رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد كتب سوريوس المؤرخ تحت اليوم الثاني والعشرين من شهر نيسان، بأنه قد كانت في مدينة سانس من بلاد فرنسا عائشةً نحو الجيل الثامن القديسة أوبورتونا الأبنة المولودة من دمٍ ملوكي. فهذه البتول البارة قد ترهبت في ديرٍ قريب من المدينة المذكورة وكانت هي كلية التعبد لوالدة الإله، فلما جاءت ساعة موتها، قد ظهرت لها القديستان كيليكيا ولوكيا، فقالت هي لهما: فليكن قدومكما خيراً يا أختي. فأخبراني ما الذي أرسلت تقوله لي بواسطتكما ملكتي العظيمة: فأجابتها القديستان قائلين: أنها هي تنتظركِ في السماء لتمضي إليها. فبعد ذلك قد ظهر لها الشيطان، الا أن القديسة المتشجعة قد طردته من أمامها قائلةً: أيها الوحش الشنيع ماذا لك عندي، وما هو عملك نحوي أنا التي هي عبدة ليسوع: واذ بلغت أخيراً الساعة التي هي نفسها كانت أخبرت عن موتها فيها، قد تناولت القربان الأقدس زوادةً أخيرةً، وألتفتت نحو باب قلايتها قائلةً: هوذا والدة الإله هي آتيةٌ لتأخذني معها. فأنا أتوسل لديها في شأنكن يا أخوتي، وأستودعكن كافةً الله، لأني ما عدت بعد أشاهدكن في هذا العالم. ولما قالت هذا رفعت ذراعيها لتعانق سيدتها المجيدة، وحالاً أسلمت الروح بفرحٍ وسلام.* |
|