25 - 06 - 2015, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صفاته الإلهية
الملخص:
أولا - «بكر كل خليقة» (كولوسي 16:1) تعني: ما لابن الله من أولوية وأفضلية وسيادة وكذلك تعني المحبوب من الآب وهو سيد ورئيس الخليقة كلها لأنه مبدعها ومنشئها فهو الأزلي والسابق لكل الخليقة والخالق لها وبالتالي لا يمكن أن يكون مخلوقا , أو مولودا على الإطلاق. ثانيا - الوحيد أو «المولود» الوحيد» (يوحنا14:1, 18) تعني: ما للمولود الوحيد من نسبة شخصية مع أبيه من محبة فريدة ومن وحدة معه في الطبيعة والبهاء والجوهر. ثالثا - بداءة خليقة الله (رؤيا 14:3) تعني: أنه أصل الخليقة ومصدرها ومنشئها. رابعا - «الرب قناني أول طريقه» (أم 22:8) تعني: أن الابن كان موجودا منذ الأزل لأن قوله «قناني» أو «اقتناني» منذ الأزل يدل على وجوده حينذاك, لأن الشيء لا يقتني إلا إذا كان موجودا أولا . والعبارة اقتناني أول طريقه, فذلك لأن أقنوم الابن هو الذي يظهر الله ويعلن مقاصده ويتممها. وهنا لا يقصد بالاقتناء المعنى الحرفي الذي هو الحيازة والتملك بل يقصد المعنى الروحي الذي يتوافق مع وحدانية الله وثباته. خامسا - «منذ الأزل مسحت.. إذ لم يكن غمر أبدئت» (أم 24:8 - 26) تعني: ظهور الابن أو تجليه في ميدان العمل للبدء في العمل. 2 - عدم المحدودية إن كل كائن حي مخلوق سواء يرى أو لا يرى هو محدود بالمكان الموجود فيه وبالزمان أيضا ,أي بداية ونهاية. أما الله الخالق, فهو لا يمكن أن يحد بالمكان ولا بالزمان. فهو لا يخلو منه زمان ولا مكان. لذلك قال عن نفسه في (إرميا 23:23, 24): «العلي إله من قريب يقول الرب ولست إلها من بعيد, إذا اختبأ إنسان في أماكن مستترة أفما أراه أنا يقول الرب? أما أملأ أنا السموات والأرض يقول الرب». وفي (أفسس6:4) يقول الوحي عن الآب له الكل, وأنه على الكل وبالكل وفي كل المؤمنين. وكذلك الروح القدس لأنه هو الله ذاته, قيل عنه للدلالة على عدم محدوديته «من قاس روح الرب ومن مشيره في علمه» (إشعياء 13:20) وقال صوفر النعماتي عن الله: «أإلى عمق الله تتصل أم إلى نهاية القدير تنتهي. هو أعلى من السموات فماذا عساك أن تفعل. أعمق من الهاوية فماذا تدرى. أطول من الأرض طوله... وأعرض من البحر» (أيوب 7:11 - 9). وقال أيضا داود عن وجود الله في كل مكان في (مزمور 7:139 - 12). «أين أذهب من روحك, ومن وجهك أين أهرب. إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت في الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك, فقلت إنما الظلمة تغشاني فالليل يضئ حولي. الظلمة أيضا لا ت ظلم لديك والليل مثل النهار يضئ كالظلمة هكذا النور». هذا بالنسبة لله سواء في أقنوم الله الآب أو أقنوم الروح القدس. فإن كان الرب يسوع له ذات الصفات السابقة. إذا لابد أن يكون هو الله ذاته. ويتضح لنا ذلك فيما يلي: 1 - من جهة أن الرب يسوع ابن الله لا يخلو منه زمان: فقد قال للمؤمنين: «وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» (متى 20:28) . 2 - ومن جهة أنه لا يخلو منه مكان: فقد قال أيضا «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم» (متى 20:18) . 3 - وما يدل على أنه ذات الله: قال أيضا عن نفسه أنه يهوه غير محدود والموجود في كل مكان كالآب تماما وكالروح القدس أيضا : «وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء» (يوحنا13:3) . 4 - ما يدل على وجوده في كل مكان وزمان وعنايته بكل الخليقة: سواء كانت سماوية أو أرضية حسبما ورد في (عبرانيين 3:1) «حامل كل الأشياء بكلمة قدرته». 5 - مما يثبت وجوده في كل مكان ملازمته لكل المؤمنين في وقت واحد ولكل واحد على حدة: قول الرسول لتلميذه تيموثاوس «الرب يسوع المسيح مع روحك» (2تيموثاوس 22:4) وقوله «نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم أيها الإخوة» (غلاطية 18:6) وما قاله الرب يسوع عن نفسه في (متى 20:28) . 6 - ومما يدل على وجوده في كل مكان مع عدم التحيز بحيز: هو سماعه واستجابته لصلوات المؤمنين في وقت واحد حيث قال «ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله لكي يتمجد الآب بالابن» (يوحنا13:14, 14) وأيضا «تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض» (فيليبي 10:2) . 7 - في (مرقس20:16) : «ثم إن الرب يسوع بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة» ففي هذه الأقوال نرى: أن المسيح هو الرب الذي ارتفع إلى السماء, وفي الوقت نفسه كان يعمل مع تلاميذه في كل مكان وفي كل وقت, ويثبت الكلام الذي يتكلم به على أفواههم بالآيات التابعة. وكذلك في (متى 19:28, 20) وعدهم أنه يكون معهم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. فكيف يكون معهم جميعا في وقت واحد ما لم يكن هو الله غير المحدود والذي يملأ كل الوجود!. 3 - العالم بكل شيء من المعروف للجميع أنه لا يعلم كل شيء حتى الغيب سوى الله تعالى اسمه, فقال له داود في (مزمور 1:139 - 6) «يا رب اختبرتني وعرفتني. أنت عرفت جلوسي وقيامي, فهمت فكري من بعيد, مسلكي ومربضي ذريت وكل طرقي عرفت. لأنه ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها كلها من خلف ومن قدام حاصرتني وجعلت على يدك. عجيبة هذه المعرفة فوقي ارتفعت لا أستطيعها». وفي (1صم 3:2) قيل عنه «الرب إله عليم». وأيضا في (إرميا 10:17) قال عن نفسه «أنا الرب فاحص القلب, ومختبر الكلى لأعطى كل واحد حسب طرقه, حسب ثمرة أعماله». فإن كان المسيح عالما بكل شيء. فمن يكون هو? لابد أن يكون هو الله. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صلاة التسليم للمشيئة الإلهية والثقة بالمعونة الإلهية في زمن المحن : |
إظهار صفاته الإلهية المجيدة وانسجامها الكامل |
ولا سامع دى مش صفاته |
صفاته السامية |
ما هو الروبيان وما هي صفاته ؟ |