منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 10 - 2021, 12:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,005

مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله



مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله




قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل

مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله

( يو 4: 34 )




في إنجيل يوحنا نرى كيف أن قلب الرب كان دائماً في السماء. ولئن كانت قدمه تطأ مرتفعات هذا العالم الترابية، لكن قلبه كان أبداً مع أبيه في الأعالي. ولزام علينا أن تكون هذه السبيل سبيلنا نحن. ولذلك نراه ـ له المجد ـ يوجه أبصارنا إلى الأعالي وإلى الأمام حين قال "في بيت أبي منازل كثيرة .. أنا أمضي لأعدّ لكم مكاناً" ( يو 14: 2 ،3).

عرف ما هية العالم بالنسبة لنا هنا على الأرض فمضى ليعدّ لنا مكاناً هناك، لكي تتثبت وتستقر قلوبنا في ذلك المكان كما كان قلبه مثبتاً فيه لما كان على الأرض. غبطته وسلامه كان مصدرهما هناك، لم تؤثر عليهما اختبارات هذا العالم. وقد قال لخاصته "سلاماً أترك لكم. سلامي أعطيكم" ( يو 14: 17 ).

إذاً فمن الميسور لأولئك الذين تركهم الرب في البرية أن يجدوا غبطتهم وسلامهم اللذين وجدهما لنفسه في هذا العالم. ومن امتيازنا ومسئوليتنا أن نترسم خطوات ربنا يسوع المسيح، وأن نعرف شيئاً من فرحه.

كانت كل أغراض ومقاصد السيد أن يرضي مَنْ أرسله وأن يتمم مشيئته وأن يجد فرحه في صنعها. لما كان يشفي العميان ويطهر البُرص، كانت لذته في أن يُسعد الفقراء ويزيل ضعفاتهم. كان يفرح في منح الصحة للمرضى، لكن كانت له لذة أعمق، فكانت أفراحه في أن يُبهج أباه ويعمل مسرته وذلك بطاعته. كما قال مرة "أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء، وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب، لأن هكذا صارت المسرة أمامك" ( مت 11: 25 ،26). كان يكفيه أن يعلم أن طريقه كانت تبدو مُفرحة ومُبهجة في عيني أبيه سواء في كورزين أو بيت عنيا.

ولكن أين نحن من هذا المستوى أيها القارئ؟ هل نطأ نفس الطريق التي سار فيها السيد الجليل، طريق الطاعة؟ لنعلم أنه إذا كنا ننحرف عن هذه الطريق فلا بد أن نرتطم بالصخور ونشتبك في أشواك البرية بدون رفقة مَنْ هو عوننا. ولكن إذا سرنا مع الرب، ناهجين نفس خطته خلال هذا العالم، فلا شك أننا نشترك من الآن في أفراحه على قدر ما نتشبّه بأمانته أيضاً.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السيد المسيح فى إرساليته بيقول ما جئت لأصنع مشيئتى بل مشيئة الذى أرسلنى
طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني
الذي أرسلني غني، هو يأمر بأن تُصرَف عطاياه مجانًا
أيها الأخ شاول قد أرسلنى الرب يسوع الذى ظهر لك
ومن قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني


الساعة الآن 11:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024