25 - 06 - 2015, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
10 - الإعلان الصريح عن أزليته عن طريق الرمز (عبرانيين 1:7 - 5):
«لأن ملكي صادق هذا ملك سالم كاهن الله العلي الذي استقبل إبراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه, المترجم أولا ملك البر ثم أيضا ملك ساليم أي ملك السلام بلا أب. بلا أم. بلا نسب. لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة. بل هو م شبه بابن الله. هذا يبقى كاهنا إلى الأبد». والآن بعد أن تأملنا في أزلية المسيح «ابن الله» التي منها أثبتنا أن المسيح هو الله وجدت من اللازم أن نجيب على بعض التساؤلات الخاصة ببعض آيات عسرة الفهم يحر فها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضا لهلاك أنفسهم (2 بطرس16:3) . ويستند عليها المضادون الذين يعرضون أنفسهم للهلاك بأفكارهم, وأيضا يبلبلون أفكار البسطاء عن معرفة الحق. السؤال الأول: إن كان المسيح «أقنوم» الابن هو الله الأزلي الأبدي فلماذا قيل عنه في (كولوسي 15:1 - 17) «الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة» ألا يدل هذا على أنه أول خليقة الله أو مولود منه. وعلى هذا لا يكون هو الله? قبل أن أجيب على هذا السؤال يلزم أن نتكلم عن كيفية تفسير آية عسرة الفهم, كمقدمة عامة للفائدة لنفهم الآيات فهما يتفق مع كل الكتاب المقدس وهكذا نكون كما قال الرسول بولس لتيموثاوس. «مفصلا كلمة الحق بالاستقامة» (2تيموثاوس 15:2) . فأول كل شيء ينبغي أن نفسر الكتاب المقدس كما قال بولس الرسول «قارنين الروحيات بالروحيات» (1كورنثوس12:2, 13). ثانيا : أن يكون التفسير موافقا لكلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة كما قال بولس الرسول لتيموثاوس «إن كان أحد يعلم تعليما آخر ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوى, فقد تصلف وهو لا يفهم شيئا . بل هو متعلل بمباحثات ومماحكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون الردية ومنازعات أناس فاسدي الذهن وعادمي الحق يظنون أن التقوى تجارة تجنب مثل هؤلاء» (1تيموثاوس3:6 - 5). ثالثا : أن نربط الآية المراد تفسيرها بالآيات السابقة واللاحقة لها و (بقرائنها). رابعا : العودة إلى أصول الكلمات في اللغات الأصلية. والآن: دعنا نوضح معني العبارة «بكر كل خليقة» التي يستخدمها بعض المزورين لكلمة الله والقائمين بالتضليل بخصوص لاهوت ربنا يسوع المسيح وأزليته. يقولون في سؤالهم: إن هذه العبارة تدل على أن المسيح «ابن الله» أول خليقة الله أو أول مولود منه وعلى هذا لا يكون هو الله يهوه. وهذا الفهم الخاطئ يتعارض مع سياق الحديث في هذا الأصحاح الذي ترد فيه هذه العبارة. فالقرينة تؤكد أن المسيح هو «الخالق» في عدد 16 «فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم سلاطين أم رياسات. الكل به وله قد خلق» فكيف يكون المسيح الخالق هو أول مخلوقات الله في ذات الوقت? |
||||
25 - 06 - 2015, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
مع ملاحظة أن الخليقة لم تخلق بالمسيح فقط بل خلقت أيضا فيه,أي إنه له كل المجد لم يكن خالقها فقط, بل كانت في تفكيره وعقله قبل خلقها وتصميمها وهي تدل أيضا على أن الخليقة خلقت بمقتضى سلطانه الشخصي, وحقه الذاتي غير المكتسب, الأمر الذي يدل على أنه في ذاته هو المبدع الأصلي للعالم وليس مخلوقا خلقه الله. ثم يجب أن نلاحظ بعد عبارة «بكر كل خليقة» تأتي كلمة «فإن فيه خلق» وحرف الفاء هنا في كلمة «فإن» إنما جاءت للسببية أي تعني «لأنه», ولذلك فالمسيح لم يدع بكر كل خليقة لأنه هو أول شخص خلقه الله كما يقول هؤلاء القوم!. بل دعي بهذا الاسم لأن كل الخليقة خلقت فيه وبه وله (كولوسي 16:1) . وإذا كان الأمر كذلك فلا يمكننا أن نستخدم الكلمة حرفيا , بل ينبغي أن نفحص الأمر بأكثر تدقيق لنعرف ما تعنيه هذه العبارة في كلمة الله. |
||||
25 - 06 - 2015, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
ماذا تعني كلمة بكر?
1 - نجد أن كلمة البكر في الكتاب المقدس لا تعني دائما الأول في الوجود فقد قال الله عن الشعب القديم على فم موسى لفرعون «هكذا يقول الرب. إسرائيل ابني البكر» (خر 22:4) ومن هنا نسأل: ترى هل هذا الشعب هو أول الشعوب في خلقه?!! كلا بل تعني «الشعب المحبوب» لذلك قال لهم في (ملا 2:1) «أحببتكم قال الرب». فالبكر هنا تعني المحبوب والمسيح هو المحبوب من الآب كما قال هو بنفسه للآب «لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم» (يوحنا24:17) . ولذلك قيل عنه في النص كالبكر «ابن محبة الآب» (كولوسي 13:1) . كما أنها تعني أنه الشعب الذي تبناه, فقد قيل عنهم «ولهم التبني» (رومية 4:9) . وأيضا قيل عنهم في (تثنية 28: 13) «فيجعلك الله رأسا لا ذنبا» وعليه تكون كلمة البكر تعني أيضا الأسبقية في المقام. وهذا ما كان لهذا الشعب من حيث مركزه بين الشعوب. 2 - البكر يعني القدرة والقوة كما قال يعقوب أبو الأسباط لابنه رأوبين «رأوبين أنت بكر قوتي وأول قدرتي» (تكوين 4:49) . وواضح أن المسيح هو قوة الله كما قال بولس الرسول «فبالمسيح قوة الله» (1كورنثوس24:1) . 3 - البكر هو أعلى شخص كما قيل عن داود في (مزمور 27:89) «أجعله بكرا أعلى من ملوك الأرض». فهل داود بكر بمعني أول ملك يملك على الأرض? أو أنه أول مولود من يسى أبيه? مع أن ترتيبه الثامن بين إخوته وأحدثهم سنا . لكن الواضح أنها تعني ما أخذه من الله في مركزه الملكي من أولوية. الأمر الذي تدل عليه كلمة «أعلى» في نفس العبارة, ومن المعروف والواضح أن المسيح كإنسان هو أعلى شخص في الوجود «لذلك رفعه الله وأعطاه اسما فوق كل اسم» (فيليبي 9:2) . 4 - البكر: هو الشخص الذي له نصيب اثنين في الميراث (تثنية 15:21)أي إن الابن البكر له امتيازات وحقوق خاصة. فهو الوكيل المفوض من أبيه في التسلط على كل العائلة, وواضح في (عبرانيين 1:1 - 4) أن المسيح هو «الوارث لكل شيء» وأيضا «صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل منهم». ثم يجب أن نلاحظ أن كلمة «بكر» جاءت في مواضع مختلفة للدلالة على معان أخرى, مثل: ما قاله الكتاب عن الشرير في (أيوب 13:18) «يأكل أعضاءه بكر الموت» فهل للموت مولود أول? أم إن المعنى مجازي ومقصود به ما للموت من قوة تفوق على البشر? وأيضا في (عبرانيين 23:12) يقول الكتاب المقدس عن مؤمني العهد الجديد إنهم «كنيسة أبكار» فهل كل منا أول مولود أو أول مخلوق مع ملاحظة أن أول مولود فرد وليس أفرادا ? هل نحن مؤمني العهد الجديد أول من آمن ولا يوجد قبلنا مؤمنون, مع ملاحظة أن مؤمني العهد القديم سابقون لنا إذا هذه العبارة مجازية وتعني أن الله جعل لنا الأولوية في المركز على غيرنا كما قيل: «ويكون الآخرون أولين والأولون آخرين» (متى 16:20) . يقولون بكل أسف إن المعنى المجازي الذي تتكلمون به عن كلمة «بكر» بالنسبة للمسيح ليس صحيحا ولا يصح معه إلا المعنى الحرفي. إذ إن كلمة بكر تعني حرفيا (أول مولود) طبقا للأصل اليوناني (طبعاً وهذا قول خاطئ قواعدياً كما سنرى بعد قليل). ؟؟؟ لذلك فإنه وحده مخلوق لأنه أول مولود. ألا تتفق معي في أنه إذا كان المسيح بكر كل خليقة بمعني أنه المخلوق قبل غيره بولادته قبل غيره أيضا , هكذا يتحتم معه أن كل خليقة مولودة بعده. وهذا لم يحدث بالمرة, لأن كل خليقة هي مخلوقة غير مولودة سواء كانت هذه الخليقة هي جماد أو نبات أو حيوان أو إنسان أو ملاك. لذلك قيل عن الله أنه «أبو الأرواح» (عبرانيين 9:12) ولم يدع والد الأرواح وعليه مادام كل خليقة " غير مولودين من الله بل مخلوقين منه " فالابن لم يكن «بكر كل خليقة» بمعني أول مواليد أبيه, لأنه ليس لأبيه في كل الخليقة مواليد حتى ولا الملائكة. |
||||
25 - 06 - 2015, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
خلاصة القول
ليس لكلمة «بكر»أي معني حرفي يدل على ولادة أو خلق للابن إنما تعني: أ - محبوب الله (كولوسي 12:1) . ب - قوة الله (1كورنثوس24:1) . ج - - الوارث لكل شيء (عبرانيين 1:1) و «الكل له» (كولوسي 16:1) . د - الأولوية والأفضلية والرياسة. فهو رئيس وسيد الخليقة, وهو الذي أبدعها وأنشأها. لذلك يرد عنه هذا القول «وفيه يقوم الكل» (كولوسي 17:1) . وبمعني أنه العلة في بقاء كل شيء, كما كان السبب في وجود كل شيء. ه- «الذي هو قبل كل شيء» (كولوسي 17:1) بغير تحديد بدء, مما يدل على أنه البكر بمعني السابق الأزلي لكل الخليقة, بما ينفى عنه الخلق والولادة. و - من الفاء في كلمة «فإنه»كما سبق الكلام تعني أن كل الخليقة خلقت فيه وبه وله (كولوسي 15:1 - 16) وبالتالي لا يمكن أن يكون مخلوقا أو مولودا على الإطلاق. |
||||
25 - 06 - 2015, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
ومن هنا يتضح... 1 - العبارة «بكر كل خليقة» عبارة مجازية تعني أمورا ذكرناها ولا تعني حرفية المعنى ولا يفوتنا بهذه المناسبة أن نختم بالقول إن الابن كما أنه «بكر كل خليقة» (كولوسي 15:1) كذلك هو بكر من الأموات (كولوسي 18:1, رؤيا 5:1)أي إنه في دائرة الخليقة الجديدة هو أيضا الأعلى مرتبة ومقاما . ولو أنه طبعا الأول زمنا كما يفهم من العبارة «باكورة الراقدين» في قول الرسول بولس «لكن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين» (1كورنثوس20:15) . نعم هو الأرقى والأسمى بين كل المقامين من الأموات. إنه بكر من الأموات ولذلك ترد بعدها عبارة «لكي يكون متقدما في كل شيء». ونفس المعنى السابق ينطبق أيضا على الآية التي وردت في (رومية 29:8) وفي (عبرانيين 6:1) ففي الأولى يقول «ليكون هو (المسيح) بكرا بين إخوة كثيرين». إنهم كل الذين و لدوا ولادة ثانية بالإيمان به (يوحنا11:1, 12) ونالوا الحياة الجديدة فيه وكلمة البكر هنا تعني أنه أصبح له حق الأولوية والسيادة عليهم. وأما العبارة الثانية «متى أدخل البكر إلى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله» (عبرانيين 6:1) فهي تشير إلى سموه وأفضليته عن كل الخليقة مما يستوجب سجود كل الملائكة له عند ظهوره القريب وملكوته. 2 - إن هؤلاء القوم الذين يدعون أنهم «شهود يهوه» لم يكتفوا بالهجوم على لاهوت ربنا يسوع المسيح من خلال العبارة «بكر كل خليقة» قائلين: إنها تعني حرفيتها «المولود الأول أو المخلوق الأول, لكنهم استخدموا عبارة أخرى جاءت في (يوحنا14:1, 16:3, 18 , يوحنا9:4) وهي كلمة الوحيد والتي تعني حرفيا «المولود الوحيد» قائلين: إنه (أي المسيح ابن الله) هو المخلوق الأول والمخلوق الوحيد, وبالتالي له بداية ولا يمكن أن يكون هو الله, وحيث إنه تبرهن في الكلام السابق أن الابن ليس بكرا بمعني المولود الأول حرفيا , بل تعني السمو رتبة والأفضلية مقاما وما له من حقوق على القياس الإلهي غير المحدود نظرا لأنه الخالق, نتج عن ذلك أيضا بالضرورة أن عبارة المولود الوحيد لا يمكن أن تؤخذ حرفيا , بل مجازيا فقط كاستعارة مستمدة من أسلوبنا البشري لإيضاح المعنى المقصود حسب فكر الله ليصل إلى قلوبنا وهي تعني ما للمولود الوحيد من نسبة شخصية مع أبيه, من محبة فريدة ومن وحدة في الطبيعة والصورة والبهاء والجوهر. 3 - كما يجب أن نلاحظ في (يوحنا14:1) أن الروح القدس يؤيد قصده في استعماله هذه الكلمة للابن على سبيل التشبيه في قوله «والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب» وأيضا في (يوحنا18:1) أضاف إليها كلمة أخرى تبرز التشبيه أيضا إذ قال الله لم يره أحد قط, الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب. فهل الآب له حضن يحتضن فيه الابن بالمعنى الحرفي? أبدا , إذا فليس الابن مولودا وحيدا للآب بالمعنى الحرفي, بل هي تعبيرات مجازية تقرب المفهوم إلينا, ويؤيد ذلك ما جاء عن إسحق في (تكوين 2:22) حيث يقول الرب لإبراهيم «خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق» وفي (عبرانيين 17:11) قول الرسول بولس عنه «قد م الذي قبل المواعيد وحيده» مع العلم بأن إسحق لم يكن الابن الوحيد المولود لإبراهيم. بل يوجد (إسماعيل من هاجر) وآخرون من قطورة زوجته الأخرى (تكوين 25: 1 - 2). ومن هنا يفهم أن كلمة «الوحيد» لإسحق (مع أنه ليس المولود الوحيد) تدل على انفراد إسحق بمركز البنوة في أسمى معانيها. إن كان هكذا أفلا يجوز أن نستعمل عبارة الابن مجازيا للابن الوحيد الحبيب للدلالة على تفرده دون غيره بمركز البنوة الحقيقية في أسمى معانيها الإلهية, وبما له من محبة خاصة في قلب الآب. نعود لنتذكر أخيرا ما قيل عن الابن في تأملاتنا السابقة (هو الابن في الأزل بغير ولادة). - لا من أم طبيعية كولادته بالجسد في الزمان بقوة الله من العذراء. - لا من أم روحية كولادتنا نحن من الله (يوحنا12:1, 13) بكلمة الله (1بطرس 23:1) . |
||||
25 - 06 - 2015, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
وليس - الآب هو أبا الابن لأنه ولده ولا الابن هو ابن الآب لأنه و لد منه بل إن هذه العلاقة هي علاقة إلهية أزلية. لذلك: لم يقل له الآب ولدى بل «أنت ابني» (مزمور 7:2) . ولم يقل الرسول عنه أرسل الله ولده بل «أرسل الله ابنه» (غلاطية 4:4) وفي (متى 17:3) لم يقل الآب عن ابنه هذا هو ولدى بل «هذا هو ابني» وحتى بعد ولادته بالجسد من العذراء بقوة الروح القدس سمي أيضا «ابن الله» (لوقا35:1) . ولم يدع أبدا ولد الله, لأن بنوته أزلية وبغير ولادة أما قول إشعياء (إشعياء 6:9) «يولد لنا ولد» فهذا من ناحية بنوته للعذراء نفسها كمولود منها بالجسد. |
||||
25 - 06 - 2015, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
السؤال الثاني: «إن كان المسيح ابن الله, هو الله الأزلي الأبدي فلماذا قيل عنه في سفر الرؤيا (رؤيا 14:3) «بداءة خليقة الله» أليس هذا يدل على أنه هو أول خليقة حية خلقها الله وبالتالي لا يكون هو الله? وللرد على هذا الاعتراض نقول: هذه الآية لا تقول إن المسيح هو أول مخلوق خلقه الله, بل «إنه بداءة خليقته» وبداءة الخليقة تعني أصلها أو مصدرها وهذا المعنى مستمد من معني الكلمة في الأصل اليوناني فهذه الآية تدل على أن «المسيح هو أصل الخليقة ورأسها ومصدرها» سواء للخليقة الأولى أو الخليقة الجديدة, ولقد دعي المسيح في (كولوسي 18:1) البداءة -أي الأصل أو أصل كل شيء كان في البدء وأبدأ كل شيء لذلك جاء عنه في (يوحنا3:1) «كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان» وفي (كولوسي 16:1) «فإنه فيه خ لق الكل, الكل به وله قد خلق» وفي الأصحاح الذي قال فيه عن نفسه إنه «بداءة خليقة الله» (رؤيا 14:3) أعلن فيه أنه الله ذاته إذ أعلن: 1 - عدم محدودية علمه (رؤيا 15:3) . 2 - أنه الله الديان (رؤيا 16:3) . 3 - أنه الله الغني (رؤيا 18:3) . 4 - أنه الرب المحب لشعبه وله أن يوبخهم ويؤدبهم (رؤيا 19:3, عبرانيين 5:12). 5 - أنه المكافئ لشعبه (رؤيا 21:3) . 6 - أنه الله الذي يجب أن يسمع ويخضع له الكل (رؤيا 22:3) . 7 - أنه عريس شعبه الذي يطلب بعواطف القلب التعبدية له ويعد بالأفراح الناتجة عن ذلك (رؤيا 20:3, نش 2:5, 5). 8 - يعلن عن وحدته مع الروح القدس كالله الواحد في قوله: من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس (رؤيا 22:3) . |
||||
25 - 06 - 2015, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
السؤال الثالث: إن كان المسيح ابن الله هو الله الأزلي, فلماذا قال عن نفسه بصفته الحكمة: «الرب قناني أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم» (أم 22:8) أليس المقصود بكلمة قناني هو «صنعني» وبالتالي يكون الابن مخلوقا وله بداية? الرد: ؟؟؟ (يجب زيادت الجدول) قبل أن نوضح التفسير الصحيح لهذا النص الكتابي نضع بين يدي القارئ مقارنة بين الحكمة في سفر الأمثال والابن في العهد الجديد. بالمقارنة بين الحكمة في سفر الأمثال وابن الله في العهد الجديد يتضح لنا أن «الحكمة ليست معني من المعاني أو صفة من الصفات, لكنها هي ذات الله أو «الله الابن» ومما يثبت أن «الحكمة» المذكورة في سفر الأمثال هي «المسيح ذاته» القول: «منذ الأزل مسحت», ومن المعلوم أن الملك إذا مسح صار مسيحا من تاريخ المسحة, ومسحة ربنا يسوع المسيح منذ الأزل بلا تاريخ, لأنها قبل التاريخ قبل كون العالم. ولذلك في (مزمور 2:90) يقول: «من قبل أن تولد الجبال أو أبدأت الأرض والمسكونة منذ الأزل إلى الأبد أنت الله». فمسحة الحكمة الذي هو المسيح أزلية بلا بداية. وهذا مؤيد للقول «لما ثبت السموات كنت هناك أنا, لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه, لما رسم أسس الأرض كنت عنده صانعا . وكنت كل يوم لذته فرحة قدامه» (أم 27:8 - 30). وهذا ما يجعلنا نقول إنه لا يمكن أن يقول أحد إنه يوجد مخلوق يعمل مع الله في الخلق ويكون مع الله صانعا لأن المخلوق لا يكون قبل الخلق ولا يعمل في الخلق إلا من كان سابقا في بدئه عن الخلق وليس قبل الخلق إلا الخالق. ولا خالق إلا الله الأزلي الموجود منذ الأزل وإلى الأبد. وعلى هذا القياس فالحكمة الذي هو «ابن الله» هو الكائن الأزلي العامل مع الآب في الخلق والذي كان لذته وفرحه قدامه قبل الخلق. إن المتكلم الذي يقول «الرب قناني» أو «اقتناني» أول طريقه بدأ حديثه بالكلمات «أنا الحكمة, لي المشورة والرأي, بي تملك الملوك أنا أحب الذين يحبونني عندي الغني والكرامة». أليست هذه الكلمات خارجة من فم الحكمة الذي هو الله الابن? وهل في استطاعة مخلوق حتى ولو كان أول الخلائق وأسماها وأعظمها أن يقول العبارات السابقة? كلا, لكن الله وحده هو الذي في سلطانه هذا, فهو الذي له المشورة والرأي وبه تملك الملوك وهو الذي يحب الذين يحبونه. وفي الأصحاح الأول «الحكمة تنادى في الخارج ارجعوا عند توبيخي هأنذا أفيض لكم روحي, أعلمكم كلماتي» (أم 20:1 - 26). فمن ذا الذي له المشورة والرأي? إلا الذي تنبأ عنه إشعياء قائلا : «لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه. ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام» (إشعياء 6:9) . ومن هو ذاك الذي يفيض بروحه على الراجعين إليه إلا ذاك الذي قال عنه بطرس «يقول الله ويكون في الأيام الأخيرة أني أسكب من روحي على كل بشر» (أعمال 17:2) . ثم من جانب ثالث نقول: إن الحكمة تلازم الله ملازمة أزلية, فأزلية الله وأزلية الحكمة لا يفترقان.. ثم نسأل سؤالا لهؤلاء القوم الذين يقولون: (إن الحكمة خلق وله بداية) هل الله كان بلا حكمة قبل أن يخلق الحكمة لنفسه? إن الحكمة تقول في (أم 22:8) «الرب قناني أول طريقه» إن كلمة «قناني» تعني اقتناني لنفسه, وليس صنعني أو أنشأني. وهنا نرى واضحا شخصين أزليين هما القاني والمقني أو المقتني وهنا نرى وجود الابن مع الآب قبل الخلق أو في الأزل ونلاحظ في العبارة «الرب قناني» إعلانا عن وحدة الابن مع الله لأن الحكمة هي ملك الله الخاص أزليا لا من وقت معين, والملازمة له أزليا . ولذلك يقول الرسول بولس في (رومية 27:16) «حسب أمر الإله الأزلي لإطاعة الإيمان لله الحكيم وحده بيسوع المسيح له المجد إلى الأبد آمين». فشخص الابن هو الملازم الذاتي لله الذي لا يفارقه, لذلك قيل عنه «ابنه الذي هو بهاء مجده» (عبرانيين 2:1,3) وأيضا في (زكريا 7:13) يقول الله عنه بخصوص بذله على الصليب بعد تجسده: «استيقظ يا سيف على راعى وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود». وقول الحكمة الذي هو الابن «الرب قناني أول طريقه» يدل على ما لحكمة الله من أهمية, بحيث إن الله لا يبدأ طريقه أو يعمل أي عمل من أعماله إلا بها. ولذلك يقول في (أم 7:4) «الحكمة هي الرأس»أي رأس أو أول أو بداءة كل طريق لله. ولنلاحظ ما جاء في (مزمور 24:104) يثبت ذلك أكثر فيقول «ما أعظم أعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت» وأيضا في (أم 19:3) يقول الحكيم «الرب بالحكمة أسس الأرض, أثبت السموات بالفهم» وهذا عين ما جاء في العهد الجديد في (يوحنا3:1) «كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان» وفي (عبرانيين 1:1,2) «الله كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي به أيضا عمل العالمين» لذلك قيل عنه ما قيل عن الحكمة أنه الأول (رؤيا 8:2) , البداءة أو الأصل لكل شيء (كولوسي 18:1) , المتقدم في كل شيء (كولوسي 18:1) وبداءة (أصل ومصدر) خليقة الله (رؤيا 14:3) هذا كله معناه أن: الحكمة الأزلية في (أم8) هو الابن الأزلي منشئ ومصدر الخليقة فهو سابق لها لأنه أصل أصولها, لذلك قيل عنه في (كولوسي 13:1 - 17) «ابن محبته الكل به وله قد خ لق الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل» أبعد هذا نقول: إن الحكمة هو ملاك أو رئيس ملائكة قد خلقه الله أول خليقته? |
||||
25 - 06 - 2015, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
وهل يستطيع الملاك أو رئيس الملائكة أن يقول «أنا الحكمة أسكن الذكاء وأجد معرفة التدابير» (أم 12:8) . وهل يستطيع ملاك إن كان هو حكمة الله أن يقول ما قاله الابن في (لوقا49:11) «قالت حكمة الله, إني أرسل إليهم أنبياء ورسلا». في حين أن المسيح نفسه يقول عن ذلك في (متى 34:23) «ها أنا أرسل إليكم». وهل ممكن للملاك أن يقول «منذ الأزل مسحت» (أم 23:8) وكلمة مسحت تعني «تعينت من الله». أنني لست أدري ماذا يستفيد هؤلاء القوم من تضليلهم للناس? هل يأخذون أموالا ؟. أم مراكز للشهرة? ألا يعلمون أن «العالم يمضى وشهوته» (1يوحنا17:2) . ألم تصل إليهم كلمات الحكمة «لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه?» أينفعهم المال أو المراكز أو الشهرة بعد وصولهم للنار الأبدية لأنهم أنكروا لاهوت ربنا يسوع المسيح بل جدفوا عليه أيضا . ونسوا القول المكتوب في (يوحنا36:3) «والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله» وأيضا «كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضا ومن يعترف بالابن فله الآب أيضا» (1يوحنا22:2) . ألم يدركوا ما قيل عن إبليس في (يوحنا44:8) «ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأن ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب». ولذلك يقول الرسول يوحنا في (1 يوحنا22:2) «من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن». إن كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله. ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا (2يوحنا9). |
||||
25 - 06 - 2015, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
أخيرا إن الآية التي تقول إن «الرب قناني أول طريقه, من قبل أعماله, منذ القدم, منذ الأزل» لا تدل على أن أقنوم الابن قد ولد في الأزل ولا في الزمان, بل تدل على أنه كان موجودا منذ الأزل. لأن قوله «قناني» أو اقتناني منذ الأزل يدل على وجوده حينذاك. إذ إن الشيء لا يقتني إلا إذا كان موجودا أولا . ليفتح الرب القلب أولا ثم الذهن لمعرفة الحق. آمين. السؤال الرابع: إن كان المسيح هو «الله الابن» الأزلي, وإن كان هو الحكمة. فكيف يقول في (أم 24:8 - 26) «إذ لم يكن غمر أبدئت. إذ لم تكن ينابيع كثيرة المياه. من قبل أن تقررت الجبال قبل التلال أبدئت. إذ لم يكن قد صنع الأرض بعد ولا البراري ولا أول أعفار المسكونة» ألا يثبت هذا كما نقوله إن المسيح ابن الله هو رئيس الملائكة ميخائيل المفوض من الله بعد خلقه بكل شيء? وللرد نقول: في إجابتنا على السؤال السابق برهنا أن الحكمة هو الله ذاته «أقنوم الابن». ولكونه يقول: «أنا الحكمة» ثم يقول «مسحت» أو «عينت من الله» فهذا أكبر دليل على أن المتكلم أحد أقانيم الله وهو الابن. وبخصوص كلمة (أبدئت) التي تكررت مرتين فهي لا تعني على الإطلاق أن الابن قد خلق في الأزل بل بالعكس تدل على وجوده منذ الأزل, لأن الذي «يمسح» أو «يعين» لابد أن يكون موجودا قبل أن يمسح أو يعين. كما أن كلمة «أبدئت» لا تعني خلقت على الإطلاق أو كونت أو أنشئت ففي الإنجليزية Was Broughtforth وهي تعني «أظهرت» (تجليت في أعمال الخلق) أو أعلنت أو استحضرت للعمل. من جانب آخر الذي قال «أنا الحكمة» يصف نفسه بصفات الله غير المحدودة ولا يذكر عن نفسه شيئا يدل على أنه مخلوق لأن المتكلم هنا حكمة الله أو الله متخذا لنفسه اسم «الحكمة» فهل من الممكن أن الحكمة تقول عن نفسها أو يقول «الله الحكمة» عن نفسه: إني ولدت أو أبدئت? هل لحكمة الله أو لله الحكمة بداية, حاشا. إذا فالكلمة هنا تعني «أبديت (من كلمة يبدو) أو أظهرت» لأن الله بطبيعة الحال موجود منذ الأزل ولما بدأ يخلق الخلائق ظهر بحكمته أو بدت حكمته في العمل أو بمعني آخر إن وجود الله السابق لأعماله أمر طبيعي بالنسبة لله. إذا حكمة الله أزلية وأعمال الله أظهرتها من أولها, ليس ذلك فقط بل من النص نعرف أن الحكمة نفسها لأزليتها بدت في الميدان للبدء في العمل قبل أن تظهرها أعمالها التي عملتها. وهذا يدل على أن الحكمة ليست صفة أظهرتها الأعمال بل شخصا له وجوده الذاتي. وبما أن الملائكة من ضمن الأعمال التي عملتها حكمة الله أو المصنوعات والخلائق التي صنعتها وخلقتها ينتج أن الشخص الذي «أظهر» أو «أبدي» لم يكن ملاكا بل هو الله الابن الأزلي الخالق لأنه يقول «كنت عنده صانعا» (أم 30:8) ويقول: الرب عن نفسه في (أم 17:15) «الصانع هذا كله» وفي (إشعياء 24:44) يقول «صانع كل شيء». إذا الحكمة الصانعة لا يمكن أن تكون إلا الله الصانع. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صلاة التسليم للمشيئة الإلهية والثقة بالمعونة الإلهية في زمن المحن : |
إظهار صفاته الإلهية المجيدة وانسجامها الكامل |
ولا سامع دى مش صفاته |
صفاته السامية |
ما هو الروبيان وما هي صفاته ؟ |