|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَكُونُ عِنْدَمَا يَمْلأ بَطْنَهُ، أَنَّ اللهَ يُرْسِلُ عَلَيْهِ حُمُوَّ غَضَبِهِ، وَيُمْطِرُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ طَعَامِهِ [23]. ليس من أمرٍ يبعث حمو غضب الله على الإنسان مثل ظلمه لأخيه. بينما يظن أنه يملأ بطنه بظلمه لأخيه، إذا بحمو الغضب الإلهي يمطر عليه نارًا وكبريتًا. "يمطر على الأشرار نارًا وكبريتًا" (مز 11: 6). يباغته وهو في لحظات تمتعه بالولائم، عند تناوله طعامه. ولعل صوفر يشير هنا إلى موت أبناء وبنات أيوب أثناء إقامة وليمة. يشير هنا أيضًا إلى ما حدث في أيام الطوفان، وإلى الخراب الذي حلّ بسدوم وعمورة، إذ يقول السيد المسيح: "كانوا يأكلون ويشربون، ويُزَوِجون ويتزوجون إلى اليوم الذي فيه دخل نوح الفلك وجاء الطوفان وأهلك الجميع. كذلك أيضًا كما كان في أيام لوط، كانوا يأكلون ويشربون، ويشترون ويبيعون، ويغرسون ويبنون. ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم أمطر نارًا وكبريتًا من السماء، فأهلك الجميع" (لو 17: 27-29). * "لتملئ بطنه، فيلقي الله غضبه عليه، ويمطر حربه عليه" [23]... "مطر حرب الله" هو ضرب القلوب المتشامخة عليه، وجرح النفس البغيضة بسهام حكمه... بينما كان يليق (بالطماع) أن يذّكر نفسه كيف قد طمع فيما ليس له، وبأكثر شرٍ وضع في نفسه أن يجمع الأمور التي اشتهاها. وفي وقتٍ آخر سيحزن أنه سيفارق الأشياء التي جمعها. البابا غريغوريوس (الكبير) |
|