رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جماعة «الإخوان اليهود» تحتل إسرائيل
اليوم السابع على غرار جماعة «الإخوان» الإرهابية بدأت تنتشر فى إسرائيل مؤخرا جماعات دينية تتشابه معها فى نفس الأسلوب، ونشر التدين والتشدد، حيث أصبحت إسرائيل حاليا وفقا لعدد من التقارير الصحفية الإسرائيلية على أعتاب تيار لليهودية، وازدياد التدين المتشدد فى جميع مجالات الحياة. وقالت «القناة الثانية» بالتليفزيون الإسرائيلى فى تقرير لها تحت عنوان «جماعة الإخوان اليهود تحتل إسرائيل» أن تيار التقرب لليهودية آخذ فى الازدياد فى المجتمع الإسرائيلى، كما هو الحال فى العديد من الدول العربية والإسلامية التى ينتشر فيها تيار التقرب للإسلام بصورة متشددة، مشيرة إلى أن المجتمع فى إسرائيل يعد مجتمعا غربي وعلمانيا فى أغلبه، مما يعنى أن هذه الظاهرة جديدة وغريبة عليه بصورة كبيرة. ومع بدء «السنة العبرية» الجديدة، تصدرت الظاهرة جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية فى الكثير من المواقع والصحف الإسرائيلية حيث كان «الإخوان اليهود» عنوان موجز السنة فى جميع تلك الوسائل، مؤكدين أن التشدد الدينى واتساع رقعة تدين المجتمع فى إسرائيل فى كل المجالات أصبح ظاهرة جديرة بالدراسة والتحليل، بل إن العديد من الخبراء الإسرائيليين منحوا لقب العام اليهودى الماضى لقب «سنة تعاظم اليهودية»، وكثير منهم تناول الموضوع بقلق واضح. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية خلال تناولها للظاهرة: «يبدو فى السنة الأخيرة أن اليهودية نجحت فى التغلغل فى كل زاوية فى حياة المجتمع الإسرائيلى، واتخذت مكانتها فى قلوب التيار العام فى إسرائيل، مضيفة: فجأة يبشروننا بأن وزير التربية والتعليم، شاى بيرون، يرفق دليلا روحانيا لكل مدرسة، مقابل إقامة هيئة غامضة تدعى إدارة الهوية اليهودية، ويصل الحاخامات ليلقوا المواعظ فى الثكنات العسكرية، برعاية قسم التوعية اليهودية فى الحاخامية العسكرية، وهى هيئة اسمها يستدعى إيحاءات غير مريحة عن غسيل الأدمغة». النقد الذى وجهته القناة الإسرائيلية للظاهرة، يؤكد أن هناك قلقا حادا فى إسرائيل من ازدياد وتصاعد تأثير الحاخامات على المجتمع وخاصة على مراكز القوى مثل الجيش، بل ومتخذى القرارات أيضا فى الحكومة الإسرائيلية. وأكدت القناة الإسرائيلية تغلغل الظاهرة داخل الحكومة الإسرائيلية الحالية، بضرب دلائل على هذا التيار ليس فقط فى حزب «البيت اليهودي» المتشدد المشارك فى الائتلاف الحكومى، والذى ازداد فى الانتخابات الأخيرة عدد مقاعده بالكنيست، وحظى بـ 12 مقعدا من 120، موضحة أنه بعد استطلاعات الرأى الأخيرة فى أعقاب عملية «الجرف الصامد» ضد غزة، حظى الحزب بـ 18 مقعدًا، مؤكدة أن هناك من قارن الظاهرة بازدياد قوة جماعة «الإخوان» فى مصر فى أول القرن الماضى متسائلة هل بينيت وجماعته هم «الإخوان اليهود»؟ وأوضحت القناة الإسرائيلية أنهم ليس هم فقط من يتبنون هذا الخط المتدين، بل يظهر على وزراء ونواب كنيست أيضًا علامات عودة إلى اليهودية، مثل وزير التعليم المتدين، وكذلك وزير الداخلية المستقيل، جدعون ساعر، المعروف بعلمانيته، والذى اشتهر فى الفترة الأخيرة بالحفاظ على «قدسية السبت» - أى عدم السفر وإشعال النار، وعدم استعمال أجهزة كهربائية فى يوم السبت-، بل وحاول فرض إغلاق المحلات والمتاجر أيام السبت فى مدينة تل أبيب، المعروفة بعلمانيتها، وهى خطوة لم تنجح حتى الآن، وأثارت موجة غضب واسعة ضد الوزير المستقيل مؤخرا من الحكومة. وما يشكل خطرا فى الموجة الحالية من وجهة نظر الإعلام الإسرائيلى ليس الجانب الروحى فقط، بل هو الجانب القومى بالأساس، فالاقتراب لليهودية يتم مع الاقتراب من الرؤية السياسية اليمينية، التى فى أغلبها عنصرية، كما يحدث مع عملية «الأسلمة» التى تجرى فى هذه الأيام فى العراق وسوريا التى تتمثل فى اتساع تنظيم الدولة «داعش»، التى تطمح بإنشاء الخلافة الإسلامية الموحدة من جديد، كذلك تفعل اليهودية القومية المتطرفة إذ تتمسك برؤيتها «أرض إسرائيل الكاملة»- دولة يهودية فى منطقة إسرائيل غزة والضفة الغربية، بل والضفة الشرقية. وأوضحت القناة الثانية أن الظاهرة اتسعت أيضا فى الإعلام الإسرائيلى مما أثار الاهتمام حول هذه الظاهرة أكثر، موضحة أن المحلل الرئيسى للشؤون العربية فى القناة العاشرة الإسرائيلية تسفى يحزقيلى، بدأ بتربية لحيته وارتداء القلنسوة اليهودية، وفجأة اختفى عن الشاشات أيام السبت، مضيفة أنه أكد خلال أحد تقاريره التليفزيونية أن السنوات الأخيرة تشهد عودة إلى الدين وستستمر. وقالت القناة الإسرائيلية إنه فى الفترة الأخيرة كتب يحزقيلى سلسلة مقالات عن داعش، ولكنه اتُهم فورًا بتغطية مضللة وتخويف مبالغ به، فهناك من قال إنه عرض التنظيم الإسلامى كتهديد، سينتشر إن لم يوقف عند حده فورًا، فسيحرض كل المسلمين فى أوروبا ويقطع رؤوس غير المسلمين فى الشرق الأوسط، متسائلة هل العرض المنحاز له متعلق بازدياد تدينه؟ وهل ازدياد قوة اليهودية يأتى حتمًا مقابل ازدياد قوة الإسلام؟ ولفتت وسائل الإعلام العبرية إلى أنه دروس «الكبالاه» - تعاليم اليهودية السرية- التى اشتهرت منذ مدة فى هوليوود، بدأت مجددا فى استقطاب جماعة من المؤيدين من بين المشاهير فى إسرائيل، حيث بدأ يصرح ممثل تلو الآخر، ومطربون ومعروفون، عن أنفسهم أنهم بدأوا يحافظون على قدسية يوم السبت، وعلى «قوانين الحلال» اليهودية أو حتى تعلم الفلسفة اليهودية. |
|