منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 01 - 2023, 02:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

يشوع يتحدث إلى جماعة إسرائيل كرجال ناضجين


يتحدث ربنا يسوع إلى "جماعة إسرائيل والنساء والأطفال والغريب السائر في وسطهم" [35]. ماذا يقصد بهذه الفئات؟
أ. يتحدث عن الرجال الإسرائيليين بكونهم "جماعة إسرائيل"، وكما سبق أن تحدثنا في سفر العدد أن كل عضو في الكنيسة أو "جماعة إسرائيل الجديد" سواء كان رجلًا أو امرأة، شيخًا أو طفلًا، شبًا أو فتى... يلزم أن يلتزم بالرجولة الروحية أو النضوج لا يعرف تدليل النساء ولا عجز الأطفال، لذا جاءت الوصية الرسولية لكل الأعضاء "كونوا رجالًا". ولهذا جاء إحصاء الشعب قديمًا يحوي الرجال دون النساء والأطفال (عد 1: 2-3).
ب. إن كان يشوع يتحدث إلى جماعة إسرائيل كرجال ناضجين يتقبلون الوصية الإلهية، هؤلاء الذين ينعمون بالطعام القوي بسبب التمرن إذ صارت لهم الحواس المدربة على التمييز بين الخير والشر (عب 5: 14) لكنه أيضًا يُقدم الطعام اللائق بالنساء واللبن الخاص بالأطفال.

وكما يقول العلامة أوريجانوس: [إن فئة النساء والأطفال والغرباء تمثل النفوس الضعيفة التي لا تزال تحتاج إلى اللبن ]. إن كان الرجال يمثلون النفوس القوية ذات الحواس المدربة، فإن النساء يمثلن النفوسة الضعيفة والمحتاجة إلى من يسندها فتمتثل بالنفوس القوية. يسوعنا الحق لا يرفض حتى هذه النفوس بل يقوم بنفسه بالحديث معها حتى يرتفع بها من حالة التدليل والترف إلى المثابرة والنضوج. أما الأطفال روحيًا فلا يحتقرهم ربنا يسوع بل يحتضنهم ويعولهم باللبن حتى ينضجوا ويصيروا قادرين على التمتع بالطعام القوي. ولا يتخلى السيد حتى عن الغرباء، أي الموعوظين الذين يرغبون في الدخول إلى الجماعة المقدسة، فإنه يتحدث معهم حتى يسرع بهم إلى العضوية في جسده المقدس ويحسبون أبناء الله الحقيقيين.
إذ خشى العلامة أوريجانوس أن يُفهم النص الذي بين أيدينا على أساس وجود تفرقة بين الجنسين: الذكور والإناث، قال: [الكتاب المقدس في الواقع لا يُقيم تفرقة بين الرجال والنساء حسب الجنس، وإنما أمام المسيح لا يوجد فرق بين الجنسين، بل يتحقق الاختلاف في القلب الذي يقسم (المؤمنين) إلى رجال ونساء. فكم من نساء يمتثلن أمام الله كرجال أقوياء، وكم من رجال يحسبون كنساء متكاسلات؟! ألا تعتقد معي أنه يجب أن يُحصى بين النساء والرجال القائلين: "لا أستطيع أن أبيع كل ما ليّ وأعطيه للفقراء، ولا أقدر أن أقدم خديّ للضارب، ولا أن أبارك من يلعنني أو أُصلي من أجل المُسيئين إليَّ، أو أحتمل من يضطهدني؟! ].
على أي الأحوال أيًا كان حال نفوسنا يلزمنا أن نسمع ليشوع الحقيقي وهو يتحدث معنا، فإن كان رجالًا نسمع لنثبت فيه وننمو إلى قياس ملء قامته، وإن كنا نساءً ننصت لكي ينزع تراخينا ويدخل بنا إلى النضوج الروحي، وإن كنا أطفالًا فلنجري إليه حتى يرفعنا إلى الرجولة الروحية، وإن كنا لا نزال غرباء لنقبل إليه حتى يُقربنا إليه ويحملنا فيه إلى أبيه السماوي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | الله يتحدث مع إسرائيل بصراحة كاملة
هنا تذمر كل جماعة بني إسرائيل على موسى وهارون
ثم يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل
جماعة «الإخوان اليهود» تحتل إسرائيل
محمد على بشر يتحدث لاول مرة :لن أهرب خارج مصر و إعلان الاخوان جماعة ارهابية قضى على فرص التصالح مع ا


الساعة الآن 09:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024