رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ومن قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني "وجاء يسوع إلى كفرناحوم وإذ كان في البيت سألهم : بماذا كنتم تتكالمون فيما بينكم في الطريق فسكتوا لأنهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض في من هو أعظم .. !!" " فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم : إذا أراد أحد أن يكون أولا فيكون آخر الكل وخادما للكل .. فأخذ ولدا وأقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم من قبل واحدا من أولاد مثل هذا باسمي يقبلني ، ومن قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني ." بدأوا التلاميذ يحلمون بمراكز أرضية ودخلهم تساؤل عمن يكون الأعظم ؟ وحتى يكسر السيد كبرياء التلاميذ أتى بولد ودعاهم أن يتشبهوا بالأولاد ومن يفعل فهو الأعظم .. قطعًا ليس في السن بل :- ١. في حياتهم المتواضعة الوديعة كالأطفال. ٢. في الثقة في كلام أبيهم السماوي والاتكال عليه وطاعته. ٣. البساطة وتقبل الحقائق الإيمانية والروحية ، فالطفل يصدق ما يقال له من والده. ٤. الأطفال لا يشعرون أنهم أفضل من الآخرين فالغنى يلعب مع الفقير. ٥. لاحظ أن الأطفال لا يشعرون بأنهم متواضعين، فمن يشعر أنه متواضع، أو أنه يتواضع حين يكلم إنسانًا فقيرًا فهو ليس متواضع. ٦. التسامح المطلق فالطفل لا يحتفظ في قلبه بأي ضغينة. ٧. إذا أحزن إنسان طفلًا فهو لا ينتقم لنفسه بذراعيه بل يلجأ لوالديه. ٨. الطفل بلا شهوات، بلا طلب للمجد الباطل، بلا حسد للآخرين. ٩. إذا تشاجر الأطفال فهم سريعًا ما يتصالحون ويعودون للعب معًا. ١٠. ملكوت الله الذي يؤسسه المسيح لا وجود فيه لمن يبحث أن يكون الأقوى والأعظم بل من يدخله هو من يحس بضعفه وأنه لا شيء، ولكن قوته وعظمته هي في حماية الله له وهذه طبيعة الأطفال فهم يحتمون بوالديهم. ١١. بلغة التعليم المعاصر، فهذا الولد في حضن المسيح هو وسيلة إيضاح. ١٢. الطفل يطلب ما يريده واثقًا في أخذه من أبيه ، وهو لا يفكر في أن أبوه يعطيه لأنه يستحق، بل هو يطلب بدالة المحبة. ( القس أنطونيوس فكري ) |
|