التجربة الأولى
بعد ما المسيح صام أربعين نهار وأربعين ليلة وبعدين بيقول الكتاب" وجاع أخيرا " وكلمة جاع أخيرا بتورينا حاجتين مهمين قوى 1- أن المسيح أحتاج أنه يأكل وأن المسيح وقع تحت الإحتياج لأنه أخذ جسد بشرى كامل ويشعر بكل أحتياجات الإنسان وعايز يورينا أن المسيح أنسان كامل يجوع ويعطش ويبكى ويفرح ولكن المسيح بالرغم من أنه جاع لكن نشوف الكتاب المقدس والبشيرين لم بستطيع واحد منهم أن يقول وأشتهى أن يأكل عكس بطرس وفاكرين لما كان جوعان وبعدين ربنا كان فى وقت الساعة السادسة وبعدين بيقول وأشتهى أن يأكل وبيقول فربنا أنزل له ملاية وقال له قم وأذبح وكل وقال له بطرس حاشا يا رب , ده يعنى بطرس صام أربعة أيام لحد الساعة التاسعة وجاع وأشتهى ,وعلى العكس تماما أما المسيح فصام أربعين يوم وجاع صحيح لكن لم يقل الكتاب المقدس أن هو أشتهى ,فالمسيح يجوع لكن لا ينضبط بالجوع ولا يخضع للجوع لأن الجوع ليس له سلطان على المسيح ,لأن أن كان الأنسان بيتحرك بغرائزه فالمسيح لأ لا يتحرك بغرائزه لكن فيه الإحتياجات الأنسانية والبشرية كلها وهى أول تجربة أتجرب بيها الأنسان وهى تجربة البطن أو تجربة الخبز ,وجاء المسيح يبتدى طريق خلاص الأنسان بالصوم فى الوقت اللى الأنسان عجز أنه يصوم ,فكانت الوصية الأولى "من كل شجر الجنة تأكل إلا الشجرة دى"ومقدرش الأنسان أنه يصوم ويمسك نفسه وأكل لأن الأنسان ينضبط بالجوع وبالشهوات ,فكانت بداية طريق الخلاص أن المسيح جاء وصام بدلا من الإنسان وعلشان كده لما بنسأل ليه المسيح صام ؟ طبعا مش علشان يعلمنا الصوم برده ,ولكن المسيح صام زى ما الكنيسة بتعلمنا وتقول صام عنا أو بدلا منا ,فأحنا اللى عجزنا أن أحنا نصوم فجاء هو وصام بدلا منا ,فكانت التجربة الأولى تجربة الشهوة ,لما جائت الحية ووضعت أمامهم أن الشجرة شهية أو جيده للعين وبهجة للنظر وأشتهوها فأكلوها وكان أول رباط يرتبط بيه آدم وحواء وترتبط بيه البشرية كلها هو رباط الشهوة ,والأنسان صار يشتهى وينضبط بالشهوة أو يخضع للشهوة وأصبح كل واحد فينا مربوط برباط أسمه الشهوة وياما بسبب شهوة الأنسان نجد الأنسان بيضيع نفسه وبيدمر حياته لأنه قدام الشهوة المربوط بيها بيعجز فجاء المسيح ليفك هذا الرباط الذى أتربط بيه الأنسان ,وأنت يا أنسان أتربطت برباط الشهوة طيب أنا حأنتصر لك على الشهوة وحأفكك من هذا الرباط وأعطيك جسد مقدس ينضبط وأعطيك نصرة على الشهوة ,والحقيقة الشيطان دخل للمسيح من هذا المبدأ ,وقال له أنت جوعت وهو بيقول لك أنت أبنى حبيبى لكن تركك جوعان! طيب حايؤكلك أيه ؟ أنت قوم وأعمل لنفسك أكل طيب هو أنت مش عندك قدرات وأنت مش بتعمل معجزات قوم وحول الحجارة دى إلى خبز ,أذا كان الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولاد لأبراهيم فيبقى سهل قوى أنه يعمل من الحجارة دى خبز ,ويبدو لنا جليا أن هدف الشيطان هنا فى هذه التجربة هو زعزعة الثقة فى أبوة الآب بالضبط لما حاول الشيطان يزعزع الثقة لآدم وحواء فى صلاح الله "أحقا قال لكما الله لا تأكلا منها"طيب دى شكلها حلو طيب هو عايز يحرمكم منها ليه ؟ هى دى أسئلة زعزعة الثقة ,أه ده ما بيحبكوش ده عايز الحاجات دى كلها ليه ده أنتم لو أكلتم منها تبقوا زى ربنا وهو مش عاوزكم تبقوا زيه ,فيشكك الأنسان فى صلاح الله وفى عناية الله أو فى حب الله وأكثر من كده بيقول لك الله سابك وتخلى عنك طيب أيه اللى عملهولك ,قوم وحل المشكلة بنفسك ده أنت عندك أمكانيات وهذا غرض الشيطان أنه بيحاول بأستمرار يقول لنا أن حياتكم حاتستمدوها من الأرض ولازم تأكل وتشرب علشان تعيش لازم تتمتع بحياتك علشان تشعر بمعنى لحياتك ,فأنت موجود على الأرض وتستمد وجودك من الأرض ولازم تأخذ من الأرض ,هو عايز بأستمرار يربط حياتنا بالأرض ,نعم بالأرض الملعونة وعلشان كده بيحاول لأ أنت ماينفعش لازم تتفسح وتخرج وتنبسط وتأكل وتشرب وتشوف مزاجك وتعمل اللى أنت عايزه علشان تقدر تعيش وتتمتع بحياتك سواء صح أو غلط ,ولكن كان رد السيد المسيح الخطير جدا على الشيطان