منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 11 - 2021, 12:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

إذًا ... لماذا؟ ... بماذا؟



إذًا ... لماذا؟ ... بماذا؟


«إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ»

( قضاة 6: 13 )


كان جدعون مثلنا مملوءًا من «إِذَا»، و«لِمَاذَا؟»، هذه الكلمات الصغيرة، ولكنها الكبيرة جدًا عند عدم الإيمان. الإيمان لا يقول مطلقاً «إِذَا»، أو «لِمَاذَا؟». إنه يصدق ما يقوله الله، لأنه هو يقوله. ويرتاح في هدوء حلو على كل كلمة تخرج من فم الله. عدم الإيمان ينظر للظروف ويستنتج منها. الإيمان ينظر إلى الله ويستطلع منه، ومن هنا يأتي الفرق الشاسع بين النتيجتين. جدعون، إذ كان يحكم بحسب ما تمليه عليه الظروف المحيطة به، استنتج أن يهوه قد ترك شعبه. ومجرد الإيمان البسيط كان يمكن أن يقوده إلى أن يرى ويعرف ويتذكر أن يهوه يبقى دائمًا صادقًا في وعده لإبراهيم وإسحاق ويعقوب، ولو أنه من الممكن في معاملاته القضائية أن يُحوِّل وجهه عن ذريتهم العاصية. الإيمان يُعَوِّل دائمًا على الله، والله تبارك اسمه يُكرِم الإيمان على الدوام.

ولكن الله لا يقتصـر في نعمته على تكريم الإيمان، بل أيضًا يوبخ مخاوفنا. هو يسمو فوق عدم ثقتنا، ويُسكِت كل مجادلاتنا الغبية. ولهذا ففي معاملاته مع عبده المختار جدعون يُظهِر كأنه لم يسمع الكلمات «إِذَا»، و«لِمَاذَا؟»، ويمضـي في كشف أفكاره، وفي ملء نفس عبده بثقة وشجاعة يمكن أن ترفعه فوق كل التأثيرات المذلة التي كان مُحاطًا بها «فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ وَقَالَ: اذْهَبْ بِقُّوَتِكَ هَذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ ... أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟» (ع 14).

هنا نجد السر الصحيح للقوة: «فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ». كانت هناك قوة إلهية في هذه النظرة، لو أن جدعون استطاع فقط أن يرحب بها. ولكن وا أسفاه لقد كان لا يزال مملوءًا بأسئلة: «فَقَالَ لَهُ: أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، بِمَاذَا أُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ؟» (ع 15). هكذا الحال دائمًا. عدم الإيمان يُحوِّل العين داخلاً إلى الذات، أو خارجًا إلى الظروف. إنه يقودنا لأن نقارن مواردنا المنظورة بالعمل الذي يدعونا الله له. .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لماذا تُرك المسيح إذًا على الصليب؟
الأنبا أنطونيوس الكبير لماذا إذًا خرج إبليس وتمم كل شيء ضده
لماذا إذًا نتحول إلى آخر؟
لماذا إذًا نفتقد الفرح المسيحي في مسيرة حياتنا؟
لعب طفلي مع زملائه الأصحاء وسألني لماذا أنا هكذا بماذا أجيبه؟


الساعة الآن 11:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024