رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوى صلاة في الجبل المقدس، صلاة المسبحة: أيّها الربّ يسوع المسيح ابن الله ارحمني! أرسل، مرّة، ناسك في الجبل المقدّس تلميذه لبيع عمله اليدويّ في كارييس (وهي عاصمة الجبل)، فقصد الكنيسة لحضور القدّاس الإلهي، وهناك استمع التلميذ أجمل التراتيل وأعذبها. ولمّا عاد قال لشيخه: "أيّها الشيخ، لديّ ما أقوله لك. نحن هنا في الصحراء لا نفعل أيّ شيء. يجب أن ترى كيف يرنّموا لله هناك: مزامير، جوقات، تراتيل مطوّلة فيها يرنّمون فيها تررم (وهي كلمة تتخلّل الترتيل قصد تطويلها). هنا نصلّي، فقط، في المسبحة: يا ربّي يسوع المسيح ابن الله ارحمني". وذات يوم، قال الشيخ لتلميذه: "دعنا نذهب، يا بنيّ، لنرى ماذا يفعل الآباء هناك. لنجرّب بأنفسنا كيف تسير خدمهم". وعندما كانوا في الكنيسة انحنى الشيخ وهمس في أذن تلميذه: "حقًّا، يا بني، هنا يمجّدون الله". ولكن قبل أن ينتهي من كلامه، ضرب زلزال قويّ المكان، فصار كلّ شيء يهتزّ. وللحال ترك المرتّلون كتب الموسيقى "والتررم" ، وأخرجوا مسابحهم صارخين: "أيّها الربّ يسوع المسيح ابن الله ارحمنا". نظر التلميذ إلى شيخه، وقال له: "أيّها الشيخ، لنعد إلى عملنا، إلى هدوئنا، إلى قلاّيتنا . إنّ ما نقوم به هو أعلى من الترتيل" . لقد كان مقتنعاً بأنّ أقوى صلاة هي صلاة المسبحة. |
|