(أ) يشك كثير من الناس في أنه سيكون هناك بعث بعد الموت، لكن قيامة المسيح من الأموات، لم تدع مجالاً للشك في البعث على الإطلاق، بل وأعطت المؤمنين الحقيقيين رجاء وطيداً في الحياة الروحية السعيدة مع اللّه إلى الأبد، ليس على أساس أعمالهم (لأنه هذه مهما كان شأنها لا تستطيع أن تكفر عن خطيئة واحدة من خطاياهم، أو تهبهم طبيعة روحية تجعلهم أهلاً للتوافق مع اللّه في صفاته السامية كما ذكرنا) ، بل على أساس كفاية كفارة المسيح لأجلهم التي تجلت في قيامته من بين الأموات، وعمله الروحي المتواصل في نفوسهم.