منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 10 - 2014, 08:29 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,817

لا أحد خارج قلب الله

المرأة الكنعانية التي تعيش حالة من الضيق والصعوبة تتجه الى يسوع وائقة بانه سيستجاب لها. إيمانها ثابت، شجاع، متواضع، أقوى من الرفض الظاهري. يجب على الايمان ان يكون ثابتاً وصابراً. أنه إيمان لا يوقفه شيء ولا حتى صمت الله: "فما أجابها يسوع بكلمة". والموضوع الآخر هو شمولية الخلاص. يضع متى هذا الناس أمام جماعة تواجهها تجربة الانغلاق على الذات وتجربة حبس الحضور الالهي: الله هنا وليس هناك، هنا يوجد الخير وهناك لا يوجد إلا الشر.
المرأة الكنعانية هي أمرأة غريبة ووثنية. استجابة يسوع لها هي بمثابة علامة على انفتاح الانجيل على الوثنين. ليس هذا فحسب، بل وان من الغرباء مَن له إيمان أقوى من إيمان الابناء. هذا الفكر يسيطر على متى من البداية الى نهاية الانجيل، نذكر هنا كيف ان المجوس قدموا من بعيد ليروا كفل بيت لحم، في حين أراد هيرودس قتله (متى 2)؛ فالله قادر على أن يقيم من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم (متى 3). قائد المئة أكثر أيمان من شعب اسرائيل (متى 8)؛ وأهل نينوى سيكون لهم مصير أهون من مصير هذا الجيل (متى 12).
ان الحوار بين يسوع والكنعانية يعكس عقلية شعب تجاه شعوب. عقلية مبنية على طبقية بين الابناء والكلاب. هذه هي عقلية زمان يسوع. إلا ان إيمان المرأة يجعلها تقرأ هذه الصورة من بمنطق جديد، بصورة مقلوبة. فهي لا تنكر أولوية الابناء ولكنها تنبه الى مكانة الآخرين. المشكلة ليست في وجود البنوة، بل في فهم البنوّة. ليست المشكلة في وجود الاول، بل في فهم معناه.
فحب الله له اولويات، ولكن أولوياته لا يمكن أن تفصل أو تستثني أحد. فاذا كان للأبناء الاسبقية، فأن اسبقيتهم لا يمكن أن تُقصي الآخرين، بل تخلق مكان للآخرين. ولهذا فان كلمات المرأة الكنعانية تفتح أسبقية شعب إسرائيل على افق آخر لتنقيها وتصهرها. يسوع يوافق هذه المرأة نظرتها، كما لوكانت تعلمه وتنيره. فالحقيقية يمكن أن تأتي أيضاً من الوثنين.
لا يمكن ان يكون الايمان امتياز أو صورة ادعاء وتفوق على الآخرين. الايمان الحقيقي هو الذي يوسع أفق الحقيقة فيجعلها تمتد لتشمل الجميع. فعل يفتحني على الآخر وكأني أنا الاول ألتزم بوجود اللآخر. الايمان مسؤولية تحملني على تجاوز ذاتي بحركة حبّ وأخلاق لا يعرفان الحدود، غايتهما خلاص كل إنسان.
فلنصلِ: أيها الرب يسوع المسيح، أني أومن بك وبحبّك العظيم، نقي حبي وخلصني من الانغلاق على الذات.

رد مع اقتباس
قديم 27 - 10 - 2014, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: لا أحد خارج قلب الله

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 10 - 2014, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
كاتى Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية كاتى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 360
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 12,917

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كاتى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا أحد خارج قلب الله

شكرا على موضوعك الجميل مستر
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 10 - 2014, 06:52 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لا أحد خارج قلب الله

شكرا ربنا يعوض تعب خدمتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أخرجوا يسوع خارج الكَرْم، خارج اورشليم، وقتلوه
من يبقى خارج الكنيسة فهو خارج معسكر المسيح
من يبقى خارج الكنيسة فهو خارج معسكر المسيح
أن الشرير يخرج بشره من دائرة نور الله فيصبح كمن هو خارج معرفة الله
من يبقى خارج الكنيسة فهو خارج معسكر المسيح


الساعة الآن 07:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024