منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 02 - 2021, 03:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

نياماً من الحزن

نياماً من الحزن


" ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه فوجدهم نيامًا من الحزن " لوقا 22 : 45

لماذا حزن التلاميذ ؟ ربما لأن يسوع أخبرهم أن أحدهم سيسلمه في تلك الليلة، أو لأنه قال لبطرس أنه سينكره 3 مرات، أو ربما لأنهم قبلها كانوا يتشاجرون من منهم هو الأعظم …
لقد كان التلاميذ في حاجة شديدة للصلاة مع يسوع فقال لهم " قوموا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة " لو 22 : 46 و لنا أن نتخيل ماذا كان سيحدث إذا صلوا.. ربما كان بطرس يتقوى فلا ينكر المسيح، ربما كانوا يرافقوا يسوع و لا يهربوا.. لكنهم لجأوا للنوم !
أحيانًا كثيرة تواجهنا هموم و مضايقات تحزننا و تجد المؤمن نسى يد الله الصالحة و ركز على حزنه و يقول بفمه : أنا مكتئب، أنا حالتي صعبة جدًا،معلش يا جماعة بس الفترة دي… ، و تجده يخلد للنوم !! فيهمل خلوته و يترك خدمته و يتحدث بالضعف و لا يذكر إلا همومه و أحزانه .. و تظهر حالة الضعف و الخمول .. و يطول وقت النوم
لكن السؤال هو : هل هناك وقت للنوم ؟ و هل النوم هو الحل ؟ .. هل ترك المسئولية و أخذ فترة نوم سيرجع الأمور إلى وضعها الطبيعي؟
أتخيل التلاميذ و هم نيام يحلمون بكوابيس و بأن أحدهم يسلم المسيح.. فنجدهم ما إن استيقظوا حتى استل بطرس سيفه و قطع أذن العبد في اندفاع و عدم تفكير و بعدها هربوا و انكروا و .. هل النوم حل المشكلة ؟؟ بالعكس، لقد زاد الأمور سوءًا
على الجانب الآخر نجد المسيح في نفس الوقت و المكان كان يمر بأصعب لحظات حياته لقد كان مكتئبًا جدًا كما يقول الكتاب و لكننا وجدناه رغم ذلك الهم الهائل يصلي و يتضرع و يجاهد صارخًا للآب من هول الصليب فكانت النتيجة أنه جاءت ملائكة لتقويه و قام في قوة مواجهًا مسلميه حتى سقطوا على الأرض من هيبته و أتم الفداء حتى النهاية .
قد يكون سبب النوم هو الشعور بأن أي فعل يقوم به شخص مكتئب ستكون له نتائج سلبية فالأفضل الانتظار حتى تتحسن الأمور فأصبح صالحًا للعمل .. و لكن السؤال : منذ متى و أنا أصلح للخدمة و نجاحها معتمد على حالتي ؟؟
إيليا شعر بوحدته و الخطر الذي يلاحقه فهرب " و أتى و جلس تحت الرتمة و طلب الموت لنفسه.. و اضطجع و نام " 1 ملوك 19 : 5،4 لقد ظن أنه لا يصلح لشيء و لكن في حنان الرب أرسل له ملاكاً سأله أن يأكل و يشرب فقام و سار بقوة تلك الأكلة 40 يوماً و استخدمه الرب بقوة عظيمة مشجعاً إياه إلى أن أكمل رسالته و صعد إلى السماء .
إذا كنت حزينًا أو مهمومًا لأي مشكلة أو تشعر باحباط أو يأس أو تقصير فلا تلجأ للنوم بل تأكد أن الله عنده حل و خطة عظيمة لمستقبلك و لكن احذر من استمرار حالة النوم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحزن الراقى هو أقسي أنواع الحزن
لتعانق سيدتها المجيدة، وحالاً أسلمت الروح بفرحٍ
العمل الحسن أو التصرف الحسن
كيف أبصر الحراس تلاميذه وهم يسرقونه إن كانوا نياماً؟
ابتسم فالابتسامة أول طريق السعادة-الحزن جزء من الحياة لكن لا تطل مدة الحزن


الساعة الآن 04:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024