قداسة البابا شنوده الثالث
في عيد وفاء النيل، إنما نذكر ضمنا نعمة الله علينا بالماء، فهذا درس آخر ينبغي أن نذكره على الدوام، فنشكر الله الذي ينعم علينا بالماء ملاحظة أخيرة، وهى أن النيل من منبعه إلى مصبه، قد قطع رحلة طويلة حتى وصل إلينا. وكان في أثنائها يوزع من خيره على كل بلد يصادفه: فأعطى أثيوبيا، والنوبة، والسودان، ومصر، وكل الصحراوات المحيطة.
إنه درس في كرم العطاء، وفي منح الخير لكل من يصادفه
ونحن نشكره على كل ذلك. وهذه البلاد التي منحها من مائه تنطوي كلها تحت عنوان (أبناء النيل).