منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 06 - 2013, 08:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

حزقيا والمرض القاتل الذى شفى منه
حزقيا والمرض القاتل الذى شفى منه

وإذ نتحول من معركة سنحاريب ، إلى معركة أخرى دخلها الملك حزقيا ، وهى أيضاً معركة حياة أو موت ، .. بل هى - فى تتعبير أدق - معركة انتزاع الحياة من بين براثن الموت ، أو معركة إلغاء حكم الإعدام ، إن صح هذا التعبير ، ... وهى معركة تفجر عدة قضايا ما تزال تشغل الناس فى كل جيل وعصر ، وتثير سيلا من الأسئلة المحيرة ، والتى لابد من مناقشتها ، ولعل أهمها :
أولا : قضية العمر المحدود ، وقد درجنا على القول " العمر بيد اللّه " ، فإذا " كانت أيامه محدودة وعدد أشهره عندك وقد عينت أجله فلا يتجاوزه " " أيوب 14 :5"، فكيف يقال إن اللّه بعد أن حكم عليه بالموت ، عاد فأطال عمره خمسة عشر سنة ، ومع أننا لا نستطيع أن نبلغ القصد الإلهى الأعلى ، إلا أن نفس الإطالة تؤكد أن العمر محدود ، وإن اللّه لا يترك حياة الإنسان تتخبط فى الأرض حتى يوقفها حادث عابر ، أو حظ عاثر كما يقولون ، .. فما يبدو عابراً أو مصادفة أو شيئاً غير متعمد ، لو أدركنا الحقيقة لوجدناه يخضع لحكمة إلهية عظيمة ، ولعل خير مثال على ذلك ما حدث مع يهوشافاط وآخاب فى راموت جلعاد : " وأمر ملك آرام رؤساء المركبات التى له الاثنين والثلاثين وقال : لا تحاربوا صغيراً ولا كبيراً إلا ملك إسرائيل وحده ، فلما رأي رؤساء المركبات يهوشافاط قالوا : إنه ملك إسرائيل فمالوا عليه ليقاتلوه فصرخ يهوشافاط ... وإن رجلا نزع فى قوسه غير متعمد وضرب ملك إسرائيل بين أوصال الدرع فقال لمدير مركبته : رد يدك وأخرجنى من الجيش لأنى قد جرحت " " 1 مل 22 : 31 - 34 " .. لقد دافع اللّه عن يهوشافاط عندما صرخ ، وأطلق اللّه السهم غير المتعمد بيد الجندى ليقضى على الرجل الذى كان لابد أن يموت فى المكان والزمان المعينين : " فمات الملك وأدخل السامرة فدفنوا الملك فى السامرة وغسلت المركبة فى بركة السامرة فلحست الكلاب دمه وغسلوا سلاحه حسب كلام الرب الذى تكلم به " " 1 مل 22 : 37 و 38 ".. إن الكلب الذى يقف خصيصاً للحس الدم ، لا يترك مجالا لتصور الصدفة !! ... والقضية الثانية التى يفجرها مرض حزقيا هى تشابك الأسباب الإلهية بالأسباب الظاهرة البشرية ، .. فمن المؤكد أن مرض حزقيا كان كافياً لقتله ، وكان اللّه صادقاً كل الصدق فى إبلاغه بالموت ، كالقول إن المسموم الذى يسرى السم فى جسمه لابد أن ينتهى إلى الموت ، وأغلب الظن أن خراجا قاتلا أرسل السم فى جسم حزقيا ، غير أن المسموم يمكن أن يجد مجالا للنجاة ، إذا عمل مثلا مشرط الطبيب فيه أو استخدمت وسائل ناجحة فى الوقت المعين ... أو أن القضية - فى لغة أخرى - تشابك الإرادة الإلهية وحرية الإنسان ، ... وقد دخل على المرض القاتل أمران بشريان لو تخلف واحد منهما أو كلاهما لمات الملك بدون أدنى شك ، وهذان الأمران هما : الصلاة الصارخة إلى اللّه ، واستخدام الوسيلة البشرية بوضع قرص تين على الدبل فيبرأ ، وكلا الأمرين جزء من قانون اللّه الذى وضعه للناس ، فى قدرة الصلاة ، واستخدام الوسائل البشرية من أدوية أو أطباء ، أو كما قال واحد من أبرع الأطباء العالميين ، وكان جراحاً إنجليزياً : " أنا أجرى العملية واللّه الذى يشفى " ، ... وهنا نفهم كيف يفعل اللّه كل شئ ، لأنه أمر فى قضائه الأعلى أن يجتاز حزقيا أبواباً ، وأمر أن تنطلق الحرية البشرية فى أوسع حدودها ، فإذا بحزقيا يصرخ أمام الله ، ويقبل اللّه صراخه ، ودموعه ، ... ويقبل الوسيلة التى هى فى حد ذاتها لا شئ ، ولكنها إعلان لنشاط الإنسان فى حدود طاعة اللّه ، ويجوز أيضاً القول إن حزقيا ساهم فى الشفاء باستسلامه لمشيئة اللّه ، فهو لا يملك إلا أن يصرخ ويصلى ، وساهم أيضاً باستخدام الوسيلة البسيطة القاصرة فى حد ذاتها ، واثقاً من القدرة الكامنة خلفها !! والقضية الثالثة التى يثيرها المرض المشار إليه : هو : " هل للصلاة قدرة على أن توقف الإرادة الإلهية أو تغيرها ، كما يبدو من ظاهر الأمر " ؟ ..
والحقيقة أن الصلاة لا تغير إرادة اللّه ، بل بالحرى تتمها وتنفذها ، أو هى الجزء الفعال الخفى فى إتمام هذه الإرادة الصحيحة ، المجيدة المباركة ، ولو تخلف هذا فى قصة حزقيا لكان المرض كافياً لقتله ، أعلن اللّه حقيقة المرض ، وترك للمريض مع ذلك استئناف الحكم الإلهى !! .. واللّه يريد فى القصة أن يفتح الباب بلا حدود أو سدود أو قيود أمام قدرة الصلاة العجيبة أمام اللّه ، ... لقد طلب حزقيا علامة ، وكانت العلامة رجوع الظل الدرجات " التى نزل بها بدرجات آحاز عشر درجات إلى الوراء"، فرجعت الشمس عشر درجات من الدرجات التى نزلتها ، ... ومهما اختلف الشراح فى تفسير هذه المعجزة ، وهــل هى كسوف للشمس كما يعتقد البعض ، أو هى رؤية صحيحة ، حدثت أمام العيون للمزولة التى كان يقاس بها الزمن فى ذلك التاريخ أو هو تغيير دوران الأرض ، كلها ، كما حدث يوم يشوع ، ؟ ... فإنها على أى حال معجزة كبيرة بالنسبة للإنسان ، وصغيرة جداً بالنسبة للقدرة الإلهية ، ومهما كانت المعجزة فى نظر الإنسان ، فهى لا شئ أو أقل من لا شئ ، أمام اللّه جلت قدرته !! ... واللّه يمكن أن يهز الكرة الأرضية كلها عند صرخة واحد من أولاده فى ضيق أو مأزق!! ... وفى هذا تشجيع دائم للإنسان ليقتحم المستحيل أو الطريق المسدود ، ... وهى صوت يكرر أمام الموت الثابت المؤكد قول المسيح لمرثا قديماً : " ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد اللّه " ؟ ... ما أروع وأعظم استئناف حكم الموت أمام الجلال الإلهى ! حيث يصلى الإنسان صلاة حزقيا الملك ، أو حيث يصرخ إيليا إلى الرب : " وقال أيها الرب إلهى : أ أيضاً إلى الأرملة التى أنا نازل عندها قد أسأت بإماتتك ابنها " ؟ ! " 1 مل 17 : 20 " ، أو حيث تترك الشونمية ابنها مسجى فى البيت ، إلى اليشع الذى يعيده مرة أخرى إلى الحياة !! .. يا أبناء اللّه فى كل جيل وعصر : ليست هناك حدود إلى الأبد أمام إيمان أصغر أبناء اللّه ، فعليكم بالصلاة فى كل مشكلة ومأزق !! ..
وهكذا اجتاز حزقيا باب الموت ، الذى دخله أمامه فى يوم وليلة مائة وخمسة وثمانون ألفاً من جنود سنحاريب ملك آشور
رد مع اقتباس
قديم 14 - 06 - 2013, 09:56 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
mony22 Female
فرحتى انى انضميت معاكم


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1281
تـاريخ التسجيـل : Jun 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

mony22 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حزقيا والمرض القاتل الذى شفى منه

رائع مارى ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 06 - 2013, 06:11 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,003

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حزقيا والمرض القاتل الذى شفى منه

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وهو الذي يبقى بعد أن تزول السماوات والأرض
الضيق الذي أصاب حزقيا في الكتاب المقدس
سفر الملوك الثاني 18: 22 و اذا قلتم لي على الرب الهنا اتكلنا افليس هو الذي ازال حزقيا
معونتي من عند الرب الذي صنع السماء والأرض
حزقيا والإصلاح العظيم الذى قام به


الساعة الآن 08:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024