أن صلاة البسطاء أقوى من أي صلاة لأنها من قلب بسيط لا يعرف إلا الله سند ومعونة نفسه ، لذلك تهرب الشيطاين بفزع من البسطاء المحبين لله رغم من أنهم قد يكونوا غير متقدمين في الطريق الروحي ، ولكن بقوة الله والتمسك به ببساطة الإيمان تُهزم الشياطين
أما المعجب بنفسه ويشعر بقوة إرادته أنه يقدر أن يخلص نفسه ويتحدى الشياطين ويظن في نفسه أنه فاهم وعارف كل شيء وله العلوم الروحية وفكر الفقهاء والمتعلمين ويفتخر أنه يعرف كل شيء وأنه شخص لاهوتي عظيم ويعرف أكثر من الآخرين وله صورة العلم والقدرة على التعليم ، فأنه يصعب عليه جداً أن يميز الأرواح ، بل وبسهولة ويُسر يقع في حبائلهم بدون أن يدري بل ربما يفتخر بذاته ويظن أن له القدرة على غلبتهم فيسير نحو طريق الهلاك لأنه لم يتضع ويعرف قدر ذاته ويمسك في رئيس الحياة ويحيا ببساطة قلب محباً للرب بكل تقوى واتضاع عظيم ، ولا يحسب نفسه شيئاً ، بل كل ما لديه من مواهب يعرف أنها هبه من الله وليس له فيها شيء ، بل وزنة من الله ليتاجر بها ويربح لحساب سيده وليس لحساب ذاته أو مجده الخاص
فطوبى لمن يسمك في الله الحي ويؤمن به سنداً ومعيناً له مُسَلِماً له قلبه وحياته كلها يضعها في يده برؤية إيمان حي ببساطة قلب