منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 06 - 2012, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

(8) الواحات الكبيرة:
توجد في الصحراء واحات كبيرة حيث تتوفر المياه الجوفية، أو حيث توجد عيون المياه مثل واحة "عين جدي".
و تشك الحقول المروية والبساتين بيئة صناعية لمعيشة الحيوان، ولذلك تجذب نوعيات من الحيوانات لا تعيش أصلًا في الصحراء المحيطة.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 06 - 2012, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

(جـ) الكثبان الرملية:
وهى من مظاهر السهل الساحلي على البحر المتوسط من "غزة" إلى ما وراء "حيفا" حيث يوجد حزام غير متصل من كثبان الرمال المتحركة، قد يصل عرضها إلي بضعة أميال، وارتفاعها إلى مائة وخمسين قدمًا، ويجب عدم الخلط بين هذه الكثبان وكثبان الصحراء الحقيقية والتي قلما تضم نباتًا أخضر.
و تستقبل هذه الكثبان الرملية الساحلية كمية لا بأس بها من الأمطار، إلا أنها تشكل بيئة شبه صحراوية إذ لا يمكنها احتجاز المياه إلا متى تكونت طبقة من التربة على سطح الكثبان، ولذلك لا تنمو هناك إلا نوعية خاصة من النباتات.
أما الحيوانات التي تعيش هناك فهي حيوانات منطقة الرمال الصحراوية وبخاصة القوارض الصغيرة التي تبدو مسالكها وفتحات جحورها واسعة لأنها ذات كثافة سكانية عالية. كما توجد القنافذ بنوعيها الشرقي والغربي. وكما هو الحال في السواحل المشابهة في سائر أنحاء العالم، نجد أن هذه الكثبان تكونت - إلى حد كبير- نتيجة أنشطة الإنسان الذي يجتث الأشجار ويعرى التربة من غطائها النباتي، فيسهل زحف الرمال عليها. ويحاول الإنسان أن يقوم بعكس هذه العملية، وذلك بتثبيت هذه الكثبان لخلق بيئة أنسب لكل من الزراعة ومعيشة الحيوان بشكل عام.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 06 - 2012, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

(د) الأراضي المنخفضة وسهولة شارون واسدرلون:
وتمتاز غالبية أرض هذه السهول بالخصوبة، وقد قامت فيها الزراعة منذ فجر التاريخ. وقد سكن الناس –في السنين الأخيرة- كل المناطق الصالحة للسكنى، وذلك بكثافة عالية حتى لم يعد هناك أثر للغطاء النباتي الأصلي.
وتسقط الأمطار بمعدل مناسب عادة، وقد ساعد ذلك على تغطية هذه المنطقة -في يوم ما- بغطاء من الغابات الشجيرات والمستنقعات. وهى الآن مزيج معقد من المستوطنات والبساتين والحقول المروية.
وقد كانت هذه الغابات موطنًا للغزلان وبخاصة "الإبل الأسمر" و"اليحمور"، وربما "الغزال الأحمر" أيضًا، إلا أنها جميعها اضطرت –منذ زمن بعيد- إلى هجرة أوطانها، وأصبح أقرب مكان تعيش فيه اليوم هو إيران وتركيا.
وكانت الأسود تصاد هنا أيضًا، ولكن ليس بكثرة ما يوجد منها في منطقة التلال وما وراءها.
أما بالنسبة للطيور، فالأرجح أنها اليوم أكثر عددًا، مما كانت عليه من قبل، لأن المزارع والبساتين أكثر ملائمة للطيور وأغنى بها عن الغابات البكر.
ويقيم العديد من الطيور هناك بصفة دائمة، وهى صغيرة الحجم، وكثيرًا ما تعبر أجواءها الطيور المهاجرة في أسراب كبيرة ولكنها لا تقيم بها.
وكثيرًا ما تغطي الأشجار الشوكية ذات العصارة اللبنية، جوانب الطرق والأركان الضحلة، وتمد الكثير من الطيور بالغذاء، كما تعتبر ملجأ للطيور الصغيرة. ويحتمل أن غالبية الحيوانات المألوفة لدى رعاة المناطق الجبلية قد انحدرت إلى السهول في بعض الأزمنة.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 06 - 2012, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

(هـ) وادي الأخدود:
إن المنطقة الممتدة من "الحولة" إلى "أريحا" منطقة شبه مدارية ينمو فيها العديد من نباتات وادي النيل بما فيها "البردي"، ويعد "البلطي" أكثر الأسماك انتشارًا وأشهرها في تلك البحيرة، وهو من عائلة الأسماك "شوكية الزعانف" المنتشرة في وسط أفريقيا، والتي تعتبر أحد مصادر الغذاء الرئيسية لسكان منطقة البحيرات العظمى.
وتغطي بعض جوانب الوادي شديدة الانحدار، أدغال وأحراش كثيفة يصعب اختراقها، يعيش فيها الخنزير البري، والقطط صائدة الأسماك، وربما حيوانات أخرى كبيرة، إذ لا يعرف إلا القليل عن تلك الأحراش لأنها تشرف على حافة وعرة يخشى علماء الطبيعة الاقتراب منها.
(
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 06 - 2012, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

(و) المنطقة الجبلية:
(1) وصف المنطقة الجبلية:
لقد دارت أحداث العديد من القصص الكتابية في المنطقة الجبلية الممتدة من "الجليل" شمالًا عبر "السامرة" حتى إلى ما بعد "بيت لحم" . ويزيد معدل سقوط الأمطار - بوجه عام - عن أربعة وعشرين بوصة سنويًا، ولكنها تقل كثيرًا في الشرق. ويمكن لأشجار البلوط الضخمة أن تنمو في الشمال، إلا أنها حاليًا نادرة، ويتكون الغطاء النباتي في غالبية المنطقة من الشجيرات، بينما تنمو الأشجار الضخمة العالية في شكل جيوب في التربة الأعمق. وتعتبر شجرة الزيتون أكثر الأشجار شيوعًا هناك.
(2) الثدييات:
كان هذا الإقليم يأوي أنواعًا كثيرة من الماشية لأنه كان صالحا للرعي، بينما وفرت التكوينات الصخرية المأوى للثدييات المتنوعة مثل الدب الأسمر والوبر البرى السوري . وكانت الأيائل والغزلان أهم الحيوانات البرية من ذوات الحافر. أما الأيائل فقد اختفت منذ زمن بعيد، بينما أمكن للغزال الفلسطيني أن يحيا في ظروف الجفاف وتحت حماية الإنسان وذلك في تلال اليهودية في الجنوب، بل وفي سهل إسدرالون، غير عابيْ بالجرارات التي تعمل في الحقول.
وقد انقرضت الأسود والدببة من هذه المناطق، أما الضباع المخططة والذئاب، فما زالت توجد بأعداد قليلة. كما أن الفهد كان يعيش قديمًا في هذه التلال، ومازال بعض أفراده تعيش في وادي الأردن. أما الحيوانات المفترسة الصغيرة مثل الثعلب وابن آوي والنمس فما زالت منتشرة، كما يعيش حيوان "الخلد" في باطن الأرض ولا يظهر على سطحها مطلقًا.
(3) الطيور والحشرات:
يعمل تنوع الغطاء النباتي في التلال على استيطان العديد من الطيور التي لا تطير، كما يساعد على إخفاء الطيور الصغيرة المهاجرة . وكثيرًا ما يسمع صوت طائر "الحجل الصخري" دون أن يُرى إلا نادرًا، وهو يفضل الجري على الطيران. كما يمكن أن يسمع طائر "أبو الزريق الفلسطيني" الذي يستوطن هذه المناطق، وكذلك "الغراب ذو القلنسوة" الذي يعيش على التهام جثث الحيوانات المقتولة في الطريق. أما الجوارح الكبيرة فهي حاليًا نادرة، وأكثر ما يرى منها هو العقاب المصري الاسود، والابيض الذي يعيش على أكوام القمامة خارج المدن.
وينشغل "نمل الحصاد" طوال فصل الربيع بجمع الطعام من حبوب وغيره ليخزنه تحت الأرض. وتتميز مداخل جحوره بوجود أكوام من قشر الحبوب والبذور حولها .
(4) الثعابين:
تنتشر الأفاعي الفلسطينية السامة - أكبر الثعابين السامة - في التلال كما توجد في معظم المناطق المسكونة، ما عدا الصحراء الجرداء. وقد يصل طولها إلى أكثر من أربعة أقدام، وسمكها إلى بوصة واحدة. ويجب التعامل معها بحذر شديد، لأنها أكثر الثعابين مسئولية عن حالات الوفيات، فهي تفضل دائمًا العيش في المناطق المأهولة بالسكان.
(5) الماشية والحيوانات الأليفة:
الخراف والماعز هي أهم حيوانات الرعي في منطقة التلال. وتسبب الماعز خسائر فادحة للنباتات لشغفها بالتهام كل ما هو أخضر، بل قد تتسلق الأشجار لتلتهم أوراقها الخضراء التي لا تصل إليها وهى على الأرض.
و التلال المتدرجة في الجليل الأعلى تلائم تربية الماشية، لكنها لا تلائم الجمال رغم وجودها بأعداد صغيرة لاستخدامها كدواب للحمل وللخدمة في المزارع في بعض المناطق وبخاصة حول السامرة والناصرة وفي جبل الدروز.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 06 - 2012, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

(ز) المنطقة الجبلية شرقي الأردن:
تقع بلاد عمون وأدوم وموآب في شرقي الأردن، كسلسلة ممتدة من التلال مع هضبة متسعة، وهى أقل أمطارًا من التلال الغربية التي تجعل الرياح تسقط الكثير من أمطارها هناك، الا أن مرتفعات شرقي الأردن أكثر ارتفاعًا عن مثيلتها في غربي الأردن، حيث يصل ارتفاعها إلى خمسة آلاف قدم فوق سطح البحر، وهى بشكل عام أشد وعورة لأنها تجاور الصحراء.
وكانت الأسود والفهود معروفة تمامًا في الأزمنة القديمة في تلك المناطق رغم قلة الفرائس فيها. ولعل المنطقة كانت تلائم السلالة الفارسية من الأيائل السمراء التي كانت تعيش في الأراضي الجافة قليلة الشجيرات. أما "الحمار الوحشي" فكان كثير الانتشار، بل كان ما زال منتشرًا في بعض الأماكن منذ قرن مضى، ولكنه انقرض الآن تمامًا، ولعله كان يعيش على حافة التلال حيث كان من السهل على الأسود افتراسه، فمن المعروف أن "حمار الزرد" (وهو من نفس الفصيلة) هو الفريسة المفضلة عند الأسود في أفريقيا.
وكانت الخراف تعيش بأعداد ضخمة في عمون وموآب، فقد كان "ميشع ملك موآب صاحب مواشي فأدى لملك إسرائيل مائة ألف خروف ومائة ألف كبش بصوفها" (2مل 4:3 و5). وهذا معناه وجود الكثير من الحيوانات ذوات الحافر التي تصلح فرائس للحيوانات المفترسة.
وتعيش الجمال في المناطق المحيطة بهذه التلال، وكانت تمثل الوسيلة الرئيسية لنقل المتاجر عبر هذه البلاد.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 06 - 2012, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

(ح) منطقة المستنقعات:
(1) حدودها قديمًا:
لقد كانت هناك قديمًا مساحات شاسعة تغطيها المستنقعات التي تنشأ بعضها -وربما جميعها- نتيجة لعمل الإنسان، فيما حول بحيرة "الحولة" التي كانت مياهها كثيرًا ما تنساب خارجًا، أو في سهول شارون وإسدرالون، أو بالقرب من الساحل شمالي "حيفا" .
وقد ظلت المستنقعات قي المنطقة المحيطة ببحيرة "الحولة" مليئة بالمياه المنسابة إليها من البحيرة التي يمر بها نهر الأردن.
أما سهول شارون وإسدرالون وساحل حيفا الشمالي، فقد كانت تجف جزئيًا في فصل الصيف ، وقد تم الآن تجفيفها جميعها واستصلاح أرضها للزراعة، إلا أنها كانت في القديم تمثل حائلًا كبيرًا أمام الجيوش الغازية، كما كانت تشكل خطرًا داهمًا على صحة السكان حيث كانت تعيش فيها بعوضة "الأنوفليليس" ناقلة الملاريا.
(2) الثدييات:
كانت المستنقعات بيئة ملائمة لمعيشة القط صياد السمك والضفادع من مختلفة الأنواع مع السلاحف المائية (الترسة) وحينما طورد الخنزير البرى في المناطق الأخرى وجد في المستنقعات ملجأ آمنًا له، وأهم أماكن وجوده اليوم هي "وادي الحولة"، والأحراش الكثيفة التي تغطي الأردن الأسفل.
(3) الطيور:
تعتبر منطقة المستنقعات مكانًا ممتازًا لمعيشة العديد من الطيور المحبة للماء وبخاصة من عائلة "البلشون" أو "مالك الحزين". كما أن المستنقعات ملاذ حصين لأعداد هائلة من الطيور المغرمة بالغوص في الماء وطيور الشاطئ مثل البط والنورس ومالك الحزين في هجرتها شمالًا وجنوبًا. كما أنها ملجأ شتوي لأعداد ضخمة من البط والطيور المائية.
وقد تم استصلاح العديد من البرك الراكدة على الساحل بين حيفا وتل أبيب، وأصبحت تمتلئ في فترة الربيع بالطيور المهاجرة إلي مناطق تكاثرها في كل أجزاء أوروبا.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 06 - 2012, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ثالثًا - نتائج تدخل الإنسان:
(أ) مقدمة:
تعرضت مساحات كبيرة من فلسطين والبلاد المجاورة لها الي التدهور عبر أزمنة طويلة من الإهمال والتعرض لعوامل التعرية، فافتقرت النباتات وانقرض منها الكثير من الحيوانات. كما أن الإنسان استغل الأرض تمامًا في بعض المناطق - سواء في الحضر أو الريف- حتى لم يعد هناك أثر للغطاء النباتي الأصلي، ونتيجة مباشرة لذلك، تغيرت أوضاع العديد من الحيوانات تغيرًا جذريًا، بل نعرف من الدلائل التاريخية - أن بعضها قد انقرض من تلك المناطق - أو من بعض أجزائها - تمامًا، وهو تغير كمّي، ولكنه في بعض المناطق تغير نوعي أيضًا. وواضح أن ذلك نتج عن أنشطة الإنسان في المناطق المأهولة. ولكن ما مدى تأثير الإنسان في سائر المناطق؟
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 06 - 2012, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

(ب) التغيرات المناخية أم أثر الإنسان؟:
هناك عامل آخر يجب أخذه في الاعتبار وهو المناخ، فهل صار المناخ أقل ملاءمة عنه في الأزمنة الكتابية؟ ولا شك أن تقدير الظروف منذ أربعة آلاف عام مضت، أمر شديد التعقيد، فالأوضاع قديمًا تختلف اختلافًا كبيرًا عنها حاليًا. فلعل البيئة ضمت حينئذ أنواعًا من الحيوانات لم تعد موجودة الآن وهي الأنواع التي يمكنها أن تعيش في ظروف الرطوبة العالية، ولعلها لم تتضمن الأنواع التي تلائمها ظروف الجفاف.
وترى إحدى المدارس العلمية أن قطع الأشجار له أثر ضار على المناخ، وبخاصة على الأمطار، بينما تؤدي زراعة الأشجار إلى تحسن تلك الظروف، فالأرض ذات الغطاء الشجري الكثيف تتيح استغلال الماء بطريقة أفضل - كما أن الغابة الواقعة على قمة تل أو جبل تساعد على هطول المطر من السحب، ولكنه تأثير هامشي يمكن التغاضي عنه.
ويقول من يؤمنون بأن فلسطين لم تعد الأرض التي تفيض لبنًا وعسلًا - كما كانت في القديم - إن هناك تحولًا مستمرًا نحو مناخ أكثر جفافًا. ومما يزيد الأمر غموضًا أن شمالي صحراء النقب كان مأهولًا قي فترتين - على الأقل - طويلتين ومتباعدتين. ولكن تكاد الأدلة المتاحة أن تجمع على عدم حدوث تغيرات ذات قيمة في الأحوال المناخية، وإن الغطاء النباتي في مختلف المناطق مازال كما كان عندما وقعت أعين الآباء الأوائل على أرض كنعان. أما التقلص الشديد في مساحة ونوعية الغطاء النباتي، فما هو إلا نتيجة مباشرة أو غير مباشرة للأنشطة البشرية.
وبالنسبة لصحراء النقب، فقد أعاد علماء النبات والزراعة بناء السدود الترابية التي كانت في عهد النبطيين في "أودات"، واستخدموا نفس نظامهم في الري لإقامة المزارع والبساتين مما يدل على أن المطر الآن لا يقل عما كان عليه وقتئذ.
وثبات المناخ يفترض ثبات الغطاء النباتي، وبالتالي ثبات المجموع الحيواني، مما ييسر تفسير الأمور، مهما كان تأثير الإنسان معقدًا ومدمرًا عبر الأزمان.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 06 - 2012, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,276

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

(ج) الأثر العام للنشاط البشري:
يعتبر تقدم الحضارة مع الزيادة السريعة في السكان، العامل الفعال القوي - الذي يفوق كل العوامل الأخرى- في جميع أنحاء العالم تقريبًا وبمعدلات متزايدة. وقد بدأت الحضارة وتزايد السكان مبكرًا جدًا وبخاصة في البلاد المحيطة بفلسطين. ويؤثر الإنسان بأنشطته المختلفة على الحياة الحيوانية، من خلال طريقين، أولهما احتلال الأراضي وسكناها، فيحول الغابات والأحراش إلى مزارع مغَّيرًا بذلك أيضًا البيئة الطبيعية، مما يدفع العديد من الحيوانات إلى الهجرة، لعدم توافر المأوي أو لتدخل الإنسان في حياتها الطبيعية. ولقد كان التأثير أبعد ضررًا على الأنواع الكبيرة من الحيوانات، أما الأنواع الصغيرة منها، فلعل نشاط الإنسان قد أدى -أحيانًا- إلى تكاثرها حتى أصبح آفة يجب مقاومتها.
أما الطريق الثاني لتأثير الإنسان على حياة الحيوان، فهو أن الإنسان قد اتخذ إجراءات مباشرة ضد الكثير منها، إما بقتلها أو بمطاردتها. وقد أثرت هذه الإجراءات على الحيوانات من مختلف الأنواع:
(1) الحيوانات آكلة العشب مثل الظباء والجياد البرية التي كانت تنافس الأنواع الأليفة التي يربيها الإنسان، وكان الكثير منها مطلوبًا للإنسان كغذاء أو كرمز مقدس أو"طوطم"، لذلك كان الإنسان يصطادها أو يقتنصها .
(2) الوحوش المفترسة مثل الذئاب والدببة والأسود وغيرها. والتي تعادى - بطبيعتها - الإنسان ذاته، وتعادى مواشيه أيضًا.
(3) الحيوانات غير المفترسة ولكنها تشكل خطرًا على حياته مثل الثعابين السامة ومجموعة ضخمة من الحشرات الضارة .
والمحصلة النهائية هي حدوث تقلص شديد في عدد كبير من الحيوانات التي كانت واسعة الانتشار، فعلى سبيل المثال كان الأسد في العصور التاريخية القديمة يعيش في الكثير من مناطق جنوبي غرب أسيا، الا أن أعداده الآن قد تقلصت إلى ما لا يتجاوز المائتين في شبه القارة الهندية. كما انقرض الثور البرى - وهو الجد الأكبر للماشية - ولم يوجد له أثر منذ أوائل القرن السابع عشر الميلادي. كما اختفت الجمال البرية التي جاءت منها الجمال الحالية.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هي الحيوانات المائية في الكتاب المقدس
هل من الخطإ قتل الحيوانات؟‏ في الكتاب المقدس
كيف يجب معاملة الحيوانات؟‏ في الكتاب المقدس
الحيوانات النجسة في الكتاب المقدس
الحيوانات المفترسة في الكتاب المقدس


الساعة الآن 05:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024