شرع إيليا في المسير، وسافر طريقًا طويلاً، وماذا وجد في نهايته؟ ابتدأ يُقدِّر نفسه ويقول عنها «بَقِيتُ أَنَا وَحْدِي» لأشهد لك. لقد أحسن إيليا الظن في ذاته، وافتكر عنها فكرًا ساميًا، مع أن الذات أول شيء يجب هدمه وإذلاله. ومتى حسنت أفكارنا عن ذواتنا بخسنا الآخرين قدرهم، وانحطت أفكارنا عنهم، وأمسى إيليا مشتكيًا شعب الله.