منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2023, 07:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

أيوب | لأَنَّ لِلشَّجَرَةِ رَجَاءً


لأَنَّ لِلشَّجَرَةِ رَجَاءً.
إِنْ قُطِعَتْ تُخْلِفْ أَيْضًا،
وَلاَ تُعْدَمُ أَغْصَانُهَا [7].
يتطلع أيوب إلى حياته على الأرض وهي حياة واحدة متى عبرت لا تعود، بينما الشجرة إن قُطعت وتُرك جذُرها في التربة تنبت أغصانًا صغيرة، كأنها غرست حديثًا. فإن رطوبة الأرض وأمطار السماء تؤثر في جذعها لكي تتنفس وتعيش من جديد، أما الإنسان فمتى دفن في القبر لا يقوم في هذا العالم.
يرى أيوب أن الحياةبالنسبة للأشجار أفضل منها للإنسان، فعندما تسقط شجرة يمكن أن تنبت من جذعها شجرة جديدة. عندما تنبأ إشعياء النبي عن إصلاح حال مدن يهوذا بعد خرابها قدم التشبيه التالي: "ولكن كالبطمة والبلوطة التي وإن قطعت، فلها ساق يكون ساقه زرعا مقدسا" (إش 6: 13). فإن بيت يسى - أي إسرائيل - يقطع، كما تقطع بلوطة (سنديانة) عظيمة. لكن الله برحمته العظيمة يسمح لجذع هذه البلوطة أن تنبت من جديد فتأتي بفرعٍ بهيٍ جديدٍ، هو المسيا المخلص الذي من سبط يهوذا. "يخرج قضيب من جذع يسى، وينبت غصن من أصوله، ويحل عليه روح الرب..."(إش 11: 1).
يقدم لنا البابا غريغوريوس (الكبير) تفسيرًا نبويًا حيث يرى في هذه العبارات نبوة عن موت السيد المسيح وقيامته.
* كان قادرًا أن يموت بآلامه، لكن بمجد قيامته جاء إلى خضرة الحياة مرة أخرى. فروعه التي تنبت هي المؤمنون به الذين يتضاعفون بقيامته فينمون ويتسعون. أصله يبدو كمن قد قدُم في الأرض، إذ أن الكرازة به كانت لغير المؤمنين من اليهود أمر مهين. "جذعه جف في التراب"، حيث الآن قلوب مضطهديه التي أمسك بها روح عدم إيمانهم، فصار كمن هو مُحتقر ومرذول، لأنه كان قادرًا أن يموت بالجسد. ولكن "برائحة المياه نبت" بقوة الله، وجسده بعد موته قام من الأموات. وذلك كما هو مكتوب: "أقامه الله من الأموات" (أع 3: 15)..."وأنبت أوراقًا كغرسٍ جديدٍ"، إذ أن ضعف الرسل، إذ وقت موته خافوا، وبإنكارهم له صاروا جافين، وبمجد قيامته حيّوا من جديد في الإيمان. بالمقارنة بهذه الشجرة، ماذا يكون كل إنسان إلاَّ ترابًا؟
البابا غريغوريوس (الكبير)
* إن كان يوجد رجاء للشجرة المنظورة لحياة جديدة حتى بعد قطعها مادام جذرها ثابتًا، كم بالأكثر بالنسبة للشجرة الممنوحة عقلًا؟ فكما يوجد فأس لهذه الشجرة، يوجد أيضًا فأس للشجرة التي بها عقل (لو 3: 9).
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | لأَنَّ رِجْلَيْهِ تَدْفَعَانِهِ فِي الْفَخِّ
أيوب | لأَنَّ جَمَاعَةَ الْفُجَّارِ عَاقِرٌ
أيوب | لأَنَّ سِهَامَ الْقَدِيرِ فِيَّ
«أَدِّبِ ابْنَكَ لأَنَّ فِيهِ رَجَاءً وَلَكِنْ عَلَى إِمَاتَتِهِ
«أَدِّبِ إبْنَكَ لأَنَّ فِيهِ رَجَاءً وَلَكِنْ عَلَى إِمَاتَتِهِ لاَ تَحْمِلْ نَفْسَكَ» (أمثال18:19)


الساعة الآن 09:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024