منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 03 - 2013, 07:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,939

التجربة الأولى
التجربة الأولى
«وقال له إبليس: إن كنتَ ابن الله، فقُل لهذا الحجر أن يصير خبزاً»


عندما اقترب إبليس ليُجرِّبه، متوهِّماً أن إحساس الجوع سيُساعده على مكيدته المحبوكة، لأنه في أحيانٍ كثيرة يقوى علينا منتهزاً ضعفاتنا لتسهيل حَبْك مؤامراته ومغامراته؛ فكَّر أن ”الرغبة“ ستدفعه بلهفة أن يرى خبزاً جاهزاً يسدُّ به رمقه. لذلك قال له: «إن كنتَ ابن الله، فقُل لهذا الحجر أن يصير خبزاً».

فالشيطان يتقدَّم إلى المسيح وكأنه إنسان عادي وكواحد من القديسين، لأنه كان مرتاباً في أن يكون هو ”المسيح“.
فبأية كيفية أراد أن يتحقَّق من هذا؟
لقد اعتبر أن تحويل طبيعة أي شيء إلى غير ما هي عليه سيكون من عمل وفعل القوة الإلهية، لأن الله هو الخالق لهذه الأشياء، وهو الذي في سلطانه أن يحوِّلها. فلو قال المسيح: ”لتَصِرْ هذه خبزاً“، فإنه بالتأكيد سيكون هو الآتي الذي سيهدم قوتي. ولكن إذا رفض أن يقوم بعمل هذا التحويل، فسأتعامل معه كإنسان، وبالتالي فسأطرح عن نفسي الخوف وأنجو من الخطورة المُحدقة بي.
وإذ عرف المسيح حيلة الماكر هذا، لم يَقُمْ بعمل التحويل، ولا قال إنه لا يقدر أو لا يريد أن يُتمِّمه؛ بل صدَّ إلحاح الشيطان وفضوله قائلاً: «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان». وبهذا يعني أنه إذا منح الله القوة للإنسان، فإنه يمكن للإنسان أن يبقى بدون طعام ويعيش مثل موسى وإيليا اللذين بكلمة الرب قضيا أربعين يوماً دون أن يذوقا أي طعام.
فإذا أمكن الحياة بدون قوة للجسد، فَلِمَ أصنع من هذه الحجارة خبزاً؟ ومن جهة أخرى، فإنه قَصَدَ عمداً ألاَّ يقول: ”لا أقدر“ حتى لا ينكر قوته. ولم يَقُلْ كذلك: ”إنه يمكنني ذلك“، حتى لا يعرف الطرف الآخر أنه هو الإله الذي يمكنه وحده إجراء هذه الأمور، ومِن ثمَّ يولي الإدبار.
كيف ربحت البشرية من تجربة المسيح الأولى:
فتأملوا معي كيف أن الطبيعة البشرية في المسيح تدفع عنها عيوب شراهة آدم.
+ فبالأكل قد انهزمنا، وبالتعفُّف في المسيح قد غَلَبْنا.
وبالطعام الذي ينبت من الأرض يقوم جسدنا الأرضي فيطلب لقُوته ما يُلائمه، أما النفس العاقلة فتتغذَّى لازدهارها الروحي بكلمة الله. لأن الطعام الذي تنتجه الأرض يُغذِّي الجسد الذي هو منها، أما الطعام الذي من فوق ومن السماء فهو يُقوِّي الروح. قوت النفس هو الكلمة الآتية من الله، أي الخبز الروحي الذي ”يُشدِّد قلب الإنسان“، كما يقول المرنِّم في سفر المزامير (104: 15).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التجربة الأولى بعد ما المسيح صام أربعين نهار وأربعين ليلة
التجربة الأولى: حاجة جسدية: "إشباع الجوع"
مقاومة يسوع هذه التجربة كما قاوم التجربة الأولى
✝ التجربة الأولى أي تجربة الخبز✝
الهروب من التجربة الأولى مهم جدا حتى لا تتطور الأمور...كل ده يطلع منك يا فتفوتة؟


الساعة الآن 03:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024