مزمور 113 | تنازل الله الكلي جلال
يعتبر هذا المزمور موجزًا لممارسة العبادة. وهو مزمور ليتورجي، كان يُسبَّح به في عيد الفصح مع المزمور 114 قبل تناول الفصح، ويُسبَّح بالمزامير 115-118 بعد تناول الفصح. كما كان يُسبَّح به في عيد الخمسين وعيد المظال وتدشين الهيكل ورأس الشهر. لا يزال اليهود الأرثوذكس يُسبِّحون به في الفصح. قيل إن ربنا يسوع قبيْل ذهابه مع تلاميذه إلى بستان جثسيماني (مت 26: 30) سبَّح معهم المزامير 113-118.
من أشهر المزامير في اليهودية والمسيحية، يدعى "هلليل المصري" Egyptian Hallel. عبارة عن تسبحة رائعة لله الكلي الحب والكلي الجلال، عظمته لا تُقارن بأية عظمة. في تنازله لا يتجاهل إنسانًا ما، ولا يستخف بأحدٍ مهما كان مسكينًا وبائسًا أو ملقيًا في مزبلة.
يربط المزمور بين تسبحة حنة المُرَّة النفس (1 صم 2: 2-10)، وتسبحة العذراء مريم المُتهللة بتجسد الكلمة (لو 1: 47-55). إنه يكشف عن التناغم بين العهد القديم والعهد الجديد، بكون المخلص هو مركز العهدين، وهو كلمة الله الذي أخذ شكل العبد، وأطاع حتى الموت موت الصليب ليرفعنا إليه (في 2: 7-9).