منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 12 - 2014, 04:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

ما هي خلاصة الكلام في مسألة انبثاق الروح القدس؟
ما هي خلاصة الكلام في مسألة انبثاق الروح القدس؟
* انظر فصل 8 س. 4 و فصل 13 س. 32. وقد اكتفى المجمع النيقوي بتلخيص التعليم في الروح القدس في جملة واحدة مختصرة في دستور الإيمان الذي أصدره. وزاد عليها المجمع القسطنطيني سنة 381 م. «المنبثق من الآب» (دون كلمة «والابن») ووضَّح التعاليم الجوهرية عن الروح القدس. فشرع اللاهوتيون من الكنائس الغربية (مثل أغسطينوس) أن يبيّنوا لزوم ذكر انبثاق الروح من الابن أيضًا لاعتقادهم بصدق ذلك، ولما رأوه من انضمام كثيرين من الهراطقة الأريوسيين إلى الكنيسة، واعتراضهم المبني على عدم ذكر انبثاق الروح القدس من الابن كما من الآب، ظانين أن هذا يقلل من شأن الروح القدس والابن أيضًا. ولذلك قررت تلك الكنائس في مجمع عقدته في توليدو بأسبانيا سنة 589 م. إدراج كلمة «الابن» بعد «المنبثق من الآب» في دستور الإيمان القسطنطيني بدون استشارة الكنائس الشرقية، ثم قُبل ذلك في الكنائس الغربية قانونيًا وصدق البابا عليه. وأما الكنيسة الشرقية فأصرّت على رفضه في مجمع فرنسا الذي اجتمع أولًا في فرارا سنة 1438 م.، ثم انتقل إلى فلورنسا سنة 1439 حيث اتفق نواب الكنيستين الغربية والشرقية على عقيدة انبثاق الروح القدس من الآب بواسطة الابن. غير أن الكنيسة الشرقية نفسها رفضت ذلك الاتفاق. وأصرَّ الفريقان كل على رأيه. ولا شك أنه استبدادٌ من الكنيسة الغربية أن تضيف شيئًا جوهريًا لدستور الإيمان من جانبها وحده، وكان يجب عليها أن تستدعي لذلك مجمعًا قانونيًا مسكونيًا، لأن اختلاف الكنيسة الشرقية معها على ذلك نشأ أصلًا من عدم الاكتراث بها، لا من اختلاف اعتقادها، بدليل ميل الآباء اليونانيين مثل أثناسيوس وأبيفانيوس وباسيليوس وغريغوريوس وغيرهم قبل مجمع توليدو إلى الاعتقاد بالانبثاق من الآب والابن.
وعلى ما يظهر أن اعتقاد الغربيين أقرب إلى الصواب، بدليل عدم تمييز الكتاب بين علاقة كل من الآب والابن بالروح القدس، فيسمّيه «روح الآب» وأيضًا «روح الابن» ويذكر إرساله من الآب (يو 14: 26) وأيضًا من الابن (يو 16: 7) وأنه يُظهر لنا أمور الآب وأيضًا أمور الابن، وأن المسيح قال فيه «ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم. كل ما للآب هو لي» (يو 16: 14، 15). وأسند الشرقيون اعتقادهم على قول المسيح «الذي من عند الآب ينبثق» (يو 15: 26). أما الغربيون فاستندوا على ما جاء من الآيات الدالة على العلاقة بين الابن والروح القدس مثل تسميته «روح المسيح» (رو 8: 9 و1بط 1: 11) و«روح يسوع» (أع 16: 7 انظر حاشية الإنجيل بالشواهد) و«روح يسوع المسيح» (في 1: 19) و«روح ابنه» (غل 4: 6). و«روح الرب» (أع 5: 9) ومنحه إياه لتلاميذه (يو 20: 22). وكل ما يعنينا هو اعتقادنا بأقنومية الروح ولاهوته ومساواته للآب والابن في الجوهر. أما هل الانبثاق هو من الآب وحده أو من الآب والابن معًا، فليس في طاقتنا تقديم إجابة قاطعة عنه، لأنه من الأسرار غير المُعلنة لنا بالوضوح. فيكون حكمنا في هذه المسألة من باب الترجيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انبثاق الروح القدس من الابن كانبثاقه من الآب
انبثاق الروح القدس البابا شنودة
ما هو انبثاق الروح القدس
انبثاق الروح القدس
انبثاق الروح القدس


الساعة الآن 04:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024