القديس البار جراسيموس الأردني (القرن5م(
4 آذار شرقي (17 آذار غربي)
هو من مقاطعة ليسيا في آسيا الصغرى. اقتبل الحياة الرهبانية ف وطنه وأصاب نجاحات كبيرة في مواجهته رئيس سلطان الهواء (أف2:2). ومن ليسيا انتقل إلى فلسطين فاعتزل في إحدى البراري على امتداد نهر الأردن. ويبدو أن إبليس تمكّن هناك من خداعه لفترة من الوقت بعد سنتين من انتقاله، فإن ثيودوسيوس الدجّال، مغتصب الكرسي الأورشليمي، استماله إليه وإلى القول بالطبيعة الواحدة. لكن لم يشأ الله لأحد كواكب البرية أن تشمله الظلمات لا سيما لحسن طويته وسلامة نيته وبساطة قلبه. أليس أن الرب الإله يحفظ الأطفال؟ لذا لفت عبده جراسيموس إلى القديس أفثيميوس الذي كان معروفاً في تلك الأصقاع أنه رجل ممتلئ من روح الله، فمالت نفس جراسيموس إليه. وإذا أتاه أحبّه وسمعه، وأخذ يتردد عليه. لهذه العلاقة الطيبة بين القديسين كان الفضل في عودة جراسيموس عن الضلالات التي ألقاه فيها ثيودوسيوس الآنف الذكر. وإلى أفثيميوس أقام قديسنا علاقات وبعض أبرز نساك فلسطين، أمثال أنستاسيوس، بطريرك أورشليم، وثيوكتيستوس وسابا ويوحنا الهدوئي.