رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإصحاحان الثالث عشر والرابع عشر 1 وكان في انطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون، برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر ولوكيوس القيرواني ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع وشاول. 2 وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. 3 فصاموا حينئذ وصلّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما. 4 فهذان إذ أُرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس. 5 ولما صارا في سلاميس، ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود، وكان معهما يوحنا خادمًا. 6 ولما اجتازا الجزيرة إلى بافوس وجدا رجلاً ساحرًا نبيًا كذابًا يهوديًا اسمه باريشوع. 7 كان مع الوالي سرجيوس بولس وهو رجل فهيم، فهذا دعا برنابا وشاول والتمس أن يسمع كلمة الله. 8 فقاومهما عليم الساحر، لأنَّ هكذا يترجم اسمه، طالبًا أن يُفسد الوالي عن الإيمان. 9 وأما شاول الذي هو بولس أيضًا، فامتلأ من الروح القدس وشخص إليه. 10 وقال أيها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن إبليس يا عدو كل بر، ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة. 11 فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حين، ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعل يدور ملتمسًا من يقوده بيده. 12 فالوالي حينئذٍ لما رأى ما جرى آمن مندهشًا من تعليم الرب. 13 ثم أقلع من بافوس بولس ومن معه وأتوا إلى برجة بمفيلية، وأما يوحنا ففارقهم ورجع إلى أورشليم. 14 وأما هم فجازوا من برجة وأتوا إلى أنطاكية بيسيدية ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا. 15 وبعد قراءة الناموس والأنبياء، أرسل إليهم رؤساء المجمع قائلين: أيها الرجال الإخوة إن كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا. 16 فقام بولس وأشار بيده وقال أيها الرجال الإسرائيليون والذين يتقون الله اسمعوا. 17 إله شعب إسرائيل هذا اختار آباءنا ورفع الشعب في الغربة في أرض مصر، وبذراع مرتفعة أخرجهم منها. 18 ونحو مدة أربعين سنة احتمل عوائدهم في البرية. 19 ثم أهلك سبع أمم في أرض كنعان وقسم لهم أرضهم بالقرعة. 20 وبعد ذلك في نحو أربع مئة وخمسين سنة، أعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي. 21 ومن ثم طلبوا ملكًا فأعطاهم الله شاول بن قيس رجلاً من سبط بنيامين أربعين سنة. 22 ثم عزله وأقام لهم داود ملكًا الذي شهد له أيضًا إذ قال وجدت داود بن يسّى رجلاً حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي. 23 من نسل هذا حسب الوعد أقام الله لإسرائيل مخلّصًا يسوع. 24 إذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب إسرائيل. 25 ولما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول من تظنون أني أنا، لست أنا إياه لكن هوذا يأتي بعدي الذي لست مستحقًا أن أحل حذاء قدميه. 26 أيها الرجال الإخوة بني جنس إبراهيم والذين بينكم يتقون الله اليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص. 27 لأنَّ الساكنين في أورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا، وأقوال الأنبياء التي تقرأ كل سبت تمموها إذ حكموا عليه. 28 ومع أنهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس أن يُقتل. 29 ولما تمموا كل ما كتب عنه، أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. 30 ولكن الله أقامه من الأموات. 31 وظهر أيامًا كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب. 32 ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا. 33 أنَّ الله قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضًا في المزمور الثاني، أنت ابني أنا اليوم ولدتك. 34 أنه أقامه من الأموات غير عتيد أن يعود أيضًا إلى فساد فهكذا قال إني سأعطيكم مراحم داود الصادقة. 35 ولذلك قال أيضًا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادًا. 36 لأنَّ داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ إلى آبائه ورأى فسادًا. 37 وأمَّا الذي أقامه الله فلم ير فسادًا. 38 فليكن معلومًا عندكم أيها الرجال الإخوة أنه بهذا يُنادى لكم بغفران الخطايا. 39 بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى. 40 فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الأنبياء. 41 انظروا أيها المتهاونون وتعجبوا واهلكوا، لأنني عملاً أعمل في أيامكم، عملاً لا تصدقون إن أخبركم أحد به. 42 وبعد ما خرج اليهود من المجمع، جعل الأمم يطلبون إليهما أن يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم. 43 ولما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم أن يثبتوا في نعمة الله. 44 وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبًا لتسمع كلمة الله. 45 فلما رأى اليهود الجموع امتلأوا غيرة وجعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين ومجدفين. 46 فجاهر بولس وبرنابا وقالا كان يجب أن تكلّموا أنتم أولاً بكلمة الله ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية هوذا نتوجه إلى الأمم. 47 لأن هكذا أوصانا الرب، قد أقمتك نورًا للأمم لتكون أنت خلاصًا إلى أقصى الأرض. 48 فلما سمع الأمم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب، وآمن جميع الذين كانوا معيّنين للحياة الأبدية. 49 وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة. 50 ولكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات ووجوه المدينة وأثاروا اضطهادًا على بولس وبرنابا وأخرجوهما من تخومهم. 51 أمَّا هما فنفضا غبار أرجلهما عليهم وأتيا إلى أيقونية. 52 وأما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس. 1 وحدث في أيقونية إنهما دخلا معًا إلى مجمع اليهود وتكلما حتى آمن جمهور كثير من اليهود واليونانيين. 2 ولكن اليهود غير المؤمنين غرّوا وأفسدوا نفوس الأمم على الإخوة. 3 فأقاما زمانًا طويلاً يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته، ويُعطي أن تأجرى آيات وعجائب على أيديهما. 4 فانشق جمهور المدينة فكان بعضهم مع اليهود وبعضهم مع الرسولين. 5 فلما حصل من الأمم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما. 6 شعرا به فهربا إلى مدينتي ليكأونية لسترة ودربه وإلى الكورة المحيطة. 7 وكانا هناك يبشران. 8 وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن أمه ولم يمشِ قط. 9 هذا كان يسمع بولس يتكلم، فشخص إليه واذ رأى أنَّ لهُ إيمانًا ليشفى. 10 قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبًا، فوثب وصار يمشي. 11 فالجموع لما رأوا ما فعل بولس، رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين: أنَّ الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا. 12 فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس إذ كان هو المتقدم في الكلام. 13 فأتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران وأكاليل عند الأبواب مع الجموع وكان يريد أن يذبح. 14 فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا إلى الجمع صارخين. 15 وقائلين: أيها الرجال لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضًا بشر تحت آلام مثلكم، نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها. 16 الذي في الأجيال الماضية ترك جميع الأمم يسلكون في طرقهم. 17 مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يفعل خيرًا، يُعطينا من السماء أمطارًا وأزمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعامًا وسرورًا. 18 وبقولهما هذا كفّا الجموع بالجهد عن أن يذبحوا لهما. 19 ثم أتى يهود من انطاكية وأيقونيه وأقنعوا الجموع، فرجموا بولس وجروه خارج المدينة ظانين أنه قد مات. 20 ولكن إذ أحاط به التلاميذ، قام ودخل المدينة، وفي الغد خرج مع برنابا إلى دربة. 21 فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين، ثم رجعا إلى لسترة وأيقونية وانطاكية. 22 يُشددان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الإيمان وأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله. 23 وانتخبا لهم قسوسًا في كل كنيسة، ثم صلّيا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به. 24 ولما اجتازا في بيسيدية أتيا إلى بمفيلية. 25 وتكلما بالكلمة في برجة ثم نزلا إلى أتالية. 26 ومن هناك سافرا في البحر إلى انطاكية حيث كانا قد أسلما إلى نعمة الله للعمل الذي أكملاه. 27 ولما حضرا وجمعا الكنيسة، أخبرا بكل ما صنع الله معهما وأنه فتح للأمم باب الإيمان. 28 وأقاما هناك زمانًا ليس بقليل مع التلاميذ. " وكان في انطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون، برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر ولوكيوس القيرواني ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع وشاول، وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس: ٱفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه، فصاموا حينئذ وصلّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما ". هذا أكبر دليل للذين يقولون أنه لا يوجد رسل سوى الإثني عشر رسولاً، أنه يوجد بولس وبرنابا اللذان عُيِّنا رسولان بمسحة من الروح القدس. لكن طبعًا هناك تطرف اليوم حول العالم وخاصة في الغرب حيث يدعو بعض المؤمنين أنفسهم بالرسل وذلك بشكل مبالغ به وهذا لا يجوز، نحن نؤمن أن الرب مازال يقيم رسلاً وأنبياءً، لكن ليس كل من يقول عن نفسه رسول هو رسول وليس كل من يقول عن نفسه نبي هو نبي. الرب وحده هو الذي يقيم الأنبياء والرسل، وهذا يتطلب الاتضاع. وأقول لكم يا إخوتي أن كل هذه المواهب ما لم تكن للبشارة ولبناء ملكوت الله فهي لا شيء. شاول وبرنابا لم يقمهما بشر بل الروح القدس نفسه. لماذا؟ للبشارة بالملكوت، لتعظيم ٱسم الرب يسوع نفسه، لا لتعظيم أشخاص. عندما يتمجد الرب ينبغي أن نتضع نحن، ينبغي أنه هو يزيد ونحن ننقص. قال بولس الرسول من يضعف وأنا لا أضعف من يفتر وأنا لا أفتر. هذا ليس لنتعالى على بعضنا البعض. هذه مسحة لكسر الأرواح الشريرة ولإعلان ملكوت الله وإن أساء بعض الإخوة ٱستعمال هذه المواهب لا يجب علينا أن ننغلق على الموهبة بحد ذاتها. لأن الموهبة هي من الله. علينا أن نأخذ الموهبة الحقيقية ونعلنها للناس بشكلها الحقيقي، المسحة الرسولية هي لخلاص النفوس. قال بولس أتمنى لو أُحرم أنا من السماء ليخلص إخوتي أنسبائي بحسب الجسد، الذين كانوا أعداء المسيح. هذه هي المسحة الرسولية الحقيقية. لقد عُثرتُ من الكثير من الناس الذين كان يدعون أنهم رسل وأنبياء وحياتهم فارغة ليس فيها ما يمجد الله. لكن الله رأى قلبي وفتح عيني من خلال الكتاب المقدس وقال لي أنه سيقيم أناس ليصححوا ما يحاول إبليس سرقته، أشخاص يغسلون أرجل غيرهم يكونون آباء روحيين. علامات الرسول ليست فقط العجائب والاختراقات بل هي التواضع، وغسل الأرجل، والخدمة، والأبوة الروحية. " فهذان إذ أُرسلا من الروح القدس، ٱنحدرا إلى سلوكية ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرس، ولمَّا صارا في سلاميس، ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود، وكان معهما يوحنا خادمًا، ولمَّا ٱجتازا الجزيرة إلى بافوس، وجدا رجلاً ساحرًا نبيًا كذابًا يهوديًا ٱسمه باريشوع، كان مع الوالي سرجيوس بولس وهو رجل فهيم، فهذا دعا برنابا وشاول وٱلتمس أن يسمع كلمة الله، فقاومهما عليم الساحر، لأنَّ هكذا يترجم ٱسمه، طالبًا أن يُفسد الوالي عن الإيمان ". لم يشأ إبليس أن يصل الإيمان للولاة، لأنه عندما يؤمن الولاة يعني أن البلاد بأسرها ستُفتح للرب، إن كان رئيس البلد مؤمنًا فهذا سيتيح الفرصة للكنيسة بالتحرك أكثر وبإعلان الإيمان أكثر في البلد كله. " وأمَّا شاول الذي هو بولس أيضًا، فامتلأ من الروح القدس وشخص إليه، وقال أيها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ٱبن إبليس يا عدو كل بر، ألا تزال تُفسد سبل الله المستقيمة، فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حين، ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعـل يدور ملتمسًا من يقوده بيده، فالوالي حينئذٍ لما رأى ما جرى آمن مندهشًا من تعليم الرب ". يُحاول إبليس مضايقتنا وجعل الملوك لا يؤمنون لكنه لن ينجح. بولس ٱمتلأ من الروح القدس وٱنتهر النبي الدجال وأصبح أعمى وهكذا آمن الوالي. هذه مسحة المعجزات مرسلة من الله ونريد أن نصلي أن يحصل هذا معنا في عملنا وفي حياتنا اليومية، أن نصنع الآيات بٱسم الرب يسوع المسيح وأن نصنع الآيات بٱسمه بطريقة غير عادية. كلمة الله تُظهر عمل الله، وكلما درسناها كلما عشناها وطبقناها في حياتنا. نريد أن نصلي كي يقيمنا الرب أمام ملوك وولاة لنعلن كلمته بكل مجاهرة. يقول الكتاب كانت تجري على أيدي الرسل آيات عظيمة، وعندما سيبدأ الرب بصنعها في وسطنا ستنفتح الأجواء الروحية بشكل غير عادي. والرب قد كلمني بأن هذه المسحة العجائبية ستكون على كنيستنا وستحصل آيات وعجائب بٱسم يسوع المسيح في وسطنا، كل إصحاح ندرسه من سفر أعمال الرسل سيُطبَّق في وسطنا، سنعيشه ونختبره بٱسم يسوع المسيح. إفتح معي على سفر أعمال الرسل 1: 8 " ولكن حينما يحل الروح القدس عليكم تنالوت القوة ". لقد أعطاني الرب هذا التأمل: أورشليم هي الكنيسة، هي كنيستنا في الحازمية، واليهودية هي محافظة من محافظات لبنان سنصنع فيها المؤتمرات، السامرة هي المدينة الرياضية، الملعب البلدي هوَ لبنان، وإلى أقاصي الأرض عندما سيرسلنا الرب كخدام مرسلين إلى كل البلدان. قد تأتي علينا حروبات، لكن المهم هوَ أن نستمر مع الرب ونثابر والرب سيظهر مجده. " ثم أقلع من بافوس بولس ومن معه وأتوا إلى برجة بمفيلية، وأما يوحنا ففارقهم ورجع إلى أورشليم ". أُصلِّي أن لا يحصل هذا في وسطنا يا أحبائي، لا نريد ٱنقسامات في وسطنا، لا نريد علاقات متزعزعة، لا نريد تحزب أبدًا. " وأما هم فجازوا من برجة وأتوا إلى أنطاكية بيسيدية ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا، وبعد قراءة الناموس والأنبياء، أرسل إليهم رؤساء المجمع قائلين: أيها الرجال الإخوة إن كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا، فقام بولس وأشار بيده وقال أيها الرجال الإسرائيليون والذين يتقون الله اسمعوا، إله شعب إسرائيل هذا اختار آباءنا ورفع الشعب في الغربة في أرض مصر، وبذراع مرتفعة أخرجهم منها، ونحو مدة أربعين سنة احتمل عوائدهم في البرية، ثم أهلك سبع أمم في أرض كنعان وقسم لهم أرضهم بالقرعة، وبعد ذلك في نحو أربع مئة وخمسين سنة، أعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي، ومن ثم طلبوا ملكًا فأعطاهم الله شاول بن قيس رجلاً من سبط بنيامين أربعين سنة، ثم عزله وأقام لهم داود ملكًا الذي شهد له أيضًا إذ قال وجدت داود بن يسّى رجلاً حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي، من نسل هذا حسب الوعد أقام الله لإسرائيل مخلّصًا يسوع، إذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب إسرائيل، ولما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول من تظنون أني أنا، لست أنا إياه لكن هوذا يأتي بعدي الذي لست مستحقًا أن أحل حذاء قدميه، أيها الرجال الإخوة بني جنس إبراهيم والذين بينكم يتقون الله اليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص، لأنَّ الساكنين في أورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا، وأقوال الأنبياء التي تقرأ كل سبت تمموها إذ حكموا عليه، ومع أنهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس أن يُقتل، ولما تمموا كل ما كتب عنه، أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر، ولكن الله أقامه من الأموات، وظهر أيامًا كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب، ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا، أنَّ الله قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضًا في المزمور الثاني، أنت ابني أنا اليوم ولدتك، أنه أقامه من الأموات غير عتيد أن يعود أيضًا إلى فساد فهكذا قال إني سأعطيكم مراحم داود الصادقة، ولذلك قال أيضًا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادًا، لأنَّ داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ إلى آبائه ورأى فسادًا، وأمَّا الذي أقامه الله فلم ير فسادًا، فليكن معلومًا عندكم أيها الرجال الإخوة أنه بهذا يُنادى لكم بغفران الخطايا، بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى، فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الأنبياء، انظروا أيها المتهاونون وتعجبوا واهلكوا، لأنني عملاً أعمل في أيامكم، عملاً لا تصدقون إن أخبركم أحد به ". في هذا المقطع كله كان بولس يبشرهم بالمسيح، آخذاً بعين الاعتبار خلفيتهم كيهود. ما علينا تعلمه من هذا المقطع هو أن نتعلم من خلفياتنا لا أن ننبذها أو نرفضها وأن نأخدها بعين الاعتبار عندما نبشر أهلنا وأصحابنا وأقاربنا. ومن الجسد، نتعلم أن نكون غير طائفيين مع الناس، نحن في هذه الكنيسة غير طائفيين وأريدكم أن تعوا هذا الموضوع، هذه كنيسة غير طائفية وأرجو منكم عدم نسب هذه الكنيسة إلى أي طائفة أخرى. نحن تحت الغطاء الإنجيلي لأننا خاضعين للمجمع الإنجيلي، لكن الكنيسة بحد ذاتها هي غير طائفية، نحن كنيسة مسيحية تؤمن بالرب يسوع المسيح. تعلمت من هذا المقطع أن الرب سيفتح لنا أبواباً أخرى مع كنائس من طوائف أخرى باسم الرب يسوع. " وبعد ما خرج اليهود من المجمع، جعل الأمم يطلبون إليهما أن يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم، ولما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم أن يثبتوا في نعمة الله، وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبًا لتسمع كلمة الله ". أُصلِّي أن تُفتح مدن للبشارة بٱسم الرب يسوع المسيح. " فلما رأى اليهود الجموع امتلأوا غيرة وجعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين ومجدفين ". لا أريد أن تكون قلوبنا هكذا، لا غيرة بين أبناء الله، إن كان شخص في هذه الكنيسة يود الذهاب إلى كنيسة أخرى لأنه سيتبارك فيها أكثر.. آمين، ليكن كذلك، أبوابنا مفتوحة لاستقبال الناس ولتصدير الناس أيضاً طالما الشخص هو ضمن كنيسة الرب، لا يهم إلى أي كنيسة يذهب، المهم أنه مع الرب. " فجاهر بولس وبرنابا وقالا كان يجب أن تكلّموا أنتم أولاً بكلمة الله ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية هوذا نتوجه إلى الأمم، لأن هكذا أوصانا الرب، قد أقمتك نورًا للأمم لتكون أنت خلاصًا إلى أقصى الأرض، فلما سمع الأمم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب، وآمن جميع الذين كانوا معيّنين للحياة الأبدية، وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة، ولكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات ووجوه المدينة وأثاروا اضطهادًا على بولس وبرنابا وأخرجوهما من تخومهم، أمَّا هما فنفضا غبار أرجلهما عليهم وأتيا إلى أيقونية، وأما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس ". هناك ٱضطهاد، لكن لا أحد يقف أمام فرح الروح القدس بٱسم الرب يسوع. سفر اعمال الرسل الإصحاح 14: " وحدث في أيقونية إنهما دخلا معًا إلى مجمع اليهود وتكلما حتى آمن جمهور كثير من اليهود واليونانيين، ولكن اليهود غير المؤمنين غرّوا وأفسدوا نفوس الأمم على الإخوة، فأقاما زمانًا طويلاً يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته، ويُعطي أن تأجرى آيات وعجائب على أيديهما ". عندما يكون هناك ٱضطهاد توقَّع مجد إضافي من عند الله الآب. " فلما حصل من الأمم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما، شعرا به فهربا إلى مدينتي ليكأونية لسترة ودربه وإلى الكورة المحيطة، وكانا هناك يبشران ". نحن موجودون لنبشر، ليسَ فقط خلال المؤتمرات بل طوال الوقت وفي كل مكان. " وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن أمه ولم يمشِ قط، هذا كان يسمع بولس يتكلم، فشخص إليه واذ رأى أنَّ لهُ إيمانًا ليشفى، قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبًا، فوثب وصار يمشي، فالجموع لما رأوا ما فعل بولس، رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين: أنَّ الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا، فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس إذ كان هو المتقدم في الكلام، فأتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران وأكاليل عند الأبواب مع الجموع وكان يريد أن يذبح، فلمَّا سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا إلى الجمع صارخين، وقائلين: أيها الرجال لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضًا بشر تحت آلام مثلكم، نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها ". ٱنظروا التواضع هنا، بولس وبرنابا هما خادمان للإله العلي، مزقا ثيابهما ولم يقبلا أن يُعبدا من قبل الناس. لو كان بولس هنا لكان وبَّخَ الملايين من الناس، لا يجوز يا إخوتي عبادة أشخاص مثلنا من لحم ودم. لكن ما أريد التعليق عليه هنا، هو القول: " رجل عاجز مقعد من بطن أمه " معجزات خارقة، آيات عظيمة. " الذي في الأجيال الماضية ترك جميع الأمم يسلكون في طرقهم، مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يفعل خيرًا، يُعطينا من السماء أمطارًا وأزمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعامًا وسرورًا، وبقولهما هذا كفّا الجموع بالجهد عن أن يذبحوا لهما، ثم أتى يهود من انطاكية وأيقونيه وأقنعوا الجموع، فرجموا بولس وجروه خارج المدينة ظانين أنه قد مات، ولكن إذ أحاط به التلاميذ، قام ودخل المدينة، وفي الغد خرج مع برنابا إلى دربة، فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين، ثـم رجعـا إلى لسترة وأيقونية وانطاكية ". سيُحاول إبليس ضربنا وقتلنا وغيرها من الأمور، لكن لن يصيبنا شيء لأن إلهنا سيحمينا. " يُشددان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الإيمان وأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله، وانتخبا لهم قسوسًا في كل كنيسة، ثم صلّيا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به، ولما اجتازا في بيسيدية أتيا إلى بمفيلية، وتكلما بالكلمة في برجة ثم نزلا إلى أتالية، ومن هناك سافرا في البحر إلى انطاكية حيث كانا قد أسلما إلى نعمة الله للعمـل الـذي أكملاه، ولما حضرا وجمعا الكنيسة، أخبرا بكل ما صنع الله معهما وأنه فتح للأمم باب الإيمان، وأقاما هناك زمانًا ليس بقليل مع التلاميذ ". عندما نبدأ بالتحرك وبٱتخاذ خطوات أكبر منا متكلين على الرب، سيأتي الرب بمجده وسيعطينا قوة أكثر ومجد أكثر ومواهب أكثر، وسيعمل في وسطنا بآيات وعجائب أكثر وأكثر، ونفوس ستخلص بٱسم الرب يسوع المسيح. سيفتح الرب أبوابًا عظيمة أمام بشارة الإنجبل وٱمتداد ملكوت الله. |
31 - 05 - 2012, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
مشاركة مميزة الرب يباركك
|
||||
|