف، في غالب الأحيان، ما أنت بحاجة إليه بالفعل، لذلك فمن الأفضل أن تسمح له بالاختيار، وهو سوف يدلّك على الطريق، فتسلكه بأمان ، وأمّا إن أردت أن تصير قائدًا لنفسك، فستُظهر للربّ يسوع أنّك لست بحاجة إليه ليرشدك إلى الطريق الصحيح، لذلك، فأوّل أمر يحدث هو أنّك ستفقد الطريق".

وقال ولد آخر: "هذا يشبه قصّة الصبيّ الصغير الذي تاه في الغابة". فقالت إحدى الفتيات، وكانت تدعى سوزان: "لم أسمع هذه القصّة من قبل، فحدّثنا الآن عنها، يا جيمي". وبدأ الفتى يقول: "أرادت إحدى العائلات أن تقضي بعض الوقت في الغابة مع أولادها، فنصبوا خيمة كبيرة ليستعملوها كغرفة لهم.
خرج الصبيّ الأصغر بين إخوته إلى الغابة يتجوّل فيها، وعندما أراد العودة وجد نفسه أنّه قد فقد طريقه لأنّه لم يلتزم بالعلامات المحدَّدة التي أخبره والده عنها ؛ وظلّ يمشي ويمشي حتّى غربت الشمس، فعاد لا يرى شيئًا ، وممّا زاد في خوفه أصوات الحيوانات التي كان يسمعها، فأخذ يبكي ؛ ولكنّه بدأ يتذكّر أقوال مرشده في الكنيسة عن الله الذي يقول لكلّ واحد منّا: ‘لا تخف لأنّي معك’. فركع الصبيّ وصلّى: ‘إنّي بحاجة، يا ربّ، إلى معونتك أنا تائه ؛ هنا وجائع ؛ أرجوك ساعدني، فأنا عاجز عن أن أجد الطريق مرّة أخرى، آمين".
وإذا به يسمع صوتًا يقول له: "إنّي كنت أتبعك وأنت تسير في حلقة فارغة طيلة هذا اليوم". التفت الصبيّ حوله، وإذا به يرى رجلاً يحمل حزمة على ظهره، فقال له: "إذا كنت قد تتبّعتني كلّ هذا الوقت الطويل، فلماذا لم تساعدني، وتركتني أفقد طريقي؟". فأجابه الرجل: "أنت لم تطلب مساعدتي قبل الآن، ولذلك تهتَ. ولكن لمّا طلبتني وجدتني قربك. هاك هذا المصباح، فأشعلْه وسلّطه على الحيوانات التي أنت خائف منها".

أضاء الصبيّ المصباح وسلّطه نحو الأصوات العالية، وإذا بها اثنان من الأرانب تلعب حول شجرة توت، فقال: "لقد كنت أظنّها أصوات ذئاب أو دببة". فقال الرجل: الأرانب تلعب حول هذه الشجرة لأنّها تحبّ ثمرتها، ألم تقل إنّك جائع؟". فردّ الصبيّ: "أنا فعلاً جائع". ثمّ التقط بعضًا منها وأكلها، فقال له الرجل: "هذا هو المكان عينه الذي نصحك فيه والدك بالتزام العلامات لتسير في الطريق الآمن". وجّه الصبيّ الضوء، عندئذ، ليرى ما حوله، فرأى لافتة كُتب عليها: أرض المخيّم، مع سهم يشير إلى الطريق. ابتسم الصبيّ بلطف، ثمّ أخذ يركض إلى حيث كان والده في انتظاره بذراعين مفتوحتين.

وهنا قال جيمي: "لقد نجا هذا الصبيّ لأنّه طلب المعونة، فلقد سبق أن فقد رجل طريقه في هذه الغابة، ولكنّه انزلق ساقطًا في الهاوية". فقالت سوزان: "وهل كان الرجل الذي يحمل حزمة على ظهره هو الربّ يسوع؟". فردّ جيمي: "لقد سألت والدي السؤال عينه، فقال قد يكون هو، وقد يكون، كذلك، ملاكًا أو مجرّد رجل أرسله إلى هناك الربّ يسوع المسيح نفسه، أليس هو القائل بأنّه سيكون، دائمًا، مع من هم في ضيق".

وقالت سوزان: "وماذا عن الرجل الذي سقط في الهاوية؟". فردّ جيمي: "إمّا أنّه لم يطلب معونة الربّ، أو إنّه كان يتبع شخصًا آخر كان يعمي عينيه، لذلك لم يستطع رؤية الهاوية". فقالت سوزان: "حقًّا، إنّ الشيطان هو الذي يعميك ويجعلك تفكّر بأنّ كلّ شيء يسير على ما يرام، ولذلك لست بحاجة إلى المسيح ولا إلى طلب معونته، فتفقد الطريق وتقع في الهاوية". وأخيرًا قال جيمي: "لقد صدقت. ولكن لا بدّ لنا من العودة إلى ديارنا الآن، وإلاّ سوف تقلق علينا أمّهاتنا". وانصرف الجميع وهم يمجّدون الله.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طاجن السبيط
طريقة تحضير السبيط
طريقة عمل السبيط المحشى
طريقة إعداد طاجن السبيط
طريقة عمل السبيط المقلى


الساعة الآن 11:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024