رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا إذًا نفتقد الفرح في مسيرة حياتنا؟ أحيانًا قد تجد الانسان المسيحي غير سعيد، حتى وإن كان لديه كل شيء: بيت مستقر، أسرة، عمل ودخل جيد، أصدقاء محبون، فكر، إمكانيات... وكأنه يوجد شيء يمنع الإنسان أن يتمتع بالفرح، وأنا أتكلم عن المستوى الروحي وليس المستوى النفسي أو الأمراض النفسية. + أول سبب يفقد الإنسان الفرح هو وجود خطية او خطايا في حياته، سواء بالفكر أو بالقول أو الفعل. السبب الرئيسي لفقدان الفرح هو وجود الخطية وما تجلبه من حزن وهموم. لذلك ترشدنا الكنيسة أن تكون لنا فترات خلوة هادئة حتى يفكر الإنسان ويفحص نفسه كي لا تكون هناك أيّة خطية مختفية في قلبه. ابحث واترك هذه الخطية، اعترف بها أمام مسيحك وأمام أب اعترافك، وتعهد أمام الله أن نترك هذه الخطية أو هذا الفكر أو القول أو الفعل. + يفقدنا روح الفرح غياب روح الرضا. وجود حالة التذمر داخل قلب الإنسان يمنعه من أن يفرح، والتذمر يجعله لا يرى النقاط الحلوة في حياته. حتى في معاملاتنا البشرية، أحيانًا الإنسان يرى في الآخر ضعفًا معينًا او نقطة سوداء، وتضطرب العلاقة بينهما، على الرغم من وجود أشياء كثيره جميلة في الإنسان الآخر. لذلك يا إخوتي من الأمور الجميلة جدًا في تربية أولادنا وشبابنا بصفة عامة أن يكون راضيًا، والرضا لا يعني الاستكانة بالطبع. + أمر ثالث يجعل الانسان لا يعرف الفرح هو البعد عن الأسرار المقدسة والكتاب المقدس. كيف لمثل هذا أن يعرف الفرح؟ وآخر بعيد عن الصلاة، وثالث بعيد عن الاعتراف. البعد عن الأسرار المقدسة هو بعد عن حياه الكنيسة. الابن الضال ظن أن فرحه بعيد عن بيت أبيه، ففرح لبعض الوقت، ولكن لايدوم هذا الفرح. |
|