10 - 07 - 2023, 05:33 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
افْرَحُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ،
وَاحْمَدُوا ذِكْرَ قُدْسِهِ [12].
* يليق بنا أن نفرح فقط مع أولئك الذين نراهم يمارسون عملًا يستحق تسجيله في السماء، سواء كان عمل برٍّ، أو عمل محبة أو عمل رحمة... هكذا متى رأينا الناس يتحولون عن الخطأ، ويتركون ظلمة الجهل وراءهم، ويأتون إلى نور الحق وغفران الخطايا، يلزمنا أن نفرح معهم (مز 13: 5-6؛ 40: 16؛ 68: 3)... بنفس الكيفية "بكاء مع الباكين" يلزمنا ألا نبكي مع الذين يحزنون على ميتهم أو على خسائر هذا العالم... فلا تلتصق دموعنا بدموعهم، بل بالحري نبكي مع ذاك الذي يبكي على خطاياه، هذا الذي بعدما يفعل خطأ يرجع إلى التوبة ويغسل خطأه بدموعه. يليق بنا أن نبكي مع من يتنهد ليجد نفسه في هذا الوضع، ويطلب العودة إلى المسيح، وتتعزى رغبته المقدسة بسكب الدموع .
العلامة أوريجينوس
في النهاية يدعونا المرتل أن نفرح ونتهلل، لا بمباهج العالم، بل بالرب، والتسبيح له.
يقول القديس أغسطينوس أن الذين يبتهجون بأمور العالم يفرحون في الربيع حيث الثمار الكثيرة ومباهج العالم، أما من يبتهج بالرب، فلا يعرف فصلًا معينًا من فصول السنة، بل يفرح على الدوام.
* الفرح الذي بحسب شكل العالم ليس فرحًا حقيقيًا. اسمعوا النبي إشعياء: "ليس سلام قال إلهي للأشرار" (إش 57: 21).
القديس أغسطينوس
|