"لأَنَّ فَمَكَ يُذِيعُ إِثْمَكَ، وَتَخْتَارُ لِسَانَ الْمُحْتَالِين" [5].
حسب أليفاز دفاع أيوب عن نفسه إثمًا لا يستطيع أن يبرره.
* هذا هو السبب أنه يعلن بأنه "أثيم بالكلمات" بسبب وقاحته أمام الله - ولكن ليس من أجل الحق يفتري أليفاز عليه بهذه الكيفية، ولا يتكلم في غيرة من أجل الله، إنما من أجل نفسه ومن أجل أصدقائه، إذ رأوا أنفسهم يُؤنبون علانية.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* "لأن إثمك يعلم فمك، وأنت تتبع لسان المحتالين" [5]...كأنه يقول له: ما تنطق به شرًا تعلمته بالأكثر من حياتك الشريرة.
البابا غريغوريوس (الكبير)
يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن ما نطق به أليفاز ضد أيوب يشير إلى ما ينطق به الهراطقة ضد الكنيسة المقدسة. فكما اتهم أليفاز أيوب بأنه يهين الله ولا يحمل المخافة الإلهية ولا يسلك بالتقوى، وأن فمه يذيع بما تحمله حياته من شرٍ، هكذا الهراطقة الذين ينكرون أن السيد المسيح قد أخذ جسدًا حقيقيًا، وأنه مات حقًا يهاجمون الكنيسة المقدسة حاسبين أن في إيمانها بأن الكلمة صار جسدًا حقيقيًا وأنه مات بالجسد حقًا لهو إهانة واستخفاف بالله.