منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 07 - 2017, 08:07 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

‏ثم حدث شىء عجيب للغاية. قلت اننى كنت اعتقد أن نهايتى اقتربت واننى على ابواب السماء حينما فتح الباب وأحسست بيد تلمسنى لأقوم. لم أكن أرى أحدا. ولكننى أيقنت أن معجزة عظيمة خلصتنى وان اليد التى لمستنى لم تكن يدا بشرية, ان انسانا عاديا لا يستطيع أن يفتح بابا مغلقا بالأقفال, انها قوة الله, ولعل هذا ملاك الله, وها انا احيا واتحرك واعظ لا عن مسيح قرأت عنه بل عن مسيح اختبرته, مسيح عرفته فى اختبارى الحى, انه المسيح الحى ولو لم يكن المسيح حيا لما اختبرته وعرفته ولا استطاع انجيله أن يلمس القلوب ويغير الناس.
وفى أوخر ذلك العام كان سندرسنغ يعظ فى مكان مكشوف فى الطريق العام بمدينة كلكتا, وتصادف مرور اثنى عشر شخصا من كبار معلمى الهندوس. فبعد أن استمعوا اليه قليلا هتف احدهم: ان يسوع المسيح هو بحق تجسد الله العذرى المنزه عن الخطأ, ووافق معه بقية زملائه قائلين: لكم نود أن نصبح-تلاميذه وخدامه المتواضعين. لقد كانوا درسو كتب الفيداس فى بنارس مدينة الهندوس المقدسة. ومن وقتها كانوا فى حيرة عما اذا كانت المسيحية هى طريق الخلاص ام ديانة الهندوس. أربعة منهم أعلنوا ايمانهم بالمسيح عن ثقة, وبعد ثلاثة أيام جاءوا الى حيث يقيم سندرسنغ وقضوا معه فى نقاش ثلاث ساعات كاملة كان لها أثرها المبارك ولو أن انضمامهم لحظيرة المسيح قد تم بعد هذا التاريخ بسنوات ثلاث.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

ولقد كان شوق سندرسنغ فى الآونة الأخيرة أن يتمثل بسيده فى صوم طويل يدوم أربعين يوما. وهكذا فى شهر يناير لعام 1913 سافر الى قرية تدعى "يشى كيش" حيث توجد بالقرب منها غابة يتوافد اليها الرهبان الهندوس من كافة انحاء للعزلة والتعبد. وعلى بعد منها توجد غابة أخرى أخرى اكثر التفافا معظم نباتاتها من البامبو المرتفع ولا يرتادها ألا قاطعوا هذه الاشجار. نعم الى هذه الغابة السحيقة المظلمة التى تكمن فيها الوحوش الضارية والزواحف السامة ذهب سندرسنغ. فهو لا يهاب الوحوش ولا يأبه للاخطار, واعد لنفسه سريرا من أغصان الأشجار وبدأ فى صومه, ولكنه بعد أيام عدة احس بالضعف والعجز الشديد حتى أنه لم يكن يستطيع أن يتحرك أو يقوم من ‏مكانه, ولكن الرب دبر له مرور اثنين س قاطعى الأخشاب حملاه إلى الغابة الثانية بعد أن ربطا ملاءته الى عامودين من الغاب ومن هنكاك بالقطار الى قرية تدعى "آن فيلد" حيث سهر علي رعايته وتطبيبه ‏أصدقاءه المسيحيون, ولقد وصل به الحال أنه ما كان يستطيع أن يقوم من موضعه, ولا حتى أن ينطق بكلمة. فى اليوم التالى فقط استطاع أن يتكلم ولكنه لم يستطيع أن يقدم صورة كاملة لما حدث معه فى تلك الفترة لا بعد مرور عشرة أيام, وهذا جانب منها. يقول: لقد كان حلما يراودنى بعد سنوات عديدة من الخدمة أن أعتزل فى احدى الغابات وأقضى فترة من الزمن فى الصوم والصلاة وتجديد تكريسى لله. ورأيت أن تكون هده الفترة ‏أربعين يوما متشبها بسيدى فى صومه فى البرارى, وفى الأيام الأولى لصومى كان ذلك شاقا على للغاية ولكن بعد مرور فترة من الزمن لم أحس بتعب فى موالاة صومى غير أن الدم قد جف فى عروقئ وفارقتنى قوة البصر والنطق. بل وفقدت حاسة السمع كذلك. ولكن قواى الذهنية والروحية كانت مرهفة الى حد بعيد حتى أنى أيقنت تماما أن الروح دائرة أخرى تختلف بالكلية عن دائرة الجسد, وانها تستطيع أن تستمر فى الحياه والوجود بعيدا عن دائرة المادة. فى هذه الفترة اختبرث حضور الله بصورة أعمق من أن اصفها بالكلمات, هذا وقد أكرمنى الرب أيضا برؤية شخصه العحيب المبارك فى صورة مجيدة أكدت لى أن حياتى لابد أن تمتد ان فترة أخرى لمولاة خدمتى.
وتتضارب الأراء عن الفترة التى قضاها فى صومه أما هو فلا يستطيع أن يجزم بشىء لأن حالته كما أسلفنا ما كانت تعينه على أن يعرف الوقت الذى مر به. ولكن من !لقرائن العديدة يستطيع كاتب السطور أن يؤكد أن صومه الانقطاعى عن الطعام والشراب قد استمر لا أقل من ثلاثة وعشرين يوما كاملة‏.
هذا الصوم يبدو لنا كحجر الزاوية فى حياته الروحية, فلقد زالت شكوكه ونال بغزارة قوة جديدة للخدمة الحية.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 08:51 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

وفى عام 1914 سافر الى بلاد فيبال لتقديم رسالة الانجيل. فقد سمع أن مواطنا مسيحيا من أهل تلك البلاد يدعى "بودى سنغ" وفتتح مستشفى صغيرة لعيادة المرضى, وأنه يقوم بتطيبهم من أدواء الجسد والروح. ولكن الحكومة بعد أن وصل اليها خبر ذلك المسيحى أغلقت المستشفى وأمرته بمغادرة البلاد فورا. ثم أصدرت مرسوما بأن من يقوم بالمناداة بالمسيحية فى البلاد يحاكم بالحبس ستة شهور, ولما سمع سندر سنغ هذا النبأ قرر أن يحل محل ذلك الانسان. لكنه كان فى حيرة ان كان الرب يدعوه لهذه الخدمة. ولما فتح الانجيل كانت اول كلمات وقعت عليا أنظاره: "أنظر هأنذا قد جعلت أمامك بابا مفتوحا, لا يستطيع أحد أن يغلقه" رؤ 3 : 8, وهكذا قام على الفور وحمل ملاءته حسب العادة على كتفه وكتابه المقدس فى يمينه وسار فى رحلته وهو يردد الترنيمة المعروفة: يا جنود الرب هيا للأمام, , ثم حدث ما كان متوقعا, فقد قبضوا عليه وزجوا به فى السجن, ولنستمع إليه وهو يروى قصته فيقول: " خلعوا عنى ملابسى بالكامل وضبطوا يدى وقدمى فى المقطرة ثم احضروا مجموعات من دود القلق مصاص الدماء والصقوها بجسدى, ثم اغلقوا على الباب ومن فتحة بالجدار راحوا يلقون على القاذورات ونفايات الإنسان, فى الساعات الاولى كان الالم لا يطاق, ولكن حضور الرب بعد ذلك حول سجنى الى فردوس, امتلأت بالسلام العميق الكامل حتى انى بدأت ارنم فى ملئ الفرح, وتجمهر كثيرون حول باب غرفة السجن وراحوا يصغون الى فى دهشة, فبدأت أبشرهم بشخص المسيح, واخيرا اطلقوا صراحى ولكن الدود كان قد امتص كميات كبيرة من دمى حتى أنى بدأت أحس بالضعف الشديد والدوار يصيبنى, مجدا لله الذى شرفنى بأن أهان من أجل اسمه"
وشأنه شأن كل صادوا اعتاد سندر أن ينام فى المغائر والكهوف حين لا يدعوه أحد للمبيت فى بيته . . . وهذا اختبار فريد يرويه لنا فى مذكراته أذ يقول: "كان الوقت ليلا والسماء ممطرة حين وصلت إلى مدينة دوالا ولم يدعنى أحد للمبيت فذهبت ا‏لى خرابة قذرة لأقضى الليل هناك, كان المكان ممتلئا بالقاذورات والنفاية والحطام ولكننى لم أجد أفضل منه. فرشت على الأرض ملاءتى المبللة بمياه الامطار مفترشا نصفها وملتحفا بالنصف الأخر. وكنت متعبا فرحت فى نوم عميق. وفى الفجر استيقظت من نومى لأجد ثعبانا من النوع السام الخطير يشاركنى فى الملاءة, فصرخت فى رعب ولكن سرعان ما تقدمت بشكرى لله لانه ان كان الرب قد حفظنى من هذا الوحش السام طيلة الليل فلابد وأن يسد فمه حتى أمضى بسلام, وهكذا قمت من مكانى وسحبت الملاءة بهدوء وتركته مكورا كاللفافة الكبيرة حيث هو, حقا ان السيد الرب أمين لوعده فى قوله: ها أنا معكم كل الأيام والى أنقضاء الدهر, وهو يحفظنا من كل خطر يوما بعد يوم.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 08:59 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 17,342

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

souad jaalouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

هذه شهادة محرر فى صحيفة "نور افشان" أرسلها كتقرير الى رئيس التحرير: كنت أهبط التل بعد قضاء بعض المصالح حينما شاهدت صادو يصعد مدارج التل وهو يلهث والعرق يتصبب من جسده, فقد كانت ساعة الظهرة, كان يحمل تحت ابطه كتبا بالهندية والأردية. وعلى كتفه ملاءته الصفراء . وبعد فترة من الصعود المضنى وصل الى قرية صغيرة على السفح. وهكذا توقف هناك وجفف عرقه بمنديله وجلس على كتلة من الخشب ‏وأبتدأ يترنم قائلا:
بينما كنت غريقا .... فى الذنوب والآثام
سيدى الفادى اتانى .... بالخلاص والسلام
‏أما أنا فاننى تابع .... لهيئة الارياسماج
ولكن المسيح اجتذبنى .... فوجدت فيه وحدة الحياة
هكذا قال ذلك الصادو, وابتدأ الدم يغلى فى عروقى وأنا أصغى اليه لكنى كتمت غيظى. ولكن واحدا من الجموع لم يستطيع أن يملك نفسه فهجم عليه وطرحه على الارض الصخرية, وحين انتهى من ضربه رأيت وجهه مغطى بالدماء. ولكنه كان شجاعا فلم يكترث لذلك, بل قام من مكانه وربط يده التى أصيبت أيضا بقطعة من شاش عمامته وعاد الى الترنيم والصلاة طالبا المغفرة لمضطهديه, واستمر على هذا النحو يعظ ويصلى من اجلنا ساعة كاملة والدم يقطر من جبينه والدموع تقطر من عينيه من شدة التأثر. هل يمكن أن دماء ودموع ذلك الرجل العظيم تذهب بلا ثمر ..... حاشا.
منذ عام 1917 ابتدأت شهرة سندر سنغ تطبق الأفاق وانهالت عليه الدعاوى من كل مكان, فى خلال ذلك العام والعام الذى تلاه زار كل مناطق الهند على وجه التقريب. وفى عام 1918 قام بالتبشير فى بورما والملايو والصين واليابان. وخلال عام 1920 زار انجلترا وامريكا واستراليا, وفى عام 1922 ‏غطت زياراته دول وسط أوربا والمانيا.
ثم ابتدأت الرسائل تأتى اليه من نيوزيلندا ووسط أفريقيا وأمريكا الجنوبية. إن ذلك الصبى الصبى القروى من البنجاب ما كان يحلم أن اسمه يدوى فى العالم بهذه الصورة ولكنه ما كان هدفه هذا, زد على ذلك, ان أثره كان عظيما جدا فى الهند حتى أن كثيرين من كبار الهندوس ومن الشخصيات العظيمة هناك كانت تقبل بكل سرور أن تعتمد على يديه.
على أنه لم يكن متعصبا لطائفة واحدة, كان ملكا لكل الطوائف, وفى اوائل 1920 قام بزيارة انجلترا وهناك قضى أسبوعا كاملا مع جماعة الأصدقاء التى تتخذ مقرا لها بالقرب من أكسفورد حيث قضى فترة طيبة فى ضيافة جمعية سان جون الكاثوليكية.
لقد كان يتجول وسط كل طائفة وكأنها طائفته وجميع الطوائف كانت ترحب به. وحيثما حل كانت الألوف المؤلفة تتقاطر لسماع عظاته كما أنه كان يقيم اجتماعات خاصة لمن لهم مشكلاتهم وأمثلتهم. وكان يجيب على كل سؤال ببداهة وصدر رحب
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

هذه شهادة محرر فى صحيفة "نور افشان" أرسلها كتقرير الى رئيس التحرير: كنت أهبط التل بعد قضاء بعض المصالح حينما شاهدت صادو يصعد مدارج التل وهو يلهث والعرق يتصبب من جسده, فقد كانت ساعة الظهرة, كان يحمل تحت ابطه كتبا بالهندية والأردية. وعلى كتفه ملاءته الصفراء . وبعد فترة من الصعود المضنى وصل الى قرية صغيرة على السفح. وهكذا توقف هناك وجفف عرقه بمنديله وجلس على كتلة من الخشب ‏وأبتدأ يترنم قائلا:
بينما كنت غريقا .... فى الذنوب والآثام
سيدى الفادى اتانى .... بالخلاص والسلام
‏أما أنا فاننى تابع .... لهيئة الارياسماج
ولكن المسيح اجتذبنى .... فوجدت فيه وحدة الحياة
هكذا قال ذلك الصادو, وابتدأ الدم يغلى فى عروقى وأنا أصغى اليه لكنى كتمت غيظى. ولكن واحدا من الجموع لم يستطيع أن يملك نفسه فهجم عليه وطرحه على الارض الصخرية, وحين انتهى من ضربه رأيت وجهه مغطى بالدماء. ولكنه كان شجاعا فلم يكترث لذلك, بل قام من مكانه وربط يده التى أصيبت أيضا بقطعة من شاش عمامته وعاد الى الترنيم والصلاة طالبا المغفرة لمضطهديه, واستمر على هذا النحو يعظ ويصلى من اجلنا ساعة كاملة والدم يقطر من جبينه والدموع تقطر من عينيه من شدة التأثر. هل يمكن أن دماء ودموع ذلك الرجل العظيم تذهب بلا ثمر ..... حاشا.
منذ عام 1917 ابتدأت شهرة سندر سنغ تطبق الأفاق وانهالت عليه الدعاوى من كل مكان, فى خلال ذلك العام والعام الذى تلاه زار كل مناطق الهند على وجه التقريب. وفى عام 1918 قام بالتبشير فى بورما والملايو والصين واليابان. وخلال عام 1920 زار انجلترا وامريكا واستراليا, وفى عام 1922 ‏غطت زياراته دول وسط أوربا والمانيا.
ثم ابتدأت الرسائل تأتى اليه من نيوزيلندا ووسط أفريقيا وأمريكا الجنوبية. إن ذلك الصبى الصبى القروى من البنجاب ما كان يحلم أن اسمه يدوى فى العالم بهذه الصورة ولكنه ما كان هدفه هذا, زد على ذلك, ان أثره كان عظيما جدا فى الهند حتى أن كثيرين من كبار الهندوس ومن الشخصيات العظيمة هناك كانت تقبل بكل سرور أن تعتمد على يديه.
على أنه لم يكن متعصبا لطائفة واحدة, كان ملكا لكل الطوائف, وفى اوائل 1920 قام بزيارة انجلترا وهناك قضى أسبوعا كاملا مع جماعة الأصدقاء التى تتخذ مقرا لها بالقرب من أكسفورد حيث قضى فترة طيبة فى ضيافة جمعية سان جون الكاثوليكية.
لقد كان يتجول وسط كل طائفة وكأنها طائفته وجميع الطوائف كانت ترحب به. وحيثما حل كانت الألوف المؤلفة تتقاطر لسماع عظاته كما أنه كان يقيم اجتماعات خاصة لمن لهم مشكلاتهم وأمثلتهم. وكان يجيب على كل سؤال ببداهة وصدر رحب
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 09:15 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

ترى ما هو سر شهرة سندرسنغ وزيوع صيته فى بلاد الغرب.
‏أعتقد ‏أن منظره الفريد كان له أثره فى نفوس الكثيرين, فقد كان طويل القامة مكتنز الجسم, وكانت ثيابه صورة مميزة له. كان يلبس جلبابا برتقالى اللون فضفاضا واسعا ويحيط رقبت بكوفية من نفس اللون تنسدل على كتفيه. أما عمامته فقد كانت أيضا برتقالية اللون, مرتبة وأنيقة, أما وجهة فقد كان يشع بالوقار والسلام حتى انه يلفت أنظار الناس وهو سائر فى الطريوق, البعض من المعجبين به كانوا يرون فيه صورة المسيح وهو على الارض, أما قصة رحلاته البطولية فى ربوع التبت, والا‏ضطهادات التى قاساها فى سبيل المناداة باسم المسيح فقد كسبت لة شهرة واسعة. وكثيرون من الذين كانوا يعملون فى الحقول التبشيرية ومن الذين كانوا يعضدون العاملين فيها, رأوا فيه مثلا عظيما للمرسل المسيحى الحقيقى الذى يستحق كل اكرام وتعضيد.
ومن العسير علينا أن نقدر الفوائد الجمة الروحية التى نجمت عن رحلات ذلك المسيحى الهندى وخدماته فى كافة بقاع العالم. لقد أكد كثيرون من ا‏صدقائه المقربين أن حصادا وفيرا من النفوس التى رجعت للرب بواسطة مجهوداته. وكانت رزم خطابات تصله وخاصة بعد جولاته فى الغرب يؤكد له فيها أصحابها أنهم وجدوا عونا كبيرا فى خدماته. أما من كانوا يعملون فى كرم ا‏لارساليات فقد كان مثاله القوى حافزا لهم لحياة أقدس, وجهادا أعظم فى خدمة يسوع المسيح والسعى لربح النفوس بهما عظمت التضحيات.
ولقد ظهرت العشرات من المقالات فى الشرق والغرب تتحدث عن سندرسنغ وكتبت عن حياته كتب ثلاثة فى أكثر من دولة من الغرب. لعل اكثرها شيوعا ما قدمه "كافن ستريتر" بالاشتراك مع ا‏لدكتور "أباسى" أسقف كوا باتور. أما الدكتور "ناثان سودربلوم السويدى" ورئيس اساقفة أبسالا, فقد كتب عنه كتابا باللغة السويدية. والبروفسير هيلر من ماربرج بالمانيا كتب عنه بالالمانية كتابا بعنوان "انجيل سنددرسنغ". هذه الكتب الثلاثة كان لها اثرها فى تعريف العالم الغربى بحياة ذلك الرجل العظيم . . .
وهناك جانب خفى من حياة سندر, انه لسنوات عديده اختبر ما عبر عنها بولس فى احدى رسائله "أفى الجسد لست اعلم أم خارج الجسد لست أعلم. أختطف الى السماء الثالثة" ولقد زادته هذه الرؤى اختبارا ومعرفة بما جمعه فى كتاب "رؤى من العالم الروحى" وفى كل هذه الرؤى أو الغيبوبات التى كانت تحدث له كل ثلاثة أيام على وجه التقريب, كان يرى يسوع المسيح فى الوسط وهو يشع بكل بهاء وجمال ويبتسم له ابتسامة الرضى وحول عرش المسيح جماهير من القديسين والملائكة. وكان صادو يسأل مستفسرا عن المشاكل التى تستعصى عليه والملائكة تجيب عليه مقدمة له الحل. وجميع ما سجله من هذه الرؤى والاستفسارات والاجابات لا يتعارض مع الحق الانجيلى, اجوبه عن القيامة والدينونة والسماء والجحيم, وفى خلال الغيبوبة, كما يؤكد, كان ذهنه أكثر توقدا وروحه أكثر انطلاقا, كما انه ما كان يحس بالجسد ولا بحاجياتة من طعام وشراب ولا بمرور الوقت. وفى احدى المرات وكان مدعوا للخدمة فى اجتماع روحى وافته الغيبوبة فلم يذهب الى هناك.
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 09:18 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

على أن هذه المجهودات المتواصلة والخدمات ا‏لعديدة والجولات الروحية فى أكثر من دولة قد بدأت تهد كيانه, فابتدأت صحته فى التدهور. كما أن السنوات الاولى التى كان فيها خامل الذكر وكان يقضى أكثر من يوم على الطوى دون أن يعطيه أحد طعاما, ويبيت فى العراء اذ لا يجد من يأويه كان لها أيضا أثرها فى ذلك, فى السنين اللاحقة بعد أن صار ذائع الصيت كان لا يجد صعوبة فى المأوى أو الطعام. أما قبل ذلك فانه قاسى الكثير. ومنذ عام 1922 اصبح يقاسى من المرض ومن الأزمات القلبية. فى احدى المرات اضطر الى أن يقطع احدى رحلاته التبشيرية فقد أصيب بنزيف حاد, وعلى هذا لم يستطيع ان يلبى أكثر الطلبات التى كانت تصله تباعا من كافة أنحاء العالم حتى فى بلاد الهند, ما كان يقبل الا بالخدمات التى تسمح بها صحته, وعى الدوام كان يفضل المدن الساحلية لجفاف جوها وملاءمته لظروفه الصحية.
‏على أنه كانت هناك نتيجة مباركة لضعف واعتلال صحته, فحينما اضطر الى لزوم المنزل أكثر الوقت. اتجه الى خدمة القلم وقد ¬ترجمت أعماله الى أربعين لغة. وفى فترة من الفترات أكد له الناشر فى اللغة الدنماركية أن ما يزيد عن 160 الف من كتبه قد بيعت فى ترجمتها لتلك اللغة.
اما والده الذى كان أحد المعترضين عليه فى كونه مسيحيا فقد أمن بالمسيح أخيرا وقبيل موته أوصى بشيئ من امواله لابنه. الأمر الذى أعانه على شراء احدى الدور التى كانت تملكها ارسالية أجنبية وخصصها لشئون النشر. ولقد كان يعمل كل يوم اثنتى عشرة ساعة فى مجال الكتابة
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 09:18 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

على أن هذه المجهودات المتواصلة والخدمات ا‏لعديدة والجولات الروحية فى أكثر من دولة قد بدأت تهد كيانه, فابتدأت صحته فى التدهور. كما أن السنوات الاولى التى كان فيها خامل الذكر وكان يقضى أكثر من يوم على الطوى دون أن يعطيه أحد طعاما, ويبيت فى العراء اذ لا يجد من يأويه كان لها أيضا أثرها فى ذلك, فى السنين اللاحقة بعد أن صار ذائع الصيت كان لا يجد صعوبة فى المأوى أو الطعام. أما قبل ذلك فانه قاسى الكثير. ومنذ عام 1922 اصبح يقاسى من المرض ومن الأزمات القلبية. فى احدى المرات اضطر الى أن يقطع احدى رحلاته التبشيرية فقد أصيب بنزيف حاد, وعلى هذا لم يستطيع ان يلبى أكثر الطلبات التى كانت تصله تباعا من كافة أنحاء العالم حتى فى بلاد الهند, ما كان يقبل الا بالخدمات التى تسمح بها صحته, وعى الدوام كان يفضل المدن الساحلية لجفاف جوها وملاءمته لظروفه الصحية.
‏على أنه كانت هناك نتيجة مباركة لضعف واعتلال صحته, فحينما اضطر الى لزوم المنزل أكثر الوقت. اتجه الى خدمة القلم وقد ¬ترجمت أعماله الى أربعين لغة. وفى فترة من الفترات أكد له الناشر فى اللغة الدنماركية أن ما يزيد عن 160 الف من كتبه قد بيعت فى ترجمتها لتلك اللغة.
اما والده الذى كان أحد المعترضين عليه فى كونه مسيحيا فقد أمن بالمسيح أخيرا وقبيل موته أوصى بشيئ من امواله لابنه. الأمر الذى أعانه على شراء احدى الدور التى كانت تملكها ارسالية أجنبية وخصصها لشئون النشر. ولقد كان يعمل كل يوم اثنتى عشرة ساعة فى مجال الكتابة
  رد مع اقتباس
قديم 12 - 07 - 2017, 09:21 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
مورا مرمر Female
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122630
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,175

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مورا مرمر غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلة إيمان الصادهو سندر سنغ المسيحى الهندى

وفى أخريات أيامه ألحت عليه فكرة تقديم بشارة الانجيل فى بلاد التبت. وقد قام برحلاته المتكررة الى هناك وكانت اخرها فى منتصف أبريل عام 1929, كانت صحته قد ازدادت تدهورا ولكن الدافع للبشارة كان قويا فلم يقو على مقاومته. وهكذا شد الرحال الى هناك. على أنه لم يسمع عنه أى خبر فيما بعد......‏وكل المجهودات التى بذلها أصدقاؤه للبحث عنه باءت بالفشل, لعله لقى حتفه فى أحد الأخاديد الجبلية الوعرة . أو لعل الوحوش الكاسرة فتكت به. أو لعل عدوى الكوليرا وصلت الية وقضت عليه. أو لعل شباب التبت من المتعصبين للبوذية قتلوه ولكن رحلته كانت رحلة الى الأمجاد. وهكذا انتقل الى محضر سيده ربنا يسوع المسيح الاله الحى والى ربوات الملائكة والقديسين.
‏احتمل سندر فى جسده ‏بصورة عجيبة أقصى درجات البرودة آلاما وتعذيبا مرات كثيرة واضطهادا يفوق الوصف, ولم يعبأ بتهديد أو وعيد. وكان كل هدفه فى الحياة هو خدمة الفادى يسوع المسيح والسير فى أثر خطواته. فكان بسيط الملبس بهى الطلعة حاد النبرات. شابه تلاميذ الرب فلم يحمل مالا أو ز‏ادا فى الطريق, ولم يهتم بشىء إلا بأن يرضى من دعاه. فقضى حياته فى التأمل والصلوات والاصوام وقدم المسيحية فى قالب وطنى للهنود لابسا ثوبه الاصفر. واستمر يجول فى أنحاء الهند حتى وصل الى جبال كايلاسى وهضبة التبت اثنى عشرة مرة وبشر بالسيد المسيح فى حصون البوذيين.
ورغم سيامته كاهنا فقد أعاد شهادته الى الكلية ‏التى تخرج منها وأعلن أئه سوف يخدم حرا دون اى ارتباط بكنيسة محلية لكى يكون كارزا للهند كلها بل للعالم كله الذى رحب به لإنه قدم طريقة فريدة عن حياة الكنيسة.
وقد قوبل بالاحترام فى فرنسا وسويسرا والسويد والدنيمارك والمانيا وهولندا وانجلترا وامريكا وهناك حدثهم عن تعيمق الحياة الروحية وقال مرة لسامعيه: لقد وجدت قطعة من الحجر فى احدى المستنقعات ولما كسرتها وجدتها جافة جدا من الداخل وهكذا انتم هنا فى الغرب, ولكم الآن قرون فى أحضان مياه المسيحية لكنها لم تدخل بعد الى قلوبكم.
وبعد أن شاهد الجمود الروحى بينيم كان يعلن لهم قائلا: فى يوم الدينونة سيكون حال غير المسيحيين فى الشرق أكثر حتمالا مما لكم أنتم الذين فى الغرب لأنهم لم يسمعوا عن الانجيل اما أنتم فقد كانت لكم الفرصة لكنكم لم تستفيدوا منها.
ومؤخرا قامت احدى شركات الأفلام الأمريكية بتصوير قصة حياته فى فيلم ملون رائع بمنوان "رحلة الى السماء" ولقد عرض مرارا فى عديد من الكنائس بمصر وكان له الاثر البالغ فى نفوس الكثيرين, والآن بعد أن عرضنا لتاريخ حياته نبدأ بتقديم كتاب الرؤى السماوية التى يقدم فيها رؤياه العجيبة عن السماء وشركة القديسين, تلك الشركة الروحية العميقة التى ليس من السهل للسان البشرى ان يعبر عنها
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن إيمان أثناسيوس هو الإيمان المسيحى الأرثوذكسى الصحيح
إيمان الأميرة ديانا المسيحي كان أعمق ممّا يعتقد الكثيرون
رحلة إيمان الصاد هو سندر سنغ المسيحى الهندى
صور| رحلة إدمان السوشيال ميديا التى بدأت بالـ«bbm»
والد الطفل “إيلان” حاولت الهجرة مرات قبل رحلة الموت وفشلت


الساعة الآن 09:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025