|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هنا يحذرهم النبي: "لا تتكلوا على كلام الكذب، قائلين، هيكل الرب، هيكل الرب، هيكل الرب هو، لأنكم إن أصلحتم إصلاحًا طرقكم وأعمالكم. إن أجريتم عدلًا بين الإنسان وصاحبه. إن لم تظلموا الغريب واليتيم والأرملة... فإني أسكنكم في هذا الموضع" [4-7]. يمثل الهيكل حضرة الله وسط شعبه لتقديسهم، فإن تمسكوا بوجود البيت دون الاهتمام بتقديس حياتهم يفقد البيت مفهومه، بل ويتحول من بيت تسبيح إلى "مغارة لصوص" [11]، وهو ذات التعبير الذي استخدمه السيد المسيح حين طرد باعة الحمام والصيارفة من الهيكل (مت 21: 13). في التسبحة نقول: "السلام للكنيسة بيت الملائكة"، إذ فيه يجتمع الله معنا في حضرة ملائكته، كما يشير القول إلى المؤمنين المتشبهين بملائكته. لهذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [يشتهي الله أن يحل وسط شعبه فيقدسهم، لكن إن أرادوا أن يعيشوا في غلاظة قلوبهم بلا توبة لا يحتملوا حلوله في وسطهم. وكما قال الرب لموسى: "قل لبني إسرائيل أنتم شعب صلب الرقبة، أن صعدت لحظة واحدة في وسطكم افنيتكم" (خر 33: 5)]. ويتحدث القديس جيروم عن هيكل الرب الداخلي الذي يمكن للمؤمن أن يقتنيه أينما وُجد، بينما كثير من سكان أورشليم والأراضي المقدسة حرموا منه. * يليق بالذين يقولون: "هيكل الرب، هيكل الرب" (إر 7: 4) أن يصغوا إلى كلمات الرسول: "أنتم هيكل الرب" (2 كو 6: 16)، والروح القدس "ساكن فيكم" (رو 8: 11). الوصول إلى البلاط السماوي سهل سواء من بريطانيا أو أورشليم، لأن "ملكوت الله داخلكم" (لو 17: 21). أنطونيوس وطغمة الرهبان الذين في مصر ومصيصة وبنتس وكبادوكية وارمنيا لم يروا أورشليم قط، لكن انفتح لهم باب الفردوس. الطوباوي هيلاريون، مع أنه مواطن فلسطيني وقاطن هناك، لم يرَ أورشليم إلا يومًا واحدًا. إذ كان قريبًا من الأماكن المقدسة لم يشأ أن يهمل رؤيتها، وفي نفس الوقت لم يرد أن يحد الله بأماكن محدودة . القديس جيروم |
|