|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإرْشَاد مع شهود (متى 18: 16) "وإِن لم يَسمَعْ لَكَ فخُذْ معَكَ رجُلاً أَو رَجُلَين، لِكَي يُحكَمَ في كُلِّ قضِيَّةٍ بِناءً على كَلامِ شاهِدَينِ أَو ثَلاثة " (متى 18: 16). وإن لم يرتدع المخطئ، ولم يسمعْ لك فخذ معك رَجُلاً أو رَجُلين من ذوي السُّمعة الطيِّبة والخبرة والحكمة في حل المشاكل لكي يُحكم في كل قضية بناءً على كلام شاهدين أو ثلاثة" (متى 18: 16). هذه العبارة مقتبسة من العهد القديم "لا يَقومُ شاهِدٌ واحِدٌ على أَحَدٍ في أَيِّ إثْمٍ وأَيَّةِ خَطيئَةٍ يَرْتَكِبُها، ولكِن بِقَولِ شاهِدَينِ أَو ثَلاثَةِ شُهودٍ تَقومُ القَضِيَّة" (تثنية الاشتراع 19: 15). فهذا المبدأ العادل نقله الرب إلى العهد الجديد وأثبته لخير الكنيسة. بعد المحاولة الأولى الفردية لإقناع الخاطئ لا بُدّ من محاولة أخرى أمام شاهدين حيث يُدرك أن شهادتهما صحيحة. تُعلِّمنا هذه الخطوة تُعلِّمنا ألاَّ نستسلم أمام الفشل، وألاّ نلجأ إلى الإجراءات التي تُدين الخاطئ بقسوة قبل استخدام كافة الطرق الأخرى، بل علينا أن نحترس من الحُكم على الشَّخص اعتباطًا وباطلاً، وان نواصل عملية إنقاذ "الأخ" بمساعدة الآخرين للعودة إلى شركة الجَّماعَة. وقد سبق السيد المسيح وقال للمخطئ لا تقدم قربانك على المذبح قبل أن تصطلح مع أخيك " إِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئاً، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك"(متى 23:5-24). إن هذه الآيات تبدو مُوجّهة إلى تخفيف من حماسة بعض المسيحيين المُطالبين بالفصل الفوري للخاطئ وان نحترم إرادته عندما يصرّ على خطأه ونقوم نحن بالتواصل معه دون كلل ولا نتركه في الشَّر والفساد، بل أن نمضي في طلبه لكيلا يهلك، بل نُعيده إلى شركة الجَّماعَة، كما أعاد يسوع الخروف الضَّال إلى الحظيرة (متى 18: 12-14). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أهمية الإرْشَاد في صلاة الجَّماعَة (متى 18: 19) |
لفت نظر الكنيسة في حالة رفض الخاطئ الإرْشَاد |
الإرْشَاد مع الكنيسة |
أراد السيِّد أن يدخل بتلاميذه إلى حياة الإرْشَاد |
الإرْشَاد الأخوي (متى 18: 15-20) |